في ورشة العمل الخاصة بالإدارة المتكاملة للموارد البشرية للصحة
صنعاء/ بشير الحزمي:بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات ورشة العمل الخاصة بالإدارة المتكاملة للموارد البشرية للصحة والتي ينظمها على مدى يومين في الفترة 15-13 نوفمبر الجاري مشروع دعم الموارد البشرية الممول من الاتحاد الأوروبي و بالتعاون مع شركة ايبوس المقدمة للخدمات الفنية لتنفيذ المشروع بمشاركة 30 كادرا من قيادات وزارة الصحة و عدد من مدراء عموم مكاتب الصحة و السكان بالمحافظات وممثلين عن الوزارات المعنية بتنمية الموارد البشرية .وفي افتتاح الورشة أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور غازي إسماعيل أهمية تنمية الموارد البشرية للصحة من اجل تحسين الوضع الصحي وخدمة المواطن .وقال أن الموارد البشرية في القطاع الصحي في بلادنا من أطباء وممرضين ومساعدي أطباء وفنيين وإداريين قد حظوا باهتمام كبير من قبل الدولة في إطار ما أتيح لها من موارد على مدى العقود الماضية منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر .وأوضح أن هناك العديد من الثغرات التي تحتاج إلى سدها وتوجيه سياسات تنمية الموارد البشرية التوجيه السليم للوصول إلى وضع أفضل مما نحن فيه ،لافتا إلى أن الوضع الحالي في القطاع الصحي لا يسر ويشوبه الكثير من القصور على مستوى تقديم الخدمة الصحية أو الالتزام من قبل الكوادر الصحية تجاه خدمة المواطنين وتقديم خدمات صحية ذات جودة .واكد أهمية التركيز على الجانب النوعي لا الجانب الكمي ،داعيا إلى الوقوف بجدية أمام ما يشهده الوضع الصحي ومواجهة التحديات التي يواجهها القطاع الصحي للارتقاء به والنهوض بواقعه والاهتمام بتنمية الموارد البشرية العاملة فيه .وقال أن سياسة تنمية القوى البشرية ليست مشجعة ولا متجهة نحو معرفة قيمة التمريض وخدمات التمريض ، مشددا على ضرورة التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية وتكامل الأدوار لنهوض بالوضع الصحي في بلادنا.من جهته أوضح رئيس فريق خبراء مشروع دعم الموارد البشرية ممثل الاتحاد الأوروبي حموده عفارة أن هذا المشروع هو مشروع متكامل لمعالجة مشكلة الموارد البشرية للقطاع الصحي في اليمن وبشكل متكامل يضمن المكونات الأساسية الأربعة في إدارة وتنمية الموارد البشرية ، مؤكدا مواصلة الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم للموارد البشرية للصحة في اليمن باعتبارها الأساس لتحسين جودة الخدمات الصحية وتقديم خدمات جيدة وإيصالها إلى جميع الناس في المجتمع .وقال أن مشروع دعم الموارد البشرية الممول من الاتحاد الأوروبي وينفذ بالشراكة مع شركة ايبوس المقدمة للخدمات الفنية يحمل منهجية جديدة للإدارة المتكاملة للموارد البشرية ،لافتا إلى أن الإدارة المتكاملة هي منهجية علمية جديدة لإدارة الموارد البشرية من كل النواحي بما فيها السياسات والجودة وتحديد الاحتياجات في الموارد البشرية وكيفية تأهيلهم لتقديم الخدمات والعلاقات بين المستوى المركزي واللامركزي .وأشار إلى أن المشروع يعمل على الوصول بالمنهجية الجديدة الى المرافق الصحية وتنمية القدرات على المستوى المركزي واللامركزي في إدارة الموارد البشرية.وقال أن هذه المنهجية ستستخدم أدوات جديدة وسيتم من خلالها النزول إلى المرافق الصحية لتحديد الاحتياجات وأن ذلك سيساعد في معرفة كيفية تقديم الخدمات بالجودة المطلوبة.وأكد أهمية تحديد الكم والنوعية لمقدمي الخدمات والموارد البشرية وبما يساعد في رفع الجدوى وبتكلفة أقل ، موضحا أن المشروع سيعمل على إدخال منهجية جديدة وأدوات جديدة وفي نفس الوقت البناء على ما هو موجود بعد تقييمه .ولفت إلى أن المشروع يعمل حاليا على توعية القيادات ومن ثم سيقوم بتدريب المخططين للموارد البشرية على المستوى المركزي والمحافظات التي سيعمل فيها .بدوره أوضح المنسق الوطني للمشروع فيصل القهالي أن هذا المشروع هو الأول من نوعه يقدم لوزارة الصحة من المانحين.وقال أن وزارة الصحة تعاني من مشكلة كبيرة في عملية الموارد البشرية وقد حاولت وضع خطة ودارسة المشكلة من عدة نواح وبخاصة المتعلقة بإدارة الموارد البشرية وتنميتها .وأضاف : هذا المشروع يأتي لتلبية جانب التنمية وأيضا جانب الإدارة ،مشيدا بتفاعل الاتحاد الأوروبي مع فكرة إقامة هذا المشروع والذي سيكون له دور كبير في عملية تطوير القطاع الصحي.هذا وكان مدير عام الموارد البشرية بوزارة الصحة العامة والسكان فهمي عفارة قد تطرق في كلمته الترحيبية إلى أهمية تنفيذ المشروع وحاجة القطاع الصحي إليه . وقال أن هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي حظي باهتمام ودعم المانحين ومختلف الشركاء في القطاع الصحي ، مشيرا إلى أنه قد تم عقد العديد من ورش العمل في الفترة السابقة على مستوى ديوان الوزارة والمحافظات للتعريف بهذا المشروع وبالوضع الراهن للموارد البشرية لوزارة الصحة والقطاع الصحي في بلادنا وقد تم الخروج بعدد من المقترحات لتطوير هذا الجانب .هذا وكان قد تم خلال الورشة استعراض العديد من أوراق العمل حول العوامل الرئيسية للإدارة المتكاملة للموارد البشرية ، تقديم خطط القوى العاملة. وستواصل الورشة اليوم أعمالها بتقديم نظرة عامة عن عبء الشغل لتحديد الاحتياجات للموارد البشرية ، وعرض ورقة عمل حول التعليم والتدريب .حضر الورشة وكيل وزارة الخدمة المدنية طه الهمداني ، ووكيل وزارة التعليم العالي علي قاسم والخبيرة الدولية جويس سمث وعدد من ممثلي الوزارات والهيئات المعنية بهذا الجانب.