أتحمل كافة الضغوط ، وأعيش على الهامش ، وأركن إلى الجمود ، ولا اشبع نهمي العاطفي أو الروحي ، واستسلم لاستفزازات الأقوال والأفعال بحياتي ، وأتجرد من لحظات القوة التي تؤدي إلى قرارات حاسمة واتبع سياسة التأجيل ، ليس حبا فيك أو طمعاً بلحظات حالمة معك ولكني أعيش نتائج وتراكمات الأخطاء السابقة ، ومرارة الهزيمة وقوة الانكسار ، وصعوبة التبعات ومحصلة الفجوات ، ومصير الأنفس والأرواح. كل شيء الآن خاضع لأمل قريب بالفرج وظروف قد تتغير فيطالني التغير لأكون أحسن رغم أني الآن لا أجد شيئاً يملأني أو يخفف عنائي الأزلي . متعب أن تداري وتتغاضى وتتجاهل وتكبت وأنت بداخلك بركان ينتظر الانفجار ولا تدري أي طاقة كامنة تلك التي تضيء صبرك وتجعلك متماسكاً رغم انهيارك الداخلي. تجرعت القسوة وكأنها زادك وعاشرت الفجوة وكأنها قدرك، وتلاطفت مع مصائبك رغم أنها مفجعة. أشياء وأشياء تدور في رأسك تختزل أفكارك وترتب أولوياتك لكن قائمة الأولوية لديك معقدة وتحتاج إلى تنظيم وترتيب ليكون القرار النهائي بالنسبة لك هو قرار العمر الذي لا يحتمل الإلغاء أو التسويف . أقر أنني متعب وبالكاد الملم نفسي وأني احتاج للكثير من الأمور الإنسانية الملحة والمؤثرة والضرورية ولكن متى أكون مهيأ نفسيا وقادراً بحزم على تلبية احتياجاتي التي أصبحت لا تؤجل ؟ نصفي الموجود يحتاج نصفي المفقود لتتحقق معادلة التكامل الذي بحثت عنه بين سراب عمري.
