وجه بنقل الوحدات العسكرية المرابطة في حرم المطار إلى محافظات أخرى ..مجلس الوزراء:
الحديدة / سبأ :عقد مجلس الوزراء اجتماعه الاسبوعي امس بالقصر الجمهوري بمحافظة الحديدة ، برئاسة رئيس المجلس الاخ محمد سالم باسندوة.وخصص مجلس الوزراء اجتماعه الدوري بحضور محافظ الحديدة وقيادة السلطتين المحلية والتنفيذية بالمحافظة، لمناقشة أهم الاحتياجات العاجلة والملحة لابناء محافظة الحديدة والمتصلة بالجوانب الخدمية والتنموية والاقتصادية والامنية.وكرس مجلس الوزراء حيزاً من اجتماعه لمناقشة ما يتعرض له حرم مطار الحديدة من اعتداءات سافرة بالاستيلاء غير المشروع على اراضيه، والتوجيهات الرئاسية والحكومية الصادرة لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف وإزالة البناء المستحدث وإخراج المعتدين من حرم المطار.وأقر المجلس بهذا الخصوص البدء الفوري في ازالة كافة الاستحداثات ودون استثناء سواء من قبل النافذين المدنيين او من قبل العسكريين، واعتبار اية مبايعات تمت او ستتم في حرم المطار باطلة ولاغية بموجب القانون والشرع..وحمل المجلس من قام بتلك المبايعات المسئولية.. واكد انهم لن يفلتوا من العقاب وسيتم محاسبتهم ومقاضاتهم وفقا للقوانين والتشريعات النافذة.ووجه مجلس الوزراء وزارة الدفاع والسلطة المحلية بالمحافظة الشروع الفوري بازالة هذه الاستحداثات في حرم المطار والبدء بتلك التي استحدثت من قبل كبار المتنفذين وخلال مدة اقصاها عشرة ايام من تاريخه، وبموجب الحدود المعتمدة لحرم المطار ووفق الاسقاطات الخاصة بذلك.. مؤكدا تجهيز المعدات الخاصة بالازالة وقوات حماية مرافقة لها لتنفيذ حملة ازالة كافة الاستحداثات في حرم المطار .كما وجه المجلس بنقل الوحدات العسكرية المرابطة في حرم المطار من القوات الجوية والشرطة الجوية وكتيبة الحرس الجمهوري الى محافظات اخرى واستبدالها بوحدات جديدة من نفس القوات.واستمع المجلس الى تقرير السلطة المحلية بالمحافظة حول الصعوبات التي تواجه المحافظة في مختلف الجوانب الخدمية والانمائية خاصة ما يتصل بالمياه والصرف الصحي والكهرباء والصحة والتربية والتعليم والبيئة والموانئ والاشغال العامة، والثقافة.واستعرض التقرير ما تعانيه المحافظة من ترد لاوضاع الصرف الصحي التي تنذر باخطار كبيرة تهدد سكان المحافظة خاصة في الجوانب الصحية.. مشيرا في الوقت نفسه الى ما يواجهه القطاع الصحي ومتطلبات تعزيز الخدمات في هذا القطاع الحيوي في المحافظة التي تواجه ضغوطا متزايدة جراء ضعف تلك الخدمات نتيجة شحة الامكانيات وتحمل اعباء الوافدين للعلاج من المحافظات المجاورة.. مؤكدا حاجة المحافظة الى المزيد من المستشفيات والمرافق الصحية واعادة تأهيل القائمة منها بما ينسجم والواقع الديمغرافي للمحافظة ومراعاة طالبي هذه الخدمة من المحافظات المجاورة لها.وأبرز التقرير النقص الحاد الذي تعاني منه المحافظة في التيار الكهربائي ومعاناة ابنائها من الانقطاعات المتكررة لهذه الخدمة التي تزداد حدة في فصل الصيف.. مشيرا الى الاحتياجات العاجلة في هذا الجانب بما لا يقل عن 150 ميجاوات ومحطة تحويل، فضلا عن اعادة تأهيل الشبكة القديمة واستكمال مشاريع كهرباء الريف المتعثرة بالمحافظة.