موسكو/ متابعات:أدى فلاديمير بوتين اليمين الدستورية امس الاثنين، ليصبح بذلك رئيسا لروسيا لولاية ثالثة، بعد أربع سنوات قضاها على رأس الحكومة.وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقيادة بلاده عبر مرحلة جديدة من التنمية الوطنية.وقال بوتين في خطاب مقتضب خلال مراسيم تنصيبه وتأديته لليمين الدستورية “الآن روسيا تدخل مرحلة جديدة من التنمية .. سنحتاج إلى تولي المهام بأبعاد ومستويات جديدة.. ستكون السنوات القادمة حاسمة لمصير روسيا لعقود مقبلة “ .وأضاف أن مستقبل الأجيال القادمة والآفاق التاريخية للبلاد ستعتمد على كيفية نجاح الدولة في بناء اقتصاد جديد ومستويات معيشة حديثة .واكد ان ذلك يعتمد “ على جهودنا لحماية الشعب ودعم الأسر الروسية، وعلى مثابرتنا في تنمية الأراضي الروسية الهائلة من بحر البلطيق إلى المحيط الهادئ، وعلى قدرتنا على أن نصبح زعماء ومركز ثقل أوراسيا كلها “ .واعتبر الرئيس الجديد ان هذه المهام يمكن تحقيقها فقط على اساس قاعدة التقاليد الثقافية والروحية السليمة للشعب الروسي وتاريخه الذي يرجع لالف عام وقيمه الأخلاقية.وقال بوتين خلال مراسيم في الكرملين، “أقسم بصفتي رئيسا لروسيا على احترام حقوق وحريات الشعب والمواطنين”.وصرح بوتين خلال مراسيم الكرملين قائلا: لدينا كل الامكانيات من اجل التقدم والدولة قادرة على الاداء ولديها القاعدة الاقتصادية المتينة، مؤكدا بان السنوات القادمة ستكون سنوات مصيرية لروسيا.وأدى بوتين اليمين الدستورية واضعا يده اليمنى على الدستور في الكرملين بحضور ثلاثة آلاف مدعو. وأنشد بعد ذلك النشيد الوطني الروسي.وقبل ذلك، أدلى الرئيس السابق ديمتري مدفيديف ببضع كلمات، أعرب فيها عن “سروره برؤية بوتين رئيسا، الذي يتمتع بالخبرة وبوصفه قائداً قوياً. وفاز رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الروسية التي جرت في الرابع من مارس الماضي.وكان بوتين ترك الرئاسة لديمتري مدفيديف في 2008 بسبب عدم تمكنه من تولي ولاية ثالثة على التوالي.لكنه بقي الرجل القوي في البلاد على رأس الحكومة. وقد احجم مدفيديف عن الترشح الى الانتخابات الرئاسية تاركا المجال لعودة بوتين الى الكرملين لولاية او ولايتين من ست سنوات بدلا من اربع اثر تعديل دستوري مدد الولاية الرئاسية لسنتين، مما قد يبقيه نظريا في الحكم حتى العام 2024.