اجتماع اللجنة الرئيسية لمجلس الشورى
صنعاء / سبأ:أهاب رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان لدى ترؤسه أمس اجتماع اللجنة الرئيسية بمجلس الشورى بالجهات الأمنية المختصة الوقوف وقفة جادة إزاء التحديات الأمنية، كضرورة أساسية لتأمين أجواء الحوار.وأكد رئيس مجلس الشورى في كلمته لدى مناقشة مستفيضة لتقرير لجنة الدفاع والأمن عن “الأوضاع الأمنية والإرهاب في الجمهورية اليمنية” ما تمثله الأوضاع الأمنية من همٍّ مؤرق للمواطنين كافة في أرجاء الوطن، كونها قضية مجتمعية ومسئولية وطنية تستوجب الاهتمام.واستذكر الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان حجم الضحايا والشهداء من المدنيين والعسكريين الذين قضوا نحبهم وهم يؤدون واجبهم بعدما برزت ظاهرة الإرهاب مستغلةً الأحداث الأخيرة التي تضررت فيها مصالح المواطنين، ما يتطلب أيضاً تقديم معالجات موضوعية شاملة لكل المظاهر المختلة.واستعرض التقرير المقدم من لجنة الدفاع والأمن الأوضاع الأمنية في الجمهورية اليمنية، وأشار إلى توسع ظاهرة الإرهاب في مختلف المحافظات، وتنوع أساليبها حتى طالت كل المنشآت الحيوية التي تهم المواطن وشغلت الرأي العام، واستهدفت رجال القوات المسلحة والأمن بالاغتيال.ولفت التقرير إلى أن النجاحات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة والأمن دفعت الجماعات الظلامية إلى تنفيذ هجمات واغتيالات منها التفجير الذي تعرض له أفراد الأمن المركزي في ميدان السبعين، وتصفية عدد من خيرة رجالات القوات المسلحة والأمن.وأشار التقرير في هذا الصدد إلى ما تعرضت له الجمهورية اليمنية من حوادث إرهابية على مدى العقدين الماضيين، منوهاً بالتعاون الإقليمي والدولي مع الأجهزة الأمنية في اليمن في إطار الحرب على الإرهاب، مؤكداً اقتصار الدعم الخارجي على الجانب اللوجستي وعدم تجاوزه إلى أسبابه الاقتصادية والاجتماعية.كما تناول التقرير الأسباب الرئيسية التي أوجدت ظاهرة الإرهاب، وكذا أشكاله المتنوعة.وتطرق التقرير إلى كيفية مواجهة الإرهاب، والمعالجات المطلوبة أمنياً وفكرياً وإعلامياً وكذا المعالجات الوقائية من هذه الظاهرة.وأقر تقرير لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى أن الحسم العسكري والأمني ومواجهة الإرهاب بالعنف وحده لا يؤتي ثماره بل إن العمل السياسي والأمني اليقظ والحوار الفكري المستنير مقترناً بالحزم والحسم، هو الذي يجفف منابع الإرهاب والتطرف.وقد استعرضت اللجنة الرئيسة لمجلس الشورى محضر الاجتماع السابق وأقرته.