ولفت التقرير الى احتياجات المحافظة في مجال التعليم بمستوياته المختلفة .. موضحا بهذا الخصوص الحاجة الى مجمعات تربوية واعادة تأهيل المدارس القائمة لمواجهة الاعداد المتزايدة في المراحل الاساسية والثانوية، وكذا مخرجاتها التي تتطلب تنشيط معاهد التعليم الفني والتدريب المهني، اضافة الى معالجة المشاريع المتعثرة في مجال التعليم العالي.واكد التقرير الحاجة الماسة الى تزويد المنطقة الصناعية بالمحافظة بالبنى التحتية اللازمة لاستكمال المقومات الاساسية لها وافساح المجال امام الاستفادة العاجلة منها في تحريك عجلة التنمية المحلية وخدمة الاقتصاد الوطني، وذلك في ظل الرغبة القائمة التي ابداها القطاع الخاص وعدد من المستثمرين على المستوى المحلي والاقليمي والدولي للاستثمار في هذه المنطقة.وفيما يتعلق بالجانب الامني اوضح التقرير اهم الاحتياجات الضرورية من الآليات والمعدات الامنية اللازمة لهذا القطاع بما يؤدي الى تحقيق السيطرة على الاوضاع الامنية بالمحافظة، بما في ذلك مكافحة انشطة التهريب.ووقف مجلس الوزراء امام ما تتعرض له مدينة زبيد التاريخية المدرجة في قائمة التراث العالمي من هدم وتشويه لمعالمها ومبانيها التاريخية التراثية وبيئتها التخطيطية والعمرانية مما قد يؤدي الى طمس هويتها التاريخية اليمنية والاسلامية الفريدة ويؤثر على القيمة الاستثنائية العالمية لها كونها إحدى روائع التراث العالمي الانساني المسجلة في قائمة اليونسكو.ولفت التقرير المقدم من وزير الثقافة ومحافظ الحديدة الى الانذار الذي تلقته مدينة زبيد بشطبها نهائيا من قائمة المواقع والمدن التاريخية المسجلة في قائمة التراث العالمي نظرا لاستمرار تدهور الحالة الحفاظية للمدينة.. مشددا على اهمية ايقاف اي استحداثات بناء داخل مدينة زبيد التاريخية او في حماها والقيام بحملة وطنية للتوعية باهمية الحفاظ على هذه المدينة واعتماد مخطط الحفاظ عليها والمعد من قبل خبراء محليين باشراف مركز التراث العالمي.وأكد مجلس الوزراء حرصه على ايلاء محافظة الحديدة الاهتمام الكامل ووضع كل الامكانيات اللازمة والمتاحة لتلبية احتياجات ابنائها العاجلة وذات الاولوية..وكلف بهذا الشأن لجنة برئاسة وزير المالية وعضوية كل من وزراء الصحة والنقل والمياه والبيئة وامين عام مجلس الوزراء، ونائبي وزيري التخطيط والتعاون الدولي والادارة المحلية ومحافظ الحديدة، على ان تتولى اللجنة وضع المقترحات التنفيذية وترتيب الاولويات العاجلة في تنفيذ المشاريع الضرورية للمحافظة.وأناط المجلس باللجنة ترتيب اولويات تنفيذ المشاريع المقترحة والمقدمة من السلطة المحلية في الاطار العاجل والمدى الزمني القصير والمتوسط، خاصة ما يتصل بالمشاكل المتعلقة بالكهرباء والمياه والصرف الصحي والصحة وتأهيل ميناء الحديدة .كما أسند للجنة تقديم القرار اللازم فيما يخص التعامل مع الاخطار التي تتهدد مدينة زبيد التاريخية كمعلم تاريخي واثري وانساني، بما يضمن الحفاظ على بقائها ضمن قائمة التراث العالمي.