خطيب جامع الرئاسة يروي تفاصيل مجزرة جامع النهدين
صنعاء / متابعات :كشف الشيخ علي المطري إمام جامع النهدين الذي أصيب مع الرئيس السابق في الحادث عن الكثير من تفاصيل وأسرار العلاقة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح واللواء علي محسن صالح خصوصا في الفترة التي سبقت حادث دار الرئاسة ..كما كشف عن تفاصيل الحادث والكثير من القضايا المهمة .. ونظراً لأهمية الحوار الذي أجرته صحيفة (الهوية) مع الشيخ علي المطري تعيد صحيفة (14أكتوبر ) نشره تعميماً للفائدة:[c1] نحن نعرف أنكم دخلتم في مسألة الحوارات بين المذاهب في فترات متزامنة إلى أي حد أو كيف بدأتم وإلى أي حد وصلتم؟[/c]* الحوار هو أيسر طريق وأسهل طريق لإنقاذ المجتمع من الفتن والمحن والخلاف والاختلافات حيث أن الحوار هو الذي يوصل إلى النتائج الإيجابية ولا سيما في ظل هذه الظروف والأزمات التي تحيط بالأمة العربية والإسلامية فالإنسان يتحاور مع نفسه ويتحاور مع أسرته مع جيرانه ويتحاور مع زملائه ويتحاور مع أقربائه من أجل الوصول إلى الحق الذي فيه إرضاء لله تبارك وتعالى وإتباع لرسول الله (ص) فنحن حاورنا بعض الفئات من أبناء المجتمع فمنهم من استفاد من الحوار وكان يرد على الحجة بالحجة والدليل بالدليل ونصل إلى قواسم مشتركة نتفق عليها ومنهم من هو مغلق لا يريد أن يسمع ولا يريد أن يحاور ولا يريد أن يفهم وطبيعة المجتمع متفاوتة في ثقافته في فهمه في استيعابه في رؤيته في قناعته بالشخص الذي يحاوره فإذا استطعنا أن نحاور بعضنا ونقبل بآراء بعضنا بأفكار بعضنا برؤية بعضنا سنحقق النتائج الإيجابية دون أن نتعصب لطائفة أو جماعة أو نصدر الأحكام المسبقة، لا بد أن أتكلم في كل قناة وأن أكتب في كل صحيفة وأن أحاور كل يمني كائناً من كان على أي مذهب على أي اتجاه على أي رؤية على أي قناعة ليسمع ما عندي وأسمع ما عنده فإن كان حجته هي الأقوى أخذنا بها وإن كانت حجتي هي الأقوى أخذنا بها لأننا نريد أن نصل إلى الحق الذي فيه إرضاء لله سبحانه وتعالى وسعادة لأنفسنا ومجتمعنا بكل فئاته فنحن من هذا المجتمع والمجتمع بكل فئاته آراء وأفكار وثقافات ومذاهب متعددة كل واحد مقتنع برؤيته وبثقافته ولا بد أن نرضى وأن نقبل بهذا الأمر الواقع لا أن نتنكر لبعضنا ولا نستقل آراء الفئات وإن كانت في ظاهرها فئات قليلة كما يقال (القلة) وإنما لا بد أن نحاور كل فئة من منطلق أصولها ورؤيتها وثقافتها ونستمع إلى آرائها ونقبل بها فإذا اتفقنا مع بعضنا اتفقنا وإذا لم نتفق فنحن أخوة لا يضر بعضنا بعضاً ولا يجحد بعضنا بعضاً ولا يسب بعضنا بعضا وإنما الأمور والقواسم المشتركة التي اتفقنا فيها والرؤى التي توصلنا إلى بر الأمان نعمل بها وكل واحد له قناعته وله تحفظه على هذه الأمور يبقى على ما هو عليه وهو أخي وأنا منه وهو مني واليمن بيت الجميع ويتسع للجميع وأمن اليمن واستقرار اليمن واجب الجميع وعندما نتحاور نتحاور في الأمور المتفق عليها حتى نعمل بها ثم نبدأ في الأمور التي فيها بعض الخلافات فإن وصلنا إلى حلول وإلى نتائج ذلك فضل من الله ونعمة وإذا لم نصل في الأمور المختلف فيها وكل واحد لديه وجهة نظر مختلفة نتركها كما هي ونعمل في الأشياء المتفق عليها والقواسم المشتركة التي نلتقي إلى نقطة واحدة فيها. [c1] أشرتم أنكم حاورتم فئات من هي تلك الفئات؟[/c]* نحن حاورنا بعض الأخوة من أتباع حسين الحوثي وحاورنا بعض الأخوة من تنظيم القاعدة وبعض الأخوة من السلفيين وكانت النقاشات والحوارات تقوم على الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فمنهم من استفاد من الحوار وبعض اللبس الذي كان عنده أو بعض المفاهيم المغلوطة ناقشناها وبيناها وأوضحناها فمنهم من قبل واستفاد والبعض الآخر أنا لي رؤيتي وأنا متحفظ ولا أقبل إلا من مشايخي الذين درسوني والبعض الآخر ثقافته محدودة لا هو فاهم الحجة ولا هو فاهم الدليل هو تابع مع الناس يذهب حيث ذهبوا وحجته أن أبي وجدي كان هكذا.