إذاعة عدن ((البرنامج الثاني))
استطلاع/ هبة حسن الصوفي :شهد قطاع البرنامج الثاني ((إذاعة عدن)) خلال السنوات الاثنتين وعشرين من عمر الوحدة المباركة تطورات متسارعة من حيث إعداد البرامج وتطور مضامينها ومواكبة التطورات السياسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية التي شهدها ويشهدها وطن الثاني والعشرين من مايو.وخلال عمر الوحدة وإقامة الجمهورية اليمنية واكبت الإذاعة مختلف هذه التطورات واهتمت بالبرامج التي تمس حياة المواطن وتلامس مشكلاته الحياتية اليومية.وفتحت حوارات مع الجهات ذات العلاقة لتسليط الأضواء على مختلف الموضوعات والمستجدات التي تظهر بين الحين والآخر لإيصال الرسالة الإعلامية إلى المتلقي بشفافية عبر عددٍ من الأشكال البرامجية المتنوعة.ومن أهم المحطات التي شهدتها الإدارة العامة للبرامج والإذاعة بصورةٍ عامة هي استحداث استديو رقمي عام 2003م ثم بث الإرسال الفضائي عليه اعتباراً من مايو 2004م.كما شهدت الإذاعة من خلال مد إرسال الإذاعة عبر البث الفضائي لمدة ثلاث ساعات من الساعة الحادية عشرة وحتى الساعة الثانية بعد الظهر اعتباراً من يناير 2004م ((تسجيل وإعادة بث))، كما قامت الإذاعة بمواصلة البث الإذاعي لمدة 18 ساعة اعتباراً من الساعة السادسة وحتى الثانية عشرة ليلاً إرسالاً متواصلاً عبر الموجات 792 ـ 837، والبث الفضائي الصوتي على القناة الفضائية اعتبار من مايو 2007م.وقبل الوحدة لم يكن هناك قسم خاص((بالإخراج)) وكان جميع العاملين يندرجون تحت تسمية ((ضباط الصوت)) ولكن اختلف الوضع كثيراً بعد عام 1990م، فقد تمّ فتح قسم خاص بالإخراج لتسهيل عملية الإخراج للبرامج ولا ننكر التغيير الذي حدث في نوعية البرامج التي تقدّم وأصبحت هناك نقلةً نوعيةً في هذا المجال، وأصبحت أيضاً البرامج الإذاعية أكثر ارتباطاً بالمواطنين، كما استطاعت الإذاعة الوقوف أمام الجبابرة مثل شبكة الاتصالات والتقدم التقني الملحوظ والذي يزاد يوماً بعد يوم.ويكمن التطور الملحوظ أيضاً في تنوع أساليب التقديم الإذاعي وأصبح للإذاعة شبكة كاملة متكاملة من المراسلين في جميع المحافظات وذلك حتى يتمكنوا من جلب الأخبار أولاً فأول، وفي عهد الوحدة اليمنية أخذت الإذاعة في التطور وأثبتت الإذاعة نفسها على قدم وساق.وإذا وضعنا مقارنةً بين الإذاعة سابقاً وبعد الوحدة اليمنية لوجدنا هناك فارقاً كبيراً ومن أهمها ارتباط إذاعة عدن بالإذاعات العالمية الخارجية خصوصاً عند الاشتراك الذي تمّ بين إذاعة عدن وإذاعة لندن في البرنامج الشهير ((البرنامج المفتوح)) الذي كان يذاع كل أحد وكانت إذاعة لندن تقدم البرنامج وإذاعة عدن تقوم بإخراج هذا البرنامج في استديوهاتها، كما شهدت إذاعة عدن نجاحاً في عملية الربط بين إذاعتها وبعض الإذاعات العربية وخصوصاً في برامج السهرات مع الفنانين.عرضنا بعض التطور الذي حدث في عهد الوحدة وما زال يحدث وأكبر النقلات والتطور المتسارع الذي استطاع المواكبة للتقدم هو فتح موقع للإذاعة على شبكة الإنترنت وتحميله بالأخبار اليومية والبرامج الموجهة والأغاني الخاصة بكبار الفنانين اليمنيين اعتباراً من مايو 2003م، بالإضافة إلى التواصل مع المستمعين في الداخل والخارج عبر البريد الإليكتروني، ونقل بث الإذاعة على شبكة الإنترنت ولمدة 18 ساعةً يومياً اعتباراً من يناير 2007م.وشهدت الإذاعة بعد الوحدة عملية تأهيل لعددٍ كبيرٍ من الكوادر الإذاعية عبر الدورات الداخلية والخارجية، وكان هناك توسع كبير في الخدمة الخبرية للإذاعة والانتقال من قسم خاص بالأخبار إلى إدارة عامة تشمل عدداً من الإدارات والأقسام التخصصية وبكفاءات مؤهلة ومن ضمن الإنجازات التي حدثت في عهد الوحدة اليمنية مواكبة التطورات وتقنية الاتصالات والانتقال بنظام العمل في الأخبار من نظام ((التيكر القديم)) الذي كان يعتمد على وكالة الأنباء اليمنية (سبأ ) وحدها إلى نظام إخباري متطور يعتمد إضافة إلى وكالة (سبأ) التي تمد الإذاعة بالأخبار المحلية والعربية والعالمية إلى مصادر أخرى مثل شبكة الانترنت حيث ترتبط بالشبكة أجهزة حاسوب نقل مختلف الفعاليات السياسية والإخبارية من الإذاعات والقنوات الفضائية العالمية والاستفادة منها في المتابعات الإخبارية ونقلها للمتلقي أولاً بأول على مدار الساعة.وتوسعت شبكة المراسلين للإذاعة في مختلف محافظات الجمهورية وتسلُّم الرسائل الصوتية الإخبارية من مختلف المحافظات لنقل مختلف الفعاليات السياسية والإعلامية أولاً فأول وتقديمها في تقارير إخبارية يومية خلال فترتي الظهيرة والمساء.ويمكن الإشارة إلى أنّ التطورات قد شملت مناحي العمل كافة من الخدمة الإخبارية والتنوع البرامجي وتأهيل الكادر وتحديث الأجهزة وهي تطورات متسارعة نأمل أن تتطور باستمرار لتواكب تقنيات العصر.