باريس/ متابعات:أثبتت دراسة أن الأطفال الذين يتم علاج أمهاتهم قبل الحمل بمحفزات التبويض يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم الليمفاوي بنحو 2.6 مرة، مقارنةً بالأطفال الذين لم تعالج أمهاتهم بهذه الأدوية. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن “الأطفال الذين تحمل أمهاتهم بعد انتظار أكثر من عام، تزداد فرص إصابتهم بسرطان الدم”، مع الاشارة إلى أن هذه النتائج لا تنطبق على الأطفال الذين جاؤوا عن طريق التلقيح الصناعي أو التخصيب الخارجي.وأكد المشرف على الدراسة الأستاذ جيريمي رودانت من مركز أبحاث الأوبئة والصحة السكانية بمعهد الأبحاث الفرنسي أن “دراسات عدة كشفت عن وجود علاقة بين المعالجات التي تتعرض لها الأمهات بهدف حدوث الحمل، وإصابة هؤلاء الأطفال بأنواع مختلفة من السرطان، نظراً لتعرض الأمهات لمعالجات متكررة أثناء فترة الحمل أو تفاعل الحيوان المنوي مع البويضة”.وأضاف: “بالتعامل مع هذه النتائج بصورة أكثر عمقا، توصلنا إلى أن معظم حالات سرطان الدم ترجع إلى عوامل تعرض لها الأطفال قبل الولادة”. وتركز الدراسة في الوقت الحالي على اكتشاف أدوية الخصوبة المتسببة في إصابة الأطفال بسرطان الدم وتحديد العوامل التي من الممكن أن توفرها هذه الأدوية، والتي تسهم في تطور سرطان الدم لدى الأطفال.عرضت نتائج هذه الدراسة خلال مؤتمر سرطان الأطفال عام 2012 في لندن، وتضمنت الدراسة 2445 طفلاً وأمهاتهم، من بينهم 764 حالة مصابة بسرطان الدم، و1681 حالة غير مصابة. وسأل الطبيب الأمهات عما إذا كن قد استخدمن أية معالجات أو أدوية للخصوبة لمدة تزيد على العام.يشار إلى أن 44000 عملية معالجة الخصوبة تتم في بريطانيا سنوياً، إضافة إلى انتشار تكنولوجيا الخصوبة في جميع أنحاء العالم، إذ بلغت نسبة الأطفال حديثي الولادة الذين استخدمت أمهاتهم أدوية ومعالجات خصوبة 1.8 % من إجمالي عدد الأطفال حديثي الولادة.
أخبار متعلقة