تحاصرهم المعاناة مع بدء العام الدراسي
استطلاع/ نبيلة عبده محمد تصوير/ عبد الواحد سيفأتى هذا العام على غير سابقه بحكم ان البلاد تشهد غلاء واضحاً في كافة السلع .. الأمر الذي دفعنا الى ان نجول في الأسواق لمعرفة أسعار المستلزمات المدرسية التي تهم كثيراً من أولياء الأمر ومن خلال نزولنا الى الاسواق اكتشفنا زيادة أسعار الملابس المدرسية حيث بلغ سعر الزي المدرسي للمرحلة الأساسية الفستان (150 0) ريال والقميص (1000) ريال والبنطلون (2000) ريال، اما المرحلة الثانوية فيبلغ سعر الزي المدرسي القميص (2000) ريال والبنطلون (2500) ريال والعبايات الخاصة بالفتيات (4500) ريال اما العبايات العادية فيبلغ سعرها (14) ألف ريال.كما ارتفعت اسعار الأحذية المدرسية الى (2500) ريال، وبلغت قيمة الحقيبة المدرسية (2500) ريال وفيما يخص الكراسات المدرسية فلم يختلف الحال عن بقية المستلزمات الأخرى.[c1]الأسعار في ارتفاع والرقابة تتفرج[/c]بداية التقينا بالأخ/ محمد عبدالرسول الذي تحدث قائلاً:اصبحت اسعار لوازم التلاميذ والطلاب المدرسية لاتطاق بسبب ارتفاعها المتزايد في كل عام .. فكما تعلمون ان هناك اسراً لديها عدد من التلاميذ والطلاب في مراحل دراسية مختلفة وفي ظل هذا الارتفاع من الصعب عليهم توفير كل المستلزمات المدرسية من ملابس واحذية وحقائب وكراسات لهم، والارتفاع لازال مستمر سنوياً 100 % وجهات الرقابة على الاسعار تتفرج.[c1]الزيادة تتصاعد من سنة لأخرى[/c]واوضحت الأخ/ أم محمد رشاد عبده ان غلاء الاسعار يعتبر مشكلة كبيرة جداً امامنا نحن اولياء الأمور ومهما تكلمنا فلا فائدة ولا احد يسمعنا أو يرحمنا ويعطف علينا فإلى متى سنظل نصرخ .. والأسعار تتضاعف من سنة لأخرى دون مراعاة ظروف الاسرة ، فالأب الذي لديه 7 أطفال مثلاً في المدارس كيف يلبي كل متطلباتهم المدرسية، فالمستلزمات المدرسية تحتاج الى ميزانية خاصة لمن لديه اكثرمن ولد ونحن خارجون من موسم رمضان وعيد الفطر المبارك والآن نحن نشتري ملابس وأدوات مدرسية مع بدء العام الجديد وفي نهاية شهر اكتوبر سيأتي عيد الأضحى المبارك والدخل لا يكفي ..لهذا يتطلب تدخل الجهات المختصة لوقف جشع التجار غير المبالين بالمواطنين ومعاناتهم فكل مايهمهم هو كيف يكسبون المال.[c1]سبب الارتفاع تجار الجملة[/c]وتحدث الينا بعض التجار اصحاب المحلات الصغيرة أن غلاء الاسعار في الملابس المدرسية يعود الى زيادة الاسعار من قبل تجار الجملة وهو مايفرض على تاجر القطاعي زيادة الاسعار ونفوا المغالاة في الاسعار مشيرين الى ان اسعار السلع والبضائع في زيادة مضطردة .ونبهوا الى انهم ايضاً لديهم ابناء يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة وهم غير راضين عن هذه الاسعار وان الحكومة هي السبب في هذا الارتفاع متسائلين: اين دور الرقابة على الإسعار ولماذا لا تنزل الى الاسواق وتلاحظ هذا الارتفاع وترفع تقاريرها الى الجهات المختصة لاتخاذ اجراءات صارمة بحق تجار الجملة لانهم هم الذين يرفعون الاسعار .[c1]حياة لم تتغير[/c]في الختام التقينا بالأخ/ عادل محسن ولي امر حيث تحدث قائلاً: لم تتبدل الحياة بل تغير الزمن وكل شيء حتى ابتسامة الأطفال اختفت بفعل غول غلاء الاسعار.العام الدراسي الجديد قد حل والأطفال يستبشرون به والأسر لا حول لها ولا قوة فأسعار المستلزمات المدرسية زادت بنسبة الضعف عن العام الماضي .. كان الله في عون اولياء الأمور.كيف يسيرون في طريق الحياة وهي تواجههم بتحديات دائمة ويومية .. هل نرفع الراية البيضاء.إذا كان هذا وضعنا فأننا لن نتبدل ..الكبار هم الذين يهمشون المشاكل ويقع فيها الصغار.مااقسى الانانية حينما يواجه هؤلاء الاطفال بداية عامهم الدراسي بقسوة الغلاء حتى في احلامهم وكيف سيكون الغد .. نحن نملك الاوهام لهم والأيام تمضي دون جديد.اوراق التقويم تسقط ورقة ورقة كل يوم كأنها رقيب يتربص بنا .. الواقع هذا الذي يعلمنا كيف نستقبل انفسنا بالأخطاء .اليوم الذي نعيشه هو العمر الحقيقي فما معنى التاريخ وما سوف يأتي مجهول.