شيءٌ رائع وجميل ، ان يتمتع منتسبو المؤسسة العسكرية، بخدمات طبية راقية و(مسؤولة)!..ولكن السيئ -هنا- ان نجد ان (بعض) خدماتنا الطبية في (بعض) الوحدات العسكرية ، تفتقرُ الى مقومات العمل الانساني الذي يجبُ ان يكون الوجه الاخر ، والمكمل لعمل ملائكة الرحمة!ان ما دعاني الى كتابة هذه السطور ، حول امر هام وحيوي، يتعلقُ بجانب من اهم جوانب العمل (الانساني) هو ما لمستهُ، ومن خلال تجربة لصيقة ، في (بعض) المستشفيات العسكرية التي قدر الله ان اكون ضيفا (ثقيلا) فيها !تصوروا ، ان قسم طوارئ ، لا تتوافرُ فيه الخدمة الطبية السريعة ، ناهيكم عن بعض ادوات ومستلزمات العمل ، فيترك المريض ، يئن ويئن ، حتى يتدخلَ المرافقون لمرضاهم ، في تسريع تقديم العلاج اللازم لطريح فراش المرض .. وعلى نفقتهم الخاصة!وهناك مستشفيات (عسكرية) مبنية بطراز معماري (ثراثي) جميل -للاسف- تحملُ مسمى (تاريخي) وتقعُ في قلب العاصمة صنعاء .. وعلى مقربة من باب اليمن!.. المعلم التاريخي الابرز..لا تجد فيها ادارة تتعامل بأسلوب يرقى الى درجة (الانسانية)!فهمّ (اولئك) المسؤولين عن تلك المستشفيات ، المحشورة داخل معسكراتها ، هو كيف يطفشون ببعض المرضى من ذوي العاهات المرضية المستعصية ، وترحيلهم الى مستشفيات اخرى ، بطريقة ، اقل ما يمكنُ وصفَها ، بأنها تتنافى والواجب الانساني الذي ينبغي ان يضطلع به مسؤولونا (الاشاوس)!حتى اللحظة ..كلّ اشاراتي مبهمة وغامضة ، وعبارة عن (تلميحات) غير مباشرة الى (اشخاص) .. وجهات بعينها ، تقعُ ضمن او في اطار خدماتنا الطبية العسكرية..ولا اريد الدخول في التفاصيل ، حتى لا يقال عني ، بأني قد سربتُ اسرارا تقض مضاجع ((عينة)) معينة ، من اولئك (الاشاوس) .. ولكني قد اضطر - مكرها- في قادم الايام والاعداد الى ذكر المقصرين بواجباتهم ، وبالاسم ، خدمة لاجلاء الهمّ الذي يعتري (كثير) من المترددين على تلك المستشفيات شبه (الراقية)!ارجو ان اكون قد بلغت رسالتي الى اولئك الذين تعنيهم سطوري ولا اتمنى ان ادخل في المحذور تناوله متطلعا الى ان يعود المقصرون في واجباتهم ومسؤولياتهم الى رشدهم ويبتعدوا عن ممارسة جلد ذاتهم!
|
آراء
الخدمات الطبية العسكرية!
أخبار متعلقة