نص
-1لا يشبهنا في الموت أحدولا أحدَ يرقصرقصةَ الحربِ حول نار القبيلةِ مثلنالا أحدولا يكتب أحد غيرنا لاعلى الجدارعلى صدور أطفالهِ قبل النوموشفاهِ الحبيبات في شوقهن إلى الغائبِوخوفِ الجدةِ على أحفادها من الذئبِ غيرُنالا أحد يكتب لاعلى النظراتِ الذابلةِوالبنايات التي تهرولُ في الشوارعِعلى شمسٍ تسترق النظر بخجلٍإلى جدائل شعر قصتها الدبابةُلا أحد -2محطة الكهرباء أطفأت شمعتها لتنامومضخة الماء جف حلقها وغصت بشهقتهاألمستشفى لم تسعفه اللا مبالاةفعلق شراشفَ الدم على أسرة المرضىأيتها المرآة لماذا لا تنكسرينلمرأى وجوهٍ ترتب صورتها في الكاميراقبل أن تسحقها ناقلة الجند؟أيتها المرآة لماذا لا تتشظينَلأنني لا أحتمل وجهينِ للكذبوأمرّغُ القصيدةَ بوحلِ المخيم؟ودماءِ عابرينَ صادفتهمُ الرصاصاتُفلم يفروا من المجزرة-3الماء عندنا لا يشبه دموع الأطفال إلا قليلاًوالوردة لا تهبُ عطرها للغريبةِ إلا قتيلاًوأنتِ لا تنامين لأن النوم طار في القصفمع سقف بيتك الصفيحالآلاف يشيرون إليكِ بالصمتالآلاف يصوبون أدعيتهم ولا يصيبونالآلاف يؤدون صلاة الجنازة على الجثامين المسجاةقلبي يحترق بألف شمعة وقذيفةٍ فوسفورية واحدةأيتها السماء لا تمطري ناراً وموتاًاقتربي لأهمس في أذنكِ قليلاًحبيبتي لم تعد ترغب في عد النجومولم يعد يغريها القمر بالسهرالأطفال لونوا خده الأكثر إشراقاً بالدموصفعوه على خده الآخر بحذاء وقدمٍ مبتورةٍالاحتلال يوسع المحرقةوينذر خمسين ألفاً بالرحيلالأردنية التي أوصت بمصاغها للشهداءلماذا صعدت روحهاوظلت أرواحهم معلقةً بأشلائهم على جدار المدرسةلماذا اللحم متراس الخائفِ؟لماذا تخربش الطائرة على الغيمةفيسقط تلميذانِ قتيلينِ ومدرسة؟الرائحة احتمالات الحواسوأنتِ في المرآة تشبهين لا أحديسيل وجهكِ مع الرصاصوتسقطين في خندق حفرته أظافر القتيلِ في بطن أمه الحبلىفي شق الشظية في جذعِ الشجرة الخائفةيا أنتِ المهرولة في فراغِ صرختكِ الأخيرةيا حبي القديم المتجذر في الشهواتِ والطلقةلا أدري لماذا كلما التقينا رأيتكِ في الجنازةبقلبي المثقوب وعيني الشهيدتينلا مفر حبيبتي من أن نموتَ وحيدينِ هنالا مفر من أن التقطَ اشلاءكِ لأكتملأن تلتقطي أشلائيَ لأكون لكخارجاً من ثقبٍ حفرته القذيفة في النافذةِ المفتوحةِوعيني طفلٍ غلبهُ النعاسهارباً من هويتي الغريبةِ ولونِ جلديسأخلعه لأخرج من حلبةِ الحصارواقفاً بين موتينِأرسم وطناًعلى ضفافِ الابتسامات الأخيرةِلأطفالكِ النائمين