[c1] في مسألة القاعدة في فترة من الفترات كان الحوار مجدياً ومن ثم أتت اتهامات من الولايات المتحدة الأميركية بأن الدولة هي من صنع القاعدة وكان ذلك على أثر هروب بعض عناصر القاعدة من أحد السجون ما صحة تلك الاتهامات ؟ وهل تندرج في سياق البحث عن الذرائع؟[/c]* الحقيقة تنظيم القاعدة الذي شجعه ودعمه ورباه هي الولايات المتحدة الأميركية الصهيونية ففي الثمانينات عندما كانت الحرب الأفغانية مع الاتحاد السوفيتي أميركا أعطت الضوء الأخضر للأنظمة العربية ودعمت كل من يذهب للجهاد في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي حتى أنهار الاتحاد السوفيتي على أيدي المجاهدين الأفغان ومن انظم إليهم من الدول العربية والإسلامية وكان من يذهب إلى أفغانستان بطل من الأبطال ووسام شرف وإجلال وتكبير عند جميع أبناء المجتمع فلما انهار الاتحاد السوفيتي وتفردت أميركا بالهيمنة بدأت تخاف ممن ذهبوا للجهاد في أفغانستان فأول ما بدأت بين المجاهدين أنفسهم سواء كان حكمت يار أو برهان الدين رباني أو أحمد شاه مسعود هؤلاء قادة الجهاد في أفغانستان وأدخلتهم في حروب أهلية هذه هي أميركا بدأت هكذا فشافت أن هناك دعماً وتعاوناً من قبل الدول العربية والإسلامية للدولة الإسلامية الناشئة في أفغانستان فأتت لهم أميركا بطالبان وطالبان حاولت أن تسيطر على 90 % من الشعب الأفغاني والأراضي الأفغانية وكادت أن تحقق فعلاً دولة إسلامية في مواجهة المد الرأسمالي ألاستكباري الأميركي الصهيوني الذي يريد أن يحتل الأمة العربية والإسلامية وينهب ثرواتها وممتلكاتها وإمكانياتها فبدؤوا يوحوا للأنظمة العربية أن هؤلاء العرب الأفغان يشكلون خطورة على الأنظمة العربية وعلى الحكام العرب مع أن هؤلاء الشباب الذين تعلموا فن القتال ومواجهة العدو المحتل لا يشكلون خطورة على الحكام العرب والمسلمين ولا على الأنظمة العربية لأن ليس بينهم وبين الأنظمة العربية أي خلاف ولا أي عداء بل كان هؤلاء الشباب يكنون للأنظمة العربية والحكام العرب الحب والود والاحترام ولكن الأمريكان الصهاينة لأن في أميركا معتدلين ومتزنين وفي أمريكان صهاينة ضد الإنسانية بكل فئاتها ضغطوا على الأنظمة العربية والحكام العرب إلا أن يتابعوا ويلاحقوا هؤلاء الشباب فحولوا هؤلاء الشباب من شباب هادئين صالحين مصلحين يريدون العيش في أوطانهم بسلام إلى أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة ضد أنفسهم وضد مجتمعهم وضد الأنظمة التي تتابعهم وتلاحقهم فأميركا هي من صنعت تنظيم القاعدة وهي من تدعم تنظيم القاعدة وهي من تفجر تحت اسم تنظيم القاعدة لأنها هي التي تفجر وهي التي تدير وهي التي تعترف وهي التي تصرح بأن هي التي زرعت الإرهاب وهي التي زرعت الإرهابيين لتخويف الشعوب وتخويف الأنظمة باعتبارها المهيمنة على الأنظمة العربية والإسلامية وهذا التنظيم إذا تحاور الناس معه بصدق هو تنظيم كأي تنظيم بأي حق أنك تقتله أو تلاحقه أو تتهمه وهو لم يرتكب أي عمل إجرامي يضر بالوطن أو بالمجتمع أو بالأمة أنت تابعت هؤلاء الشباب إرضاءً لأميركا لأن الأوامر جاءت من أميركا اقبضوا على هؤلاء فأضريت بنفسك وأضريت بمجتمعك وحاولت أن تزرع أعداء من الداخل لكَ وليسوا بأعداء لك ولا للوطن ولا للمجتمع هم يعرفون من هو خصمهم ومن هو عدوهم وعدو الإنسانية وعدو البشرية هو المحتل لأرض فلسطين هو من يقتل الأطفال والنساء في فلسطين هو من ينهب الثروات النفطية من الوطن العربي هو من يخيف الحكام العرب أن إذا لم يقفوا في مكافحة الإرهاب كما يقولون سيحرمون من الدعم والمساعدات ولهذا عندما ضغطوا على البشير في السودان ضغطوا عليه في محكمة الجنايات الدولية إما أن تأتي المحكمة بالقبض عليك أو تقبل بانفصال جنوب السودان وأرغموه فعلاً على أن يقبل بالاستفتاء على الانفصال وفصل السلطات في سبيل أنهم يسكتوا عن حكم محكمة الجنايات الدولية التي أدانت