وشدد المجلس على اللجنة انجاز المهام المسندة اليها يوم أمس وتقديم تقرير فوري بنتائج عملها، لاتخاذ القرارات اللازمة باتجاه البدء بتنفيذ المتطلبات والمشاريع الواردة في تقرير السلطة المحلية بالمحافظة وخاصة ما يتعلق بتلك الجوانب الخدمية ذات الاولوية.وفي الاجتماع اكد الاخ رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة ستعمل بكل جهدها من اجل تطوير محافظة الحديدة وحل مشاكلها المختلفة، مثل اهتمامها بمشاكل وقضايا جميع مدن ومحافظات الوطن.. مشيرا الى ما عانته محافظة الحديدة خلال الفترة الماضية وتقدير الحكومة لصبر ابنائها الذين يجب الآن الاهتمام بهم وتعويضهم عن سنوات الحرمان التي عانوها.ولفت الاخ باسندوة الى ان عقد اجتماعات الحكومة في المحافظات يهدف الى التعرف من كثب على مشكلات ابنائها وابرز متطلباتهم التنموية والخدمية واتخاذ اجراءات عاجلة للتخفيف من حدة تلك المشكلات وفقا للامكانات المتاحة.وقال” نحن حريصون عقد مثل هذه الاجتماعات في المحافظات على الخروج بقرارات واقعية وقابلة للتنفيذ يشعر من خلالها الناس ان الحكومة قريبة من همومهم، وجادة في وضع الحلول الناجعة لها باعتبار ذلك في صلب عملها ومسئوليتها التاريخية والوطنية في هذه الظروف الدقيقة والحرجة من تاريخ الوطن”.ووجه رئيس الوزراء بايلاء قضية الصرف الصحي والكهرباء والارتقاء باوضاع ميناء الحديدة الاهتمام الاكبر ووضع الحلول السريعة والعملية لها وفقا لخطة زمنية عاجلة ومزمنة.واستعرض مجلس الوزراء نتائج اعمال اللجنة الوزارية برئاسة وزير الاشغال العامة والطرق وعضوية وزيري التخطيط والمالية والمكلفة بالنظر في تنفيذ الطريق المزدوج عمران - صنعاء - عدن واقتراح البدائل الممكنة للتنفيذ، وكذا الصعوبات والعوائق التي واجهت تنفيذ المقطع الاول صنعاء- ذمار - بيت الكوماني، والمقترح باستبداله بالمقطع تعز - لحج - عدن.وأقر المجلس بهذا الشأن تنفيذ المقطع تعز - الحوطة - عدن كمرحلة اولى مع امكانية تقسيم هذا المقطع الى عدة اجزاء بهدف تقليل مخاطر التعثر وسرعة الانجاز وامكانية مشاركة المقاولين المحليين والشركات الخارجية بعروض اكثر تنافسا..وأكد المجلس على استكمال الاجراءات القانونية لتنفيذ هذا المقطع بالتنسيق مع الجهة الممولة الصندوق السعودي للتنمية واللجنة العليا للمناقصات والمزايدات عبر التأهيل المسبق والمناقصات التنافسية.وفيما يتعلق بفعاليات الوزراء على المستوى الخارجي اطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير الاعلام عن مشاركته في اجتماع الدورة الرابعة والاربعين لمجلس وزراء الاعلام العرب التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة خلال يومي 15 - 16 من يناير الماضي.وكان رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة وأعضاء المجلس قد وصلوا صباح امس إلى مطار الحديدة في زيارة تستغرق يومين يترأس خلالها اجتماع مجلس الوزراء المكرس لمناقشة أوضاع المحافظة إلى جانب افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والإنمائية، حيث كان في استقبالهم الأخ محافظ المحافظة وأمين عام المجلس المحلي والإخوة وكلاء المحافظة والمسئولون في السلطتين التنفيذية والمحلية والقيادات العسكرية والأمنية.