موسكو/ متابعات:اتهمت روسيا مسلحي المعارضة في سوريا بتلقي تدريبات في افغانستان على استخدام الاسلحة الكيميائية والتخطيط لهجمات كيميائية في العراق.وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي “نشرت معلومات منذ فترة قصيرة مفادها ان بلدانا اخرى استخدمت بصورة غير مشروعة الاراضي الافغانية التي لا تقع تحت سيطرة كابول لتدريب مسلحين على محاربة النظام السوري بما في ذلك استخدام مواد كيميائية سامة”.واضاف “وفقا لمعلوماتنا (المجموعة الجهادية) جبهة النصرة تنوي بصورة غير مشروعة على الاراضي العراقية تسليم مواد سامة ونقل اختصاصيين لتنفيذ اعتداءات على اراضي العراق”.كما حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام محادثاته مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح في موسكو من أية استفزازات لإفشال عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.وقال لافروف إن البلدين يرحبان بالخطة الدولية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، كما يدعوان الى عقد مؤتمر “جنيف- 2” الخاص بسوريا في أسرع وقت ودون شروط مسبقة وقال: “تدعو روسيا والكويت الى عقد المؤتمر الدولي الخاص بالتسوية السورية في أسرع وقت ممكن دون أية شروط مسبقة. وهدفه الوحيد يكمن في التنفيذ الكامل للاتفاقيات التي تضمنها بيان جنيف الصادر 30 يونيو/حزيران من العام الماضي. وتؤمن روسيا بأن نجاح المؤتمر يتطلب ضمان مشاركة جميع الأطراف التي تؤثر في تطورات الأوضاع في سورية وحولها فعلا. والشيء الأهم هو العمل على أن يكون وفدا الطرفين السوريين يمثلان جميع أطياف المجتمع السوري”.وذكر الوزير الروسي أنه، وللأسف الشديد، فهناك جهات في صفوف المعارضة السورية “المتعنتة” وفي دول أخرى تسعى لإفشال “جنيف- 2” وتنفيذ استفزازات جديدة باستخدام السلام الكيميائي، بغاية تحميل الحكومة السورية مسؤوليتها ودفع الدول الغربية الرئيسية الى العودة لطريق التهديد باستخدام القوة.وأعرب عن أمله في وجود “إجراءات تأديبية” ضد معارضي المبادرة الروسية-الأميركية بشأن السلاح الكيميائي، وفي أن يوقف هؤلاء أعمالهم الرامية لنسف المؤتمر وقال: “أريد أن أعيد الى أذهان الجميع من يريد إحباط عملية نزع السلاح السوري، أن القرار الدولي رقم 2118 يحمل مسؤولية ضمان أمن العملية والتنفيذ الكامل لقرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن، ليس على الحكومة السورية فحسب، بل وعلى دول أخرى، وقبل كل شيء، على الدول المجاورة لسورية التي يمنعهم القرار من استخدام أراضيها لأية تلاعبات بالأسلحة الكيميائية”.وتابع أن جميع الأطراف التي تتحدى مطالب الأمم المتحدة، يجب أن تدرك أنها ستتحمل مسؤولية ذلك. وتابع أن ذلك يضع أيضا مسؤولية هائلة على عاتق الدول التي ترعى مختلف مجموعات المعارضة السورية، وعليها أن تضمن تطابق أعمال هؤلاء المعارضين مع متطلبات القرار الدولي.وذكر لافروف أن هناك معلومات تشير الى خطط لجماعة “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” لنقل مواد سامة وخبراء كيميائيين الى أراضي العراق لتنفيذ أعمال إرهابية هناك.وتابع القول ان أنباء ظهرت مؤخرا عن استخدام بعض المناطق في أفغانستان التي لا تخضع لسيطرة حكومة كابل، من قبل دول ثالثة، لتدريب مقاتلين من أجل إرسالهم لمحاربة النظام السوري بالإضافة الى تدريبهم على استخدام مواد سامة.