البشير بأنه ارتكب جرائم حرب وهكذا تهدد بقية الحكام العرب لأن عندها الوثائق وعندها المعلومات وهي تقول لهم إما أن تكونوا معنا في قتل أبنائكم وإذلالهم وزجهم في السجون وإما أنكم متهمون بالإرهاب وأنكم متواطئون مع الإرهاب ولأن ثقافة بعض الحكام العرب محدودة يصدقون الأوهام الأميركية الصهيونية التي تريد أن تبيد الإنسانية فالصهاينة ليسوا أعداء للمسلمين أو للعرب فحسب بل أعداء للإنسانية بكل فئاتها ونحن سمعنا قبل أيام رئيس الولايات المتحدة الأميركية يصرح ويقول أميركا متكفلة بأمن إسرائيل طيب من هو المحتل من هو المعتدي من هو الإرهابي من هو الذي يهدد إسرائيل؟ إسرائيل هي التي تقتل وهي التي تحتل وهي التي تشرد وهي التي تعتقل وهي المفسدة في الأرض التي لا تقبل بالقوانين الوضعية ولا بالشرائع السماوية ولا تحترم القرارات الدولية فيجب على الإنسانية بكل فئاتها أن تتصدى وأن تواجه العصابة الصهيونية العنصرية الإجرامية التي تعمل ضد الإنسانية وضد البشرية في كل مكان.[c1] أتقصد أن الحوار السابق الذي أجله الرئيس السابق والاحتواء الذي حاول أن يحتوي علي محسن طرف من القاعدة كان لمصلحة الشعب أم ماذا؟[/c]* الحوار الذي وجه به فخامة الأخ الرئيس السابق علي عبد الله صالح كان عنده قناعة أن الحل الأسلم لحفاظه على المجتمع وسلامة فكره ومعالجة أوضاعه هو الحوار مع كل الفئات سواء كان مع الأخوة آل الحوثي أو مع الإخوان المسلمين فمبدأه هو كان مبدأ الحوار والحوار بدأ منذ تشكيل لجان الوحدة قبل قيام الوحدة فالوحدة كانت بالحوار حتى مسألة ترسيم الحدود تم ترسيمها على قاعدة لا ضرر ولا ضرار بالحوار جزيرة حنيش عندما أخذت من قبل الأخوة من أريتيريا قال الرئيس بالحوار والتحكيم وفعلاً عادت الجزيرة بالحوار والتحكيم وحقنت دماء اليمنيين والأريتيريين، فالأمور الداخلية أيضاً كانت فكرة الرئيس السابق أنه نتحاور وقد نتفق وقد نختلف وقد نقبل ببعضنا وقد تحصل بعض المعوقات لكن يظل الحوار هو السائد وهو المستمر للخروج من كل الأزمات والاختلالات والاختلافات الموجودة داخل المجتمع.[c1] ولكن هناك الكثير اعتبروا أن الحوار أدخل بعض الأطراف في تحالفات وابتعدوا عن الحوار بمعنى مثلاً ما جرى بين القاعدة وطارق الفضلي وعلي محسن جعل القاعدة قسمين قسم يتبع طارق الفضلي ودخل تحالف وليس حوار فقط مع علي محسن وهذا الذي يجري في الواقع والقسم الآخر دخل مع صالح وأنصاره في الواقع فتركت مسألة الحوار وبدأت تحالفات هل هذا صحيح؟[/c] * هذه من المكايدة السياسية اللواء علي محسن رجل واع وعاقل وحريص على اليمن بكل فئاته ولم أعلم أن في اليمن رجلاً يحب علي عبد الله صالح مثل علي محسن ولم أعلم أن رجلاً في اليمن يحب علي محسن مثل علي عبد الله صالح فبينهم من الزمالة والأخوة والألفة والمحبة والنضال الكثير والكثير ولكن الشيطان نزغ بين قابيل وهابيل وهما على وجه الأرض بمفردهما ونزغ الشيطان بين يوسف وإخوانه وهم أولاد نبي والشيطان دائماً ينزغ بين الأحبة فكل ما يقال أن تنظيم القاعدة جزء من علي محسن وجزء من علي عبد الله صالح هذا كله من المكايدة السياسية وتنظيم القاعدة له منهجه وله فكرته وله أيديولوجيته وهناك من المخابرات سواء كانت العربية أو الأميركية هي المتخللة هذا التنظيم وهي التي تخطط للأعمال الإرهابية والإجرامية بالطريقة التي ترضي الإدارة الأميركية الصهيونية.[c1] قبل أسبوع حميد الأحمر أشار بأصابع الاتهام إلى الرئاسة حيث قال أن القاعدة خرجت منها فيما عبده الجندي أشار إلى أنها خرجت من وسط الفرقة خلطوا المفاهيم في ظل ما يحدث الآن في زنجبار و شبوة الناس يريدون معرفة الأسباب وما هو الحاصل كيف دخلت القاعدة بهذا الشكل وهي معروفة بسياستها ؟هناك شيء غامض، فأنتم الأقرب إلى الكل حتى آخر يوم على ما أعتقد هل لديكم تفسير لكل هذا؟