عدد من المواطنين يتحدثون عن شبح غلاء الأسعار مع قدوم شهر رمضان المبارك لـ 14اكتوبر
لقاءات وتصوير / منى قائد ومواهب بامعبد عبر عدد من المواطنين عن معاناتهم وعدم قدرة رواتبهم على سد احتياجات أسرهم، ولاسيما مع قرب شهر رمضان الكريم، وعزا المواطنون السبب في ارتفاع الأسعار إلى غياب دور الحكومة الرقابي على التجار الذين بدورهم استغلوا هذا الوضع.(14أكتوبر) التقت بعدد من المواطنين وتحدثت معهم عن ارتفاع المواد الغذائية في شهر رمضان، وإليكم التفاصيل:[c1]لا نقوى عليها[/c]في بداية جولتنا الاستطلاعية التقينا بالأخ أحمد سعيد، متزوج وله طفلان، قال: أنا أعمل في محل وراتبي ضعيف ولا يغطي كل الاحتياجات والمستلزمات الضرورية لأسرتي، وهذا يعود إلى الارتفاع الكبير والحاصل في المواد الغذائية، وكذا في الخضار وفي اللحم والسمك.وأفاد بأن هذا يعود إلى جشع التجار الذين ليست في قلوبهم أي رحمة، لهذا نقول لهم خفضوا الأسعار وارحمونا من ارتفاعها المخيف والمتواصل في المواد الغذائية والاستهلاكية التي كسرت ظهرنا وأصبحنا لا نقوى عليها.[c1]جريمة بحق المواطن[/c]كما التقينا بالأخ إيهاب رشاد محمود وقال: إن الغلاء والارتفاع الفاحش في الأسعار يعتبر جريمة بحق المواطن بشكل خاص وبحق البلاد التي نأكل من خيراتها بشكل عام، فالمواطن أصبح لا يقدر على هذه الأسعار ولا يقوى على شراء كل ما يرغب بشرائه.وأضاف: لهذا نود من السلطة المحلية ومن الغرفة التجارية، وكذا من التجار أن يراعوا إخوانهم المواطنين في هذه الأسعار من خلال العمل على توحيدها، وإنزال لجنة من الغرفة التجارية لمراقبة هذه الأسعار وتقديم من يخالف أو يتلاعب بالسعر المحدد للسلعة إلى المساءلة القانونية كما أن على التجار أن يرحموا المواطن حيال هذا الارتفاع المتواصل والمتفاوت للمواد الغذائية والاستهلاكية.[c1]المواطن غير راض[/c]أما المواطنة أم نائل أحمد سيف فقد قالت: نتيجة للوضع الراهن الذي نعيشه في اليمن، فالمواطن غير راض عن هذا الارتفاع المستمر للمواد الغذائية والاستهلاكية.وأضافت: هناك بعض الأسر التي لا تستطيع في ظل هذه الأسعار أن تشتري ما يسد جوعها، بالإضافة إلى عدم وجود الدخل المادي الذي يساعد على العيش بكرامة، وهذا يعتبر ظلماً بحق المواطن المسكين.لهذا نتمنى من التجار أن يساعدوا المواطن من خلال تخفيض أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، من أجل أن نعيش بأمان واستقرار.[c1]ضغط من جميع الأطراف[/c]من جانبها عبرت أم وليد عن رأيها بقولها: هذا الوضع هو أردأ وضع نعيشه في اليمن، حيث إننا مضغوطون من جميع الأطراف وهذا الارتفاع يأتي نتيجة لغياب الحكومة التي يجب أن تقوم بتثبيت الأسعار، فبسبب هذا الغياب صار كل تاجر يمشي على هواه.لهذا نتمنى أن تعود عدن إلى ما كانت عليه في السابق وأن تهدأ الأسعار، وأن يأكل الشعب الفقير والتجار مع بعض وكذا أن يحس بعضهم ببعض ويكونوا مثل الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له جميع الأعضاء بالسهر والحمى.[c1]تعبنا وهرمنا[/c]فيما قالت أم محمد حمود طبعاً كل الذي يحصل خطأ في خطأ، حيث أصبحت حالة الناس لا تحتمل أكثر مما هي فيه وأضافت أن هناك أسراً تعمل وأخرى لا تعمل بسبب الوضع الصعب للدولة، لهذا فمن أين ستأتي هذه الأسر بقوت يومها في ظل هذا الارتفاع المستمر في الأسعار.وتساءلت بصوت مرتفع: هل تسرق كي تعيش!! أم ماذا تفعل؟!واستطردت قائلة: يكفينا أننا نتحمل الوضع الراهن للكهرباء ومسلسل «طفي لصي» فالمواطن لم يعد يقوى على تحمل ارتفاع أسعار المواد التموينية، لهذا نتمنى أن يتحسن الوضع وأن يتغير الحال إلى الأحسن، لأن المواطن تعب وهرم من هذه الدوامة التي أصبح يدور فيها مثل (الثور المربوط في الساقية) وذلك من خلال تضافر جميع الجهات للقضاء على هذه الظاهرة.[c1]الوضع صعب جداً[/c]كما التقينا بأم عيسى، متزوجة ولديها «9» أطفال، حيث قالت: أنا وزوجي نعمل بالأجر اليومي، ونحن مثل أي مواطن نعاني من الارتفاع الرهيب في الأسعار، وهذا الوضع أصبح صعباً علينا وأصبحنا لا نستطيع أن نتحمل أكثر، حيث أصبحت تصرف «1000» ريال في هذه الأيام وكأنها «100» ريال.وأضافت: كما أن الأطفال عندهم متطلبات ومستلزمات وكذلك المنزل -بحاجة إلى متطلبات أخرى ضرورية، فكيف سيكون حال المواطن في ظل هذا الوضع المخيف للأسعار؟لهذا نطلب من التجار أن يراعوا المواطن وظروفه من خلال عدم المبالغة في الأسعار وأن يرحموا المواطن الفقير الذي لا حول له ولا قوة غير راتبه الضعيف الذي يتسلمه في آخر كل شهر.[c1]غلاء وجشع[/c]فيما قال الأخ ياسين محمود إن الراتب الذي يتقاضاه في عمله ينتهي في منتصف الشهر «وتبدأ رحلة السلف والديون وعند بداية نزول راتب الشهر الجديد أحاول في البداية أن أسدد ما علي من ديون، وبعدها أبدأ في وضع البنود الأساسية للحياة التي يعجز الراتب بكل تأكيد عن سدادها بسبب حالة الغلاء وجشع التجار، وكذا ضعف الرقابة».وأضاف أن شهر رمضان له حسابات خاصة داخل كل أسرة، وكذا له ميزانية خاصة يجب أن يتم العمل عليها والتحضير لها قبل أن يأتي الشهر.[c1]ارحموا المواطن[/c]ومن جانبها عبرت الحجة أم محسن بقولها: في شهر رمضان كل شيء يرتفع سعره من «السكر والحليب والعتر والشوربة ... إلخ» باختصار كل ما ترغب في استعماله في هذا الشهر الكريم يرتفع سعره.وأفادت: في السابق أي شيء كنا نشتريه بسعر منخفض، لكن الآن ومع اقتراب شهر رمضان المبارك تغيرت هذه الأسعار وازدادت.لهذا نقول للتجار ارحموا المواطن البسيط في هذا الشهر الفضيل كي يبارك لكم في رزقكم.[c1]استغلال الوضع[/c]وقالت أم محمد: هذا الارتفاع غير معقول، حيث أصبحت أسعار المواد الغذائية في ارتفاع متصاعد يومياً، وإذا كان هناك شيء ترغب في شرائه لا تستطيع بسبب هذا الارتفاع.وأضافت أن التجار يقومون باستغلال الوضع الراهن أكثر، ونتيجة غياب الحكومة والرقابة، بالإضافة إلى عدم وجود ضبط للتسعيرة يضطر المواطن إلى أن يخضع لشراء هذه السلع غصباً عنه، ونحن كي نعيش نضطر إلى الشراء بأي سعر يضعونه أمامنا، لأنه لا يوجد خيار آخر.لهذا نتمنى أن تعود عدن إلى سابق عهدها وأن يكون هناك ستر للحال وأمان وأن تكون المعيشة مرضية للمواطن وأن ينخفض هذا الارتفاع الفاحش في الأسعار.[c1]مزاجية التجار[/c]وأوضح الأخ عادل محمد: بالنسبة لوضعية الأسعار فهي في حالة متذبذبة، ومن الملاحظ أن هذا الارتفاع غير مربوط بالاقتصاد ولا حتى بالدولار، علماً بأن معظم البضائع يتم استيرادها من الخارج بالدولار، ولكن عندما ينخفض سعر الدولار في السوق فهذا الانخفاض لا يؤثر في أسعار المواد الغذائية المستوردة، وإنما تبقى على ارتفاعها ودون انخفاض.وأفاد: إن هذا الخلل يعود إلى غياب الحكومة، وكذا غياب عمل الرقابة حيث إن التجار يتحكمون بوضع السوق على كيفهم، علماً بأنه في السابق كان يوجد متنفذون يقومون باستيراد سلعة غذائية معينة ويعملون على بيعها بشكل متفاوت ولكن أفضل مما هو حالياً لأن ملوك التجار كثروا.وأضاف أن الدولار له فترة طويلة ثابت على سعر واحد وبالمقابل فإن الأسعار مرتفعة وترتفع بشكل متواصل والأمر هنا يعود لمزاجية التجار.[c1]ارتفاع متواصل [/c]أما الأخ عمر أحمد فقد قال: نحن في اليمن نعاني باستمرار من الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الغذائية وهذا يعود إلى غياب الدولة وإلى انعدام الرقابة على التجار الذين يقومون باستغلال الوضع الراهن للبلاد ويلعبون بالأسعار حسب مزاجهم، ودون أن يراعوا بذلك المواطن المسكين والفقير الذي تقع على عاتقه كل المصاعب والمتاعب.