من اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل
بروكسل / سبأ:دعا الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف اليمنية إلى الالتزام بالتسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المدعومة بقرار مجلس الأمن رقم 2014 وتجنب أي محاولات لعرقلة عملية الانتقال السلمي.جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الاتحاد الأوروبي في ختام اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل أمس.وجدد الاتحاد الأوروبي في البيان تأكيد دعمه الكامل لعملية الانتقال السلمي والمنتظم للسلطة في اليمن، وذلك قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن يوم 23 مايو 2012 في الرياض.وقال:” وبهذه المناسبة وبعد ثلاثة أشهر من انتخاب الشعب اليمني للرئيس عبدربه منصور هادي، يعبر الاتحاد الأوروبي مع المجتمع الدولي عن الدعم الكامل لعملية الإصلاح الشامل والتجديد التي بدأتها الحكومة اليمنية والمؤسسات الانتقالية”.وأضاف:” كما يرحب الاتحاد الأوروبي بجهود الرئيس هادي لتطبيق أحكام مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ويؤكد في الوقت ذاته تشجيع الاتحاد الأوروبي للرئيس هادي على المضي قدما وبسرعة في الحوار الوطني”.وتابع البيان قائلا:” كما يرحب الاتحاد الأوروبي بتشكيل لجنة التواصل ويحث الرئيس عبدربه منصور هادي على إنشاء لجنة تحضيرية جامعة دون أي تأخير تشمل ممثلين عن كافة أطياف المجتمع اليمني.ودعا الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف اليمنية المعنية إلى الإسهام الفاعل في هذه العملية.. مؤكدا في الإطار ذاته أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مع بقية الشركاء الدوليين دعم الحكومة في هذا المسار الحيوي كأساس للإصلاحات الدستورية والمصالحة الدائمة.وعبر الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه إزاء جميع محاولات عرقلة عملية الانتقال في اليمن.وقال:” ندعو كافة الأطراف إلى الالتزام بالتعهدات المنصوص عليها في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية بنوايا مخلصة، خاصة أن الرئيس هادي قد أشار إلى اعتزامه تنفيذ المبادرة وعليه فان الاتحاد الأوروبي ملتزم بمساعدته والبحث في كافة الخيارات المتاحة لضمان امتثال كافة الأشخاص الذين يصرون على تقويض أو معارضة الانتقال السياسي في اليمن”، مذكرا في هذا الصدد بقرار مجلس الأمن 2014 الذي يدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بتسوية سياسية مبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.وأعرب الاتحاد الأوروبي في البيان عن قلقة العميق من التدهور الخطير للوضع الإنساني في اليمن وعلى وجه الخصوص انعدام الأمن الغذائي وبالتحديد للنساء والأطفال والذي يشكل قلقاً بالغاً.. فضلا عن الآثار السلبية لحالة انعدام الأمن المستمرة في العديد من مناطق البلاد الأمر الذي زاد من تعقيد الوضع الإنساني وأدى إلى زيادة أعداد النازحين، مشددا على أن هذا التدهور يستوجب التحرك الإنساني من قبل المجتمع الدولي، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعزيز دوره الإنساني في اليمن خلال الفترة القادمة.ودان الاتحاد الأوربي الاعتداء على سفير بلغاريا في اليمن الذي حدث في صنعاء يوم 12 مايو، وأدى إلى إصابة السفير، معتبرا أن هذا الاعتداء يعكس أن الوضع الأمني ما يزال هشا في اليمن.ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات اليمنية إلى بذل قصارى جهدها للتحقيق في هذا الحادث.وأكد الاتحاد الأوروبي في ختام البيان استعداده لمواصلة وتعزيز دعمه للحكومة والشعب اليمني ، معبرا عن تطلعه إلى مواصلة المشاركة مع السلطات اليمنية والمجتمع الدولي من أجل التعاطي مع احتياجات الشعب اليمني الإنسانية والتنموية والأمنية.