بفضل معلومات تم الحصول عليها من الإرهابيين الموقوفين بعين أمناس
المنشأة الغازية التي تقع بحاسي الرمل
الجزائر / وكالات :أفشلت المصالح الأمنية الجزائرية عملية اعتداء كانت مخططة لضرب منشأة غازية تقع بحاسي الرمل، وذلك بعد أيام قليلة فقط عن الاعتداء الإرهابي الهمجي الذي استهدف منشأة الغاز بتيغنتورين في عين أمناس.وكشفت مصادر أمنية جزائرية لصحيفة "البلاد" الجزائرية، أن المصالح المختصة أفشلت محاولة اعتداء إرهابي على منشأة الغاز بحاسي الرمل في صحراء الجزائر، وهذا بعد أيام قليلة فقط من الاعتداء الذي استهدف منشأة عين أمناس.وأكدت المصادر أن الأمن الجزائري تمكن من إحباط هجوم إرهابي وشيك على منشأة الغاز بحاسي الرمل التي تعد العمود الفقري لصناعة الغاز بالجزائر، وهذا بفضل المعلومات التي حصلت عليها من طرف الإرهابيين الثلاثة الذين تم القبض عليهم أثناء عملية التدخل العسكري التي قام بها الجيش الجزائري من أجل تحرير رهائن منشأة عين أمناس، إضافة إلى توقيف أحد الإرهابيين في غضون الـ48 ساعة الماضية بولاية غرداية التي تبعد بحوالي 105 كيلومترات عن منشأة الغاز بحاسي الرمل، وكان بحوزة الإرهابي مبلغ مالي يقدر بـ280 ألف دولار إلى جانب العديد من خطوط الهاتف عن طريق القمر الصناعي التي تستعمل في الاتصالات الدولية.وحسب تقارير أمنية، فإن عملية توقيف هذا الإرهابي بنواحي مدينة غرداية، جاءت في إطار الحملة التي أطلقها الأمن الجزائري مباشرة بعد حادثة الاعتداء الإجرامي على منشأة الغاز بعين أمناس بهدف تضييق الخناق على نشاط الجماعات الإرهابية والقبض عليها، حيث تم توقيفه على متن سيارته وهو قادم من حاسي الرمل إلى غرداية.وأشارت المصادر إلى أن المعلومات الدقيقة التي حصلت عليها مصالح الاستعلامات الجزائرية من طرف الإرهابيين الثلاثة الذين ألقي عليهم القبض بعين أمناس، هي التي ساهمت في توقيف هذا الإرهابي بغرداية، وكذلك إفشال مخطط الاعتداء على منشأة الغاز بحاسي الرمل.وحسب المعلومات التي حصلت عليها مصالح الأمن الجزائري من طرف الإرهابيين الثلاثة، فإن الإرهابي الموقوف بغرداية كانت مهمته تهيئة الأجواء للجماعات المسلحة التي تعمل تحت لواء مختار بلمختار والتي كانت تخطط لتفجير منشأة حاسي الرمل في اليوم نفسه الذي استهدفت فيه منشأة تيغنتورين بعين أمناس، غير أنتوقيف الإرهابي المكلف بتهيئة الأجواء بضواحي غرداية أفشل عملية الاعتداء على منشأة حاسي الرمل.