[/c]* أنا بحكم قربي من الأخ علي عبد الله صالح وكذلك قربي مع الأخ اللواء علي محسن وكذلك مع أولاد الشيخ عبد الله رحمه الله لنا علاقة طيبة وأخوية وودية لكن أحياناً المكايدة السياسية وبعض العناصر الشيطانية هي التي تنفث سمومها وتحرض هذه الأطراف ضد بعضها مع أن الأسرة هي من بيت واحد بيت الأحمر لهم رصيد نضالي ولهم تاريخ مشرق لكن حدث ما حدث من خلال هذه الأزمة ومن خلال هذه الفتنة التي أضرت بالبلاد والعباد والأخ الرئيس السابق قال: ما أحد استطاع أن يلوي ذراع أحد فيكفينا ما قد حدث وكان هناك حرص شديد على أن لا تسفك قطرة دم لكن الدوافع الخارجية دفعت بعض الأطراف للوقوع في بعض الاختلالات الأمنية التي أضرت بالبلاد والعباد.[c1]من تلك العناصر الشيطانية؟[/c]* هي كثيرة وسواء كانت من أوساط الشباب من المشترك أو من بعض القيادات أو من الجهات الأمنية كل واحد له ارتباطاته وله وجهة نظره لكن الحرص الشديد الذي كان عند الرئيس السابق علي عبد الله صالح والأخ اللواء علي محسن هو على أن لا تسفك قطرة دم وفقه الواقع أن ننظر في الواقع في المجتمع من كل جوانبه الواقع الداخلي والإقليمي والدولي الرئيس حينما رأى الوضع كاملاً والإعصار سيعصف بالجميع قدم مبادرة في شهر مارس 2011 دعا فيها الأخوة سواء كانوا من الشباب أو من المشترك تعالوا شكلوا حكومة برئاستكم تحت أي مسمى وطنية، ائتلاف، وفاق، وادعوا لانتخابات مبكرة وأنا لن أرشح نفسي ولا ابني ولا أحد من أقاربي وكان صادقاً في ذلك ونبتعد عن دخول البلاد في محنة وفي أزمة لكن لم يستغلوا الفرصة ويستجيبوا لهذه المبادرة وظلوا مصرين على شعار مستورد لا تفاوض ولا حوار حتى يسقط النظام وتصور أن شخصاً يريد أن يجردك من وظيفتك ويجردك من بيتك ويخرجك من بيتك وينفيك من وطنك وليس بيده أي شرعية ما زال في الشارع فما ردود فعلك وأنت معك الشرع والشرعية وجزء كبير من المجتمع والقوة بيدك ما يمكن أنك تستسلم لمثل هذه الفوضى فلو أن المعارضة والشباب أدركوا خطورة المؤامرة وقبلوا بمبادرة الرئيس وليس فيها لا ضمانة ولا حصانة وعندما يوجد قضاء عادل وأمن مستتب أي ملفات لأي إنسان كائن من كان تقدم إلى القضاء والقضاء هو الذي يبرئ هذا المتهم أو يدينه بحسب الوثائق المقدمة للجهات المعنية الجانب الآخر قال: انتهى وقت الحوار مع أنه ليس هناك وقت نهاية للحوار فالحوار مستمر حتى يرث الله الأرض والحوار هو البديل لأفواه المدافع والدبابات والصواريخ والطائرات وبالحوار نصل إلى النتائج الإيجابية وبعد مرور سنة كاملة هذه الأزمة التي عصفت بالبلاد لم نصل إلا إلى المبادرة التي قدمها علي عبدالله صالح وهي حكومة وفاق وانتخابات مبكرة حتى المبادرة الخليجية هي بنيت على تلك المبادرة وهي حكومة الوفاق والانتخابات المبكرة وعندما جاء الرئيس السابق من أميركا يسلم للرئيس المنتخب دار الرئاسة بما فيها بحضور رسمي من المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي لكن الجانب الآخر لا يريد أن يدخل في التاريخ فضلوا أيضاً مثلما رفضوا أن يوقعوا مع الرئيس المبادرة الخليجية وقعوا في بيت رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة الرئيس قال أحزاب المشترك وشركاؤهم وقعوا والمؤتمر وحلفاؤه يوقع حزب مقابل حزب أما أنا كرئيس دولة أنا رئيس الكل لا يمكن أن أوقع مقابل حزب وإنما أوقع مقابل وجود الأطراف كلها وعندما اجتمعت الأطراف كلها برعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاء الرئيس ووقع المبادرة الخليجية مع وجود من المشترك وحلفائه والمؤتمر وحلفائه حضروا فوقعوا جميعاً تلك المبادرة وقال لهم الرئيس السابق المهم حسن النوايا لكن هناك دوافع أخرى هي التي تدفع بالجانب الآخر دون أن يفكر في عواقب الأمور.[c1] ما حدث في اليمن الكثير يطرح بأنه نتاج صراع شخصي بين بين أولاد الأحمر وأولاد صالح وصراع بين محسن وصالح كيف تنظر إلى ذلك؟[/c] * أحياناً الصغار يزرعون الخلافات بين الكبار يعني مثلاً أنت قد تكون مع أخيك في بيت لك زوجة وأولاد ولأخيك زوجة وأولاد أحياناً الأولاد الصغار يلعبوا فيتسببوا في خلاف بين الآباء فيضطر الأخوان أنهم يقتسموا البيت كل واحد يبقى مستقل بذاته فأحياناً الفهم القاصر للشباب الناشئ سبب خللاً معيناً. [c1]هل نفهم حديثكم على أنه عتاب على أولاد الأحمر والتقصير جاء من لديهم؟[/c] * أنا لا أقول أنه جاء من عند أولاد الأحمر ولكن الخطأ قد حصل من عند كل الأطراف ووجد هناك من يحرض ويضع الأمور على غير حقيقتها فهناك من كان يطرح مثلاً للرئيس السابق أن هؤلاء أولاد الأحمر أنت الذي ربيتهم وأنت الذي صنعتهم ويطرحوا عند أولاد الشيخ أن الشيخ هو الذي عمل علي صالح وهو الذي والذي …. ويذهبوا عند علي محسن بنفس الطريقة فهذا الطابور الخامس وهذا الأسلوب الشيطاني هو من أوجد الخلل مع أن هذه الأطراف الثلاثة نحن نطمئن إليها ونثق بها فعندها حرص عن أمن البلاد واستقرار اليمن وتقدمه وازدهاره لكن وجود أطراف أخرى بين هذه الأطراف أوجدت هذا الشرخ الذي أودى بالبلاد إلى هذه الأزمة مع أن لو أن مثلاً الشيخ صادق والأخ علي محسن جلسوا مع الرئيس جلسة فيها من الصفاء والمصالحة وجلس معهم بعض العلماء والعقلاء ووضحوا وبينوا بفضل الله تبارك وتعالى الرئيس دائماً قد تحدث منه بعض الانفعالات لكن يتراجع وينظر في المصلحة العامة ويفضلها على المصالح الشخصية.[c1] تقريباً كانت علاقة صالح بمحسن جيدة حتى تفجير جامع الرئاسة فماذا عما يخص التهدئة والتنسيق بينهما هل صحيح أم أنها كانت مسألة دعائية؟[/c]* الحقيقة في هذا الجانب أنني كنت عند الأخ اللواء علي محسن بمذكرة من وزير التعليم العالي لطلاب كلية الطب جامعة صنعاء يريدون اختبارات والمذكرة موجودة فذهبت بها إليه بعد العصر عندما خرجت توكل كرمان بمجموعة من الشباب يريدون الهجوم على مجلس الوزراء قبل التفجير بأسبوع تقريباً فكنت عنده في المكتب فبلغوه أن توكل كرمان تحرض الشباب على الهجوم على مجلس الوزراء هو قال امنعوا أي وصول إلى مجلس الوزراء لأنه سيصطدم الشباب مع العساكر مع مجموعة من المعتصمين في التحرير كانوا متجهين لحماية مجلس الوزراء وكلهم مظلومين يضرب بعضهم بعضا فحقناً للدماء امنعوا أي وصول إلى مجلس الوزراء هذا الكلام على لسان علي محسن في ذلك اليوم، يوم الجمعة ذهبت للصلاة في دار الرئاسة كالعادة وجدت ناس يطرحون طرحاً للرئيس أين علي محسن أنا كنت عند علي محسن وحصل منه أنه عندما سمع أن توكل كرمان ومجموعة من الشباب تحرضهم على الهجوم على مجلس الوزراء منع الوصول إلى مجلس الوزراء حتى لا تسفك الدماء وتحدث أمور لا يحمد عقباها الرئيس قال لي متأكد من أن علي محسن قال هكذا قلت أنا أشهد لله أني سمعته يقول هكذا وفعل هذا العمل قال أشكره على هذا الموقف وقبله في رأسه وفعلاً أنا ذهبت للأخ علي محسن وقلت له الأخ الرئيس علي عبدالله صالح يشكرك على موقفك في منع وصول الشباب المعتصمين إلى مجلس الوزراء حقناً للدماء وحفاظاً على الممتلكات وقال لي أن أقبل لك في رأسك وأرجو أن تسددوا وتتقاربوا لأن المجتمع اتكل بعد الله عليكم وترك الأمر لله تبارك وتعالى في هذا الوطن ثم لوجود الشيخ عبدالله رحمه الله وأنت يا علي محسن والأخ الرئيس وكنا واثقين كل الثقة أنت قائد ميداني عسكري والرئيس رئيس الجمهورية والشيخ عبدالله شيخ اليمن والأمور بتمشي مهما كان هناك من مساوئ ومن سلبيات لكنها تعالج وأمنيتنا أن يسير الوضع من سيء إلى حسن ومن حسن إلى أحسن ولا نتمنى أن يكون العكس لكن وجود بعض المحرضين عند كل الأطراف لأن هناك أناساً مثل السماسرة يحبون من الناس أن يتصادموا من أجل يأخذوا الفلوس ثمن دماء اليمنيين مع أن الجندي يمني وهذا المعتصم يمني ولا يجوز أن نحرض على اقتتال اليمنيين أو العداوة والبغضاء بين أبناء الشعب الواحد والأسرة الواحدة.[c1] ماذا عن موقف علي محسن من الرئيس السابق حينها؟[/c] * علي محسن هو تأثر بالموقف وقلت له أنا أتمنى أن لا تجعلوا بينكما وسيط لأن المحبة والمودة والألفة بينكما أكثر من أن يصفها أي إنسان وأرجوا أن يكون الاتصال مباشراً لما فيه من الصفاء والمصارحة والمناصحة هذا ما طرحته لأني حرصت كل الحرص على أن أحافظ على شعارات الود مع كل الأطراف لا تنقطع لعل وعسى أن أجد من هنا كلمة طيبة أنقلها إلى هنا ومن هنا كلمة طيبة أنقلها إلى هنا لتقريب وجهات النظر حقناً للدماء وحفاظاً على الأمن والاستقرار في المجتمع.[c1] التفجير الذي حصل في دار الرئاسة تشير فيه أصابع الاتهام الآن إلى أربع شخصيات من بينهم أولاد الشيخ عبدالله وعلي محسن وهناك اتهامات للخارج من المتهم برأيك؟[/c]* نحن أخلاقنا في اليمن ونشاءتنا وتربيتنا وعاداتنا وتقاليدنا لا تصل بنا إلى أننا نفجر بيت الله لأن اليمنيين بفطرتهم يعظمون شعائر الله ويعظمون الشهر الحرام ولاسيما الجمعة الأولى من شهر رجب جعلوها لهم عيداً لأنه ورد في الآخر أنها أول جمعة صلاها في الإسلام فجعلوا هذه الجمعة للتواصل والتراحم والتعاون وصلة الأرحام ولم نتوقع بأي حال من الأحوال أن يحدث ما حدث في دار الرئاسة لا من قريب ولا من بعيد وأنا لم أطلع على التحقيقات ولم أتحرَ في الموضوع حتى أستطيع التبين ويتجلى ويظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود هذه اتهامات لهذا الطرف أو لذاك الطرف لكن الذي أريد أن أقوله أن الله عز وجل اللطيف بعباده الرحيم باليمن واليمنيين أنه بعد حادثة التفجير نحن دخلنا في غيبوبة بعضنا ليوم وبعضنا ليومين وبعضنا لأسبوع.[c1]هلا وصفتم لنا تفاصيل وقوع الحادث؟[/c] * وصلنا حينها وبدأت خطبة الجمعة كالعادة حول فضل الأشهر الحرم وجمعة رجب وتعظيم اليمنيين لها وتكلمت عن المبادرة الخليجية وقلت نجعل هذه المبادرة الخليجية وبنودها وآلياتها مثل صلح الحديبية قد يكون فيها غبن على هذا الطرف أو هذا الطرف لكن قد تكون عواقبها خير في حقن دماء اليمنيين وصلاح شاءنهم وشرحت حول هذا الموضوع حتى انتهيت من خطبة الجمعة وأقيمت الصلاة وتقدمت أصلي فقرأت الفاتحة وقرأت بعد الفاتحة من أول سورةالفتح «إنا فتحنا لك فتحاً مبينا» وعند قول الله عز وجل «وينصرك الله نصراً عزيزاً» حصل التفجير ولم أفق من الغيبوبة إلا بعد ثلاثة أيام وحتى أحسست بالوعي الكامل وبفضل الله ورحمته أما الرئيس فقد فاق بعد حوالي ساعتين من التفجير وأول ما أفاق قال أوقفوا إطلاق النار احقنوا الدماء. فكان هذا فضل من الله ورحمة باليمن واليمنيين لأن ردة الفعل عند الشباب كانت شديدة عند أحمد وطارق وكل القيادات والمحبين لعلي عبدالله صالح وحق المسجد أثر في كثير من أبناء المجتمع فردة الفعل كانت عنيفة وشديدة وربما كانت تنسف صنعاء بما فيها لكن برحمة الله وفضل الله وكرم الله باليمن واليمنيين أن الأخ الرئيس السابق أنطقه الله فأفاق من الإغماء وهو يقول - رغم أن أكثر من تضرر من التفجير هو الرئيس علي عبدالله صالح - إلا أن رضاءه بالقضاء والقدر وصبره على الابتلاء ساعده على الشفاء فهو أفاق يقول هكذا “أوقفوا إطلاق النار احقنوا الدماء” بينما الجانب الآخر كان عندهم احتفالات ويبشر بعضهم بعضا أنهم قتلوا عباد الله وهم يركعون ويسجدون بين يدي الله وفجروا بيت الله وهذه آلمتنا كثيراً أياً كان المتسبب فيها لأنه اعتداء على بيت الله وعلى عباد الله وهم يركعون ويسجدون بين يدي الله هذه مسألة كبيرة على نفوسنا جميعاً ولا نتوقع من أبناء الإيمان والحكمة أنهم يفعلون مثل هذه الأعمال مهما حدث من ردود الأفعال لأن الحرب لا تعرف لا مسجداً ولا تعرف بيتاً ولا شيء حرب إلا أن بيوت الله لها قدسيتها وحرمتها ومكانتها والاعتداء ليس على علي عبدالله صالح الاعتداء هو على بيت الله وعلى عباد الله وهم يسجدون ويركعون بين يدي الله.[c1]ماذا عن المتفجرات؟ ألم تكن موضوعة في الجامع فقط أم كانت في عدة أماكن في دار الرئاسة؟[/c]*قد يكون مثل هذا لكن الله لطف بعباده كلهم ولطف بالبلاد والعباد وإلا كان التفكير أنه إبادة كل شيء في الرئاسة من حجر وشجر وغيرها لكن لطف الله لطف بالقضاء فحدث ما حدث وأنا تكلمت في مقابلة في التلفزيون أنه كلما دفعنا الثمن ومستعدين من أجل اليمن وأمن اليمن واستقرار اليمن وصلاح شاءن اليمنيين أن نتنازل لبعضنا ونتحاور فيما بيننا ونحقن دماء اليمنيين الطاهرة سواء كانوا من الشباب أو من العساكر أنا أحزن وأتألم عندما أسمع أن شخصاً يمنياً فجر نفسه في أوساط يمنيين فتزهق أرواح طاهرة يمنية ودماء يمنية مصالح يمنية وهذا لا يجوز شرعاً لا يجوز أن تزهق الأنفس ولا تسفك الدماء بدون وجه حق لأن النفس البشرية عند الله غالية «لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن تسفك قطرة دم امرئ مسلم لزوال الدنيا وما عليها أهون عند الله أهون من أن يسفك دم امرئ مسلم» فلا يجوز أن نفجر أنفسنا ضد بعضنا وندمر أنفسنا وندمر غيرنا فمن يقتل نفسه فمصيره النار كائناً من كان ومهما كانت نيته ومهما أفتوه وأفتوه ولا يجوز أن تقتل مسلمين يؤمنون بالله واليوم الآخر، بأي وجه تعتدي على جندي أو على مواطن أو على شباب الشباب إن كان لهم مطالب الناس كلهم معاهم مطالب مشروعة والناس كلهم مع التغيير إلى الأفضل وليس إلى الأسوأ والآن ما هو مؤمل من المشير عبد ربه منصور أن يرجعوا الأوضاع إلى ما قبل الأزمة و(جيد يسلم جيد) وما قد خسرنا خسرنا لكن المصيبة أننا ما زلنا في الأزمة والأوضاع كما هي. [c1]في مسألة الجامع هل وجهت لكم أي اتهامات؟[/c] * ربما بعض الناس نشر دعاية معينة لكن اتهامات مباشرة لي أو للأولاد أو للأسرة لم يحدث أبداً مثل هذا.[c1] كيف تنظر إلى الاتهام الذي يقول أن من قاموا بتفجير جامع دار الرئاسة هم من طلاب جامعة الإيمان الذين تخرجوا من جامع الصالح من حفظة القرآن وهل جرى التحقيق معهم ؟ [/c]* التحقيقات الأولي مع من شارك أو ساهم ربما قد انتهت وقد اعترفوا وهي موجودة وملف القضية مسلم للنائب العام.[c1] اعترفوا بماذا؟[/c]* وتقريباً بعضهم قد وكل محامياً للدفاع عنه في القضية ومن المحامين الذين تم توكيلهم الأخ/ محمد البكولي والأخ /عبد العزيز السماوي وفد اعترفوا بما وجهت إليهم من اتهامات ولا أعرف ما هي التهم التي وجهت إليهم .[c1] ألا يوجد معلومات أولية تشير إلى من كان وراء ذلك التفجير؟[/c] * ليس لدى أشياء مؤكدة ولكني أسمع إشاعات أو اتهامات سواء كانت لهذا الطرف أو ذاك ولا أستطيع الجزم بها .[c1] ألا يوجد من بين من تم توجيه التهمة إليهم الشيخ الزنداني؟[/c] * أنا لم أسمع أن الزنداني بين من وجهت التهم إليهم وكلما أسمعه هو عبارة عن شائعات توجه سواء تجاه أولاد الشيخ الأحمر أو تجاه الزنداني أو تجاه بعض للشباب ولكن هي مجرد شائعات وليست حقائق ثابتة ولم أتابع تلك الشائعات حتى تثبت لأن الموضوع شائك ونحن حريصون كل الحرص على معالجة الجرح والابتعاد عن نكء الجراح حتى لا تضر بالمجتمع وتؤثر على المسيرة الرامية إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي سيجمع كل أبناء المجتمع ويدفع التعويضات المجزية لكل من تضرر من هذه الأزمة حتى يشعر الجميع أنه لا يوجد من ظلم .فما كنا نتمنى أن يصل الوضع إلى ما وصل إليه لكنها عاصفة عمت الأمة العربية وقد أخذنا نصيبنا ودفعنا الثمن غالياً.[c1] أشرت في معرض ردك السابق إلى الخط الرابع بين علي محسن وأولاد الأحمر وصالح ألا ترى أن هذا الخط أفاد الشعب كثيراً من جانب وقف مسألة عدم التوريث ؟ أما مسألة المال الشخصي فهذا ربما أساء في حقهم هم وسيحاسبون بالدنيا والآخرة كيف تفسر ذلك؟[/c] * مسالة التوريث سمعنا عنها كثيرا من خلال الصحافة منذ نحو ثلاث سنوات في هذا السياق التقيت الرئيس السابق في دائرة التوجيه المعنوي في أحدى المرات وسألته.هل فعلاً عندك نية لتوريث الحكم لنجلكم أحمد؟ بلغنا من الآن نستعد كوني محاضر في الجيش لأن ثقافة المجتمع ضد التوريث وما قامت ثورة ثورة 26 سبتمبر ما قامت إلى ضد التوريث. غير أنه أبتسم وقال هذا أمر مستبعد ولن يكون وهذا قبل 3سنوات.[c1] ما جعل الناس ينفروا من صالح ويتحدثون عن التوريث هو قيامة بتقليد أقربائه مناصب مهمة في الدولة والجيش لا يمكن أن يأتي رئيس أخر للبلاد إلى بعد موافقتها وهذا ما حصل مع الرئيس عبد ربه كيف تنظر إلى ذلك؟[/c] * لا نريد أن نمدح هذه القيادات أو نذم نريد أن نكون منصفين وحياديين أنا أتمنى من الشباب في الساحات أن يشكلوا لجنة تزور المعسكرات التي لها منذ20و30و 40و50 سنة وفي كل الوحدات العسكرية وتزور المعسكرات التي فيها أقرباء صالح التي لها من 10و15سنة وتعمل مقارنة لحال تلك المعسكرات من مختلف الجوانب من المؤكد أنها ستجد أن هؤلاء الشباب استطاعوا خلال الفترة القصيرة أن يصنعوا ما لم يستطيع قادة لهم في المعسكرات منذ عشرات السنين حيث استطاعوا أن يوجدوا معسكرات نموذجية وأن يوجدوا جيشاً مؤهلاً مهنياً متسلحاً بالعلم والخبرة والمعرفة وهذا الجيش ينتمي إلى كل قرى ومناطق الجمهورية وستجد أن هؤلاء الشباب قيادات قادرة على القيام بدورها ونحن هنا لا نزكيهم أو نقول أنهم قادرون على القيام بكل شيء غير أن الكثير من المعسكرات لا يزال أفرادها قاطنين في دشم وحالهم وحال معسكراتهم لا يسر صديق وكأن حالها لازالت باقية منذ عهود الأمامية لا يوجد فيها أي تحديث أو اهتمام برغم أن بعض قياداتها لها فيها منذ 30و40و 50 سنه لم يغير فيها شيء بل تجد حقوق أفراد تلك المعسكرات مهضومة جداً غير أن معسكرات الحرس والأمن المركزي وكل المعسكرات التي يديرها الشباب من أقرباء الرئيس علي عبد الله صالح معسكرات نموذجية والإفراد فيها يحصلون عل جل حقوقهم وخلاصة القول أن الرئيس كان مستبعداً تماماً مسألة التوريث .[c1] هل ترى الآن أن أقرباء الرئيس صالح لديهم الاستعداد لترك مناصبهم في قيادات الجيش والرجوع إلى صفوف الجيش كبقية زملائهم والعمل بجد بعيد عن المناكفات وخلق العراقيل ؟[/c] * سؤال جميل أولاً نحن نرى التنازلات والمبادرات المتكررة للمشير علي عبد الله صالح لأحزاب المعارضة ولشباب الساحات سنجد الكثير لكن الطرف الأخر لديهم عناد وإصرار على الإساءة والكلام الجارح عبر مختلف وسائل الإعلام والتي تجعل الرئيس وأسرته يخافون على أنفسهم من يكون مصيرهم مجهول فمستحيل يسكت على هذا المشير علي عبد الله قال مراراً أنا أسلم سلمياً وفق أسس وقواعد الانتخابات بعيدا عن الانقلابات وهم يردوا بلا بد من رحيله وبصورة معاندة بعيداً عن حسن النوايا فهل يستطيع كل يمني أن يطمئن أن هؤلاء إذا حكموا سينصفون الجميع ويأخذ كل ذي حق حقه وسيحسنون ولا ينتقمون لأن هناك حقداً دفيناً لدى بعض العناصر يريدون الانتقام ومع هذا فمستحيل أن المشير علي عبد الله صالح وأفراد أسرته أن يسلموا رقابهم لمثل هؤلاء ولا بد من اليقظة والحذر وأخذ الحيطة من انتقام بعض العناصر الحاقد في أحزاب المعارضة هذه ناحية الناحية الثانية إذا وجد الاستقرار بعد العمل بكل ما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دون انتقاص فإن هؤلاء القادة هم يتبعون وزارة الدفاع ولا شك أنهم سوف يمتثلون لكل ما يطلب منهم من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ومن حقه أن يتخذ القرار الصائب الذي فيه مصلحة للوطن والمواطن من خلال حماية المجتمع وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فالفاسد والمفسد لا قبول له أي كان ولا مكانة له فأن نبي الله نوح لما أدرك أبنه الغرق( قال ربي أن أبني من أهلي وأن وعدك الحق وأنت احكم الحاكمين فقال الله عز وجل لنوح عليه السلام إنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح) فأي إنسان فاسد سواء كان قائد أو وزير أو محافظ أو أي كان يقدم ملفه للقضاء والقضاء هو الذي يدينه أو يبرئه أما أننا من الساحات نحكم أن هذا فاسد وهذا ظالم وهذا مجرم وسنحاكم الناس ونعدمهم ونحن في الساحات وليس لدينا الشرعية في الساحات فكيف نهدد ونتوعد أننا سنحاكم ونