دمشق/ متابعات:أسهمت صفحات التواصل الاجتماعي ممثلة بتويتر والفيس بوك في توفير مساحة شاسعة للكثير من الكتابات التي كانت تقف خجولة في طابور الرقيب أو مترددة في مضمار الشعر والشعراء المكرسين، فصار من السهل على الشاعر أن يكتب وينشر على صفحة الفيسبوك ويحظى بجمهور واسع قد لايناله شاعر من جيل ما قبل الفيسبوك. في هذا الصدد كتب الشاعر اللبناني شوقي بزيع مقالة نشرتها صحيفة الخليج في احد أعدادها الصادرة يقول فيها:( لقد تمكنت هذه الشبكة العنكبوتية المدهشة وبسرعة زمنية قياسية من (استيلاد) آلاف الشعراء العرب الذين جاؤوا من المجهول واحتلت جحافلهم الجرارة فجأة صفحات الفيس بوك عبر أطنان من النصوص المتلاحقة التي لا تترك للقارئ فرصة للتنفس).ويشير شوقي بزيع إلى دور شبكات التواصل الاجتماعي في تصدير مواهب أكدت حضورها عبر هذا العالم الافتراضي حيث يقول:( منذ أن أسفرت تقنيات الاتصال المتقدمة عن وجهها الجديد متيحة لكل المغيبين والمهمشين والمحرومين من نعمة الشهرة أو النجومية فرصة الظهور على الملأ والإدلاء بدلوهم في كل شاردة وواردة من شؤون السياسة وشجون الثقافة والفن والاجتماع حتى انكشف بجلاء ما كان مستوراً من مواهب القادمين من الغفلة والنسيان كي يؤكدوا حضورهم في العالم الافتراضي الجديد).ويؤكد شوقي بزيع أن هؤلاء الشعراء الذين أفادوا من تقنية الفيسبوك في تقديم أنفسهم لم يكتفوا بذلك بل تجاوزوه الى طبع دواوين وإقامة حفلات تواقيع يحضرها جمهور الفيسبوك أيضاً حيث يقول:( بعض هؤلاء لم يقبل لنفسه أن يظل في خانة التوهم والاقتراض، بل قفز من الشاشة إلى الحياة مصدراً نصوصه (الفيسبوكية) في دواوين ومجموعات ورقية ومقيماً حفلات للتوقيع ينادي إليها بلمح البصر كل معشر (الفسابكة) على حد الشاعر اللبناني الشاب رامي الأمين).
|
ثقافة
شوقي بزيع: الشبكة العنكبوتية استولدت آلاف الشعراء القادمين من المجهول
أخبار متعلقة