صنعاء/ بشير الحزمي:بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات ورشة العمل الخاصة بالإعلام الإنساني للصحفيين اليمنيين والتي ينظمها على مدى يومين في الفترة 27-26نوفمبر الجاري مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية شبكة الاتصال الإنسانية بالتعاون مع المركز الإعلامي للأمم المتحدة بمشاركة نحو 30 صحفيا وإعلاميا يمثلون عدداً من وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والخاصة .وفي افتتاح الورشة أكد مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن تروند جينسن أهمية دور الإعلام في نقل صورة حقيقية وواقعية عن الوضع الإنساني الذي يعيشه أفراد من المجتمع اليمني في مناطق عدة نتيجة الصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية والتعريف بمعاناتهم وحشد التأييد والدعم والمناصرة للازمة .وقال أن الصحفيين مطالبون بإيصال الأصوات الغير مسموعة للذين يعانون من أوضاع إنسانية حرجة وأن يعكس معانات الملايين من اليمنيين ، كون اليمن واحدة من الدول التي ينبغي أن يلعب الإعلام دوراً في حشد المساعدات الاغاثية للناس الذين يعانون من وضع إنساني حرج.موضحا أن الوضع في صعدة معقد .. مطالبا المتنازعين فيها بتقدير الوضع الإنساني ومعانات الناس فيها وأن يعملوا على مساعدة المنظمات الإنسانية للوصول إلى المجتمع وتقديم المساعدات الإنسانية للنساء والأطفال والمحتاجين، لافتا إلى أن منظمات الأمم المتحدة تعمل جنب إلى جنب مع الحكومة اليمنية وتسعى إلى التخفيف من حدة معاناة الناس في مناطق النزاعات.وأشار إلى وجود نحو مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة لإنقاذ حياتهم ، ونحو 13 مليون مواطن يمني لا يحصلون على الماء النظيف والمرافق الصحية الأخرى وهذا الأمر يؤثر على حياتهم .وأكد أهمية خلق شراكة حقيقية مع الإعلام لتقديم معلومات عن الوضع الإنساني في اليمن وما ينبغي القيام به إزاء ذلك .ومن جانبها أوضحت نائبة مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن جاين إمباكايا أن 14 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية نتيجة الفقر المدقع ومحدودية فرص العمل وعدم وجود الخدمات الأساسية وغياب تدخل الحكومة في بعض المناطق وسوء إدارة بعض الموارد إضافة إلى وجود نزاعات مسلحة وتردي الوضع الأمني .وقالت خلال استعراضها للوضع الإنساني في اليمن أن ملايين من الناس في اليمن بحاجة إلى مياه نظيفة وخدمات صحية وإلى التعليم والحماية والمأوى والغذاء وقضايا أخرى مهمة .وأضافت:لقد حددنا أولويات في خططنا عام 2013 م ركزت على تقديم مساعدات إنسانية للحفاظ على الحياة .وأشارت إلى أن منهجية العمل للعام القادم مختلفة بحيث سيتم النظر في احتياجات كل محافظة على حدة للتركيز على المناطق الأكثر احتياجاً للتدخل فيها .لافتة إلى أن الشهر القادم سيشهد إطلاق حملة دولية في جنيفر لحشد تمويلات المانحين لدعم الوضع الإنساني في اليمن وتعريف المجتمع الدولي بالوضع الراهن وحجم الاحتياجات ومقدار التمويلات المطلوبة لمواجهة هذا الوضع وفق خطة الاستجابة التي يتم وضعها حاليا من قبل منظمات الأمم المتحدة والحكومة اليمنية والمنظمات الدولية الغير حكومية .ومن جهته استعرض منسق منتدى المنظمات الدولية غير الحكومية الدور الذي تلعبه المنظمات الدولية غير حكومية في مواجهة الوضع الإنساني في اليمن . وقال أن عدد هذه المنظمات العاملة في اليمن قد تضاعف ليصل عام 2013 إلى 51 منظمة دولية غير حكومية تعمل في عموم محافظات الجمهورية في قطاعات مختلفة منها 50 % تعمل في المجال الإنساني.وأضح أن قيمة المشاريع الحالية للمنظمات غير الحكومية الدولية في اليمن تبلغ 200 مليون دولار، وأن جميع المشاريع المنفذة تخضع للمبادئ الإنسانية وهي الإنسانية ، عدم التحيز، الحياد، الاستقلالية .هذا وكان عدد من المسئولين في منظمات الأمم المتحدة المعنية بالوضع الإنساني قد استعرضوا للصحفيين المشاركين في الورشة موضوعات عدة تناولت التقارير الإنسانية وأهميتها ، التحديات التي تواجه التقارير الإنسانية في اليمن ، مصادر المعلومات الإنسانية وكتابة التقارير المبنية على البرهان ،كما تم عرض تمرين قصير تناول سرد قصة إنسانية .وقد شهدت الورشة نقاشاً واسعاً من قبل الصحفيين حول الموضوعات المطروحة .وستواصل الورشة فعالياتها اليوم بمناقشة موضوعات عدة تتناول الأخلاقيات الإعلامية وكتابة التقارير الإنسانية ، بناء شراكة مع الجهات الإعلامية ، النوع الاجتماعي والتغطية الصحفية في اليمن ، إدماج النوع الاجتماعي ، سبل المضي قدما .
|
تقارير
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ينظم ورشة عمل حول الإعلام الإنساني للصحفيين اليمنيين بصنعاء
أخبار متعلقة