خاطرة
ميسون احمدهكذا حياة النسيان رهان مستمر على حمل الذكريات، مساحات ابعد .. على خنق الضوء في بوتقة اللاانفلات عبر مطارات الانتظار يتلوه الانتظار.النسيان .. تحرش بصدر الذاكرة الأم يجتر حليب التفاصيل الصغيرة ينهش حلمة الفرح المدورة ويعطب حضن الأمنيات.متعطشة كانت متشحة بياضا اعتلى جبينها- هالة الحزن فاضحة لا يمكن لنا إنكارها.هي كالعادة لا تفتأ تشد ياقة معطفها الأسود إلى شحمة أذنها تسترجي الصمم لان الأصوات حولها تخدش حياء السمع.أنظرها على حد الأفق الفاصل بيننا، فضول الأنثى الذي يقحمها في المآزق دائماً جر أذيال الجرأة وحملني إليهامعتلية ذاك الكرسي الغريب المحاط بتوجس الألم وشيئا من وقار خفي .. تضع فنجاني القهوة .. تتجرع من هذا رشفة ومن هذا رشفة .. اشتقتك .. اسمعها تهمس.ثم تحتضن نفسها كشرنقة تحاول التشبث بردائها خوفا من المجهول واغماضة عينها نهما لوصال يعتريها. احتضان الفراغ يهدم .دمعة تقف أسفل جفنها تمسحها بطرف إصبع ... تقبل زنبقتها البيضاء وتمددها باسترخاء على جلد المقعد المشقق قدما .تنسل باسترخاء تاركة .. المقعد العتيق .... على حافة الطريق .. وبقايا ذكريات .. وفنجاني قهوة فارغين يعانيان وحدة روح .. وأصداء نهنهات في قعر القلب.الغصة أكبر من أن تشهق .14/ 1/2012شقلبة ألم