فلاشات
صنعاء/ متابعات:صدر العدد ( 37 ) من مجلة الجوبة الثقافية، حاملا معه العديد من المواد الإبداعية والمقالات والدراسات وقراءات الكتب، ومحملا بملف خاص عن النقد الأدبي -رؤى وتطلعات.. حيث تستهل الجوبة ملفها النقدي بمناقشة النقد بين القديم والحديث، و رصد حركة النقد من سوق عكاظ والمربد وحتى مناهج النقد الغربية الحديثة، حيث يأتي مجيبا على أسئلة موقع النقد العربي قبل اكتشاف مناهج النقد الغربي، وكاشفا عن أسبقية النقد العربي ورياديته اعتبارا من شيخ النقاد عبد القاهر الجرجاني ونظرياته النقدية، راصدا مرحلة النكوص، التي واجهت النقد العربي تزامنا مع الحالة العامة للأمة العربية والإسلامية، و حتى بدايات التأثير الغربي في الحركة النقدية، حسب رئيس تحرير المجلة إبراهيم الحميد، مشيرا إلى أهمية الاتكاء على النقد كوسيلة للمعرفة تتجاوز وظيفتها التقليدية، لتكون مهمة إبداعية لاتقل جمالاً عن النص الإبداعي نفسه.وفي حواره مع الجوبة كشف الناقد السعودي عابد خزندار كثيرا من جوانب سيرته في العمل الحكومي بوادي السرحان بمنطقة الجوف، ومن ثم دخوله السجن إلى جانب عبدالكريم الجهيمان و عبدالله الجشي، ثم الإقامة الجبرية ومنع السفر حتى حصوله على الحرية وسفره إلى باريس لمدة 10 سنوات بدءًا من عام 1969 م ، ومسيرته من مكة إلى القاهرة وأمريكا وباريس، حيث يقول بأن علاقته بالشاعر السعودي حمزة شحاتة كانت علاقة التلميذ بالأستاذ، وإنه لم يكن مناهضا للغذامي في يوم من الأيام، والفرق بينهما أن الغذامي كان يكتب عن الحداثة، أما هو فكان يكتب عن ما بعد الحداثة، وأن الاتجاه إلى الرواية أصبح أهم وسيلة لتصوير الحياة ووصف الواقع، وعن علاقته بمنطقة الجوف يقول: إنه (يعتبر نفسه من الذين أسهموا في البدايات الزراعية الحديثة في منطقة الجوف، وقد لفت الأنظار إلى المنطقة وأهميتها).أما حوار المجلة الثاني فكان مع الناقدة والمسرحية وصاحبة موسوعة (نقد النقد)، الفائزة بجائزة اليونسكو.. الدكتورة ملحة العبدالله التي تعتبر علاقة الناقد بالمبدع علاقة تصادمية على الدوام، وإن كتابتها عن العادات والتقاليد لم تكن صرخة ضد السائد، وإنما للتصالح معه..في حين صرح الشاعر السعودي عبدالرحمن الشهري للجوبة 37 في حواره معها أن الشعر كغيره من الفنون يتأثر بكل المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأن قصيدة النثر تطور طبيعي لسلوكه الكتابي والنفسي.وفي باب سيرة وإبداع تناول العدد سيرة الشاعر الدكتور أحمد بن عبد الله السالم، الذي شارك في عدة أمسيات في أمريكا وكندا ومصر والأردن والجزائر، ومثَّل المملكة في عدد من المهرجانات الشعرية والأدبية، والمؤتمرات والندوات.