لوكسمبورج / سبأ:أعلن الاتحاد الأوروبي أمس عن ترحيبه بالتقدم الذي أحرزه مؤتمر الحوار الوطني في اليمن حتى الآن. واثنى الاتحاد في بيان أصدره وزراء الخارجية الأوروبيون في ختام اجتماعهم في لكسمبورغ أمس على الدور الذي تقوم به حكومة الوفاق الوطني في اليمن تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لضمان تنفيذ مثل هذه العملية الصعبة . وحث الاتحاد الأوروبي أعضاء مؤتمر الحوار الوطني على تتويج أعمال مؤتمر الحوار في جلسته العامة الثالثة التي بدأت مؤخرا بالنجاح التام لتعزيز النتائج التي توصلوا لها خلال الفترة السابقة من أعمال المؤتمر.. داعيا جميع الأطراف إلى مقاربة التحديات المقبلة ومعالجة القضايا الحرجة المتبقية، ولاسيما فيما يتعلق بالنموذج المستقبلي للدولة، بروح من الواقعية والتوافق. وقال وزراء الخارجية الأوروبيون : «إن أي اتفاق بشأن القضايا العالقة يجب أن يعقبه اعتماد رسمي وتنفيذ حقيقي لتوصيات مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل خطوة رئيسة في العملية الانتقالية الجارية حاليا في اليمن».. مؤكدين تشجيع الاتحاد للسلطات اليمنية لتتولى تنفيذ تدابير بناء الثقة ذات الصلة بمعالجة القضية الجنوبية ، على النحو الذي اقترحته اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وبالسرعة المتفق عليها.وأكد الاتحاد الأوروبي مجددا أهمية المضي قدما بعزم في عملية انتقال السلطة بشكل سلمي ومنظم وشامل بما يفضي إلى إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد يليه انتخابات عامة وفقا لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة.. مبديا استعداده لدعم انتخابات شاملة وذات مصداقية وشفافة في اليمن. ودعا الاتحاد الأوروبي حكومة الوفاق إلى إجراء الإصلاحات اللازمة على وجه السرعة، معربا عن قلقه مجددا إزاء الأعمال التي تهدف إلى تقويض وعرقلة سير العملية الانتقالية في اليمن. ودان الاتحاد الأوروبي بشدة الاعتداء الذي وقع في صنعاء في السادس من أكتوبر الجاري ونتج عنه مقتل احد موظفي السفارة الألمانية .. مطالبا السلطات اليمنية بالقيام بتحقيق سريع في هذا الحادث و الحوادث السابقة وتحسين الأمن في صنعاء و في كل البلاد . وأسف الاتحاد الأوروبي لتزايد عمليات خطف الأجانب في اليمن من قبل العناصر الإرهابية، سعيا نحو الحصول على فدية لتعزيز نشاطاتها الإرهابية. وقال :» إن الأمن هو عنصر أساسي في إنجاح العملية الانتقالية في اليمن».. مؤكدا أن الاتحاد سيواصل دعم جهود الحكومة اليمنية لتحسين الوضع الأمني.واختتم الاتحاد الأوروبي بيانه بتجديد التزامه بمواصلة الوقوف إلى جانب السلطات اليمنية والمواطنين اليمنيين في سعيهم لتأمين مستقبل أفضل لبلدهم.