الأفعال أقوى مصداقية من الأقوال وكثيرة هي النماذج اليمنية الأصيلة التي هذا هو شعارها في الحياة وتسهم بشكل جوهري في خدمة قضايا هذا الوطن عموماً، والدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية - خصوصاً دون أن يسعى إلى أن يعرف عن جهوده الرأي العام في بلادنا وللأسف سوى أقل القليل- من هذه النماذج الوطنية الفذة التي تعمل دون ضجيج وتحرص على أن تكون بعيدة عن الأضواء. والحقيقة إني كلما ذكرته أو ورد إلى ذهني معنى، رأيت فيه الأصالة والصدق فهو حقيقي إذا جاز التعبير في زمن كثر فيه الزيف وعلت فيه أسهم بعض النماذج التي ينضح سلوكها بعكس ما تقول ألسنتها. فالمتابع للدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية يجد أنه من أولئك الذين يسهل أن تجمع على محبتهم واحترامهم ألوان الطيف السياسي الوطنية باختلاف انتماءاتهم ونجد فيه مساحات المشترك مع التيارات الفكرية والسياسية والثقافية الوطنية الأخرى وهي مفتوحة على مصراعيها معه بفضل أصالته الوطنية واتساقه مع نفسه وحرصه على التواصل الإنساني حتى مع مخالفيه في الرأي وهو من العاملين بجد في العمل السياسي والإنساني والاجتماعي والخيري للوصول إلى الحد الأدنى من الوفاق. هو أحد مفاتيح النجاح للخارجية اليمنية وإعادة اعتبار الدبلوماسية اليمنية ويؤمن بالديمقراطية بشكل حقيقي وفهمه لها بالغ التركيب والعمق ومن عرفه يعرف أنه بالغ الرقي والتحضر فنجده حريصاً على السؤال عن كل من عرفهم حتى وهو في مشاغل الهموم اليومية، فهو مهموم بقضاياً اليمن، وهو فعلا يستحق أن نكون جميعاً معه من اجل اليمن ولإنجاح مهمته كوزير للخارجية وهو يتواضع عن رفعة ويزهد عن حكمة وينصف عن قوة ويعفي عن قدرة. ولكن يسعى البعض إلى زرع المعوقات أو بث المحبطات وأنا على يقين أنه أقوى من أن يستسلم لهم أو لمن يحاول أن يشل همته وعزمه في تحقيق النجاح الدبلوماسي وليس للمزايدة فإن الرجل يعمل ليل نهار بخطوات ثابتة ومدروسة. وما يزعج البعض أن الخلفية العلمية له هي المؤثرة في حياته العملية أو على شخصيته، ونرفع له القبعات احتراماً لوطنيته ونزاهته فها هو يسعى بكل جد واجتهاد لإصلاح أوضاع الدبلوماسية اليمنية من خلال حركة التنقلات سواء ممن استجدوا أو ممن انتهت فترة عملهم وهذا ما دعا البعض إلى محاولة لي الاذرع بالابتزاز فقط بمختلف الوسائل والأساليب المباشرة وغير المباشرة ولأن المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رائد التصحيح والإصلاح السياسي لن يتمكنوا من ذلك وستسير عجلة التغيير في الخارجية وسيظل الدكتور القربي الشخصية السامقة في سماء الدبلوماسية اليمنية.
|
آراء
شخصية دبلوماسية سامقة
أخبار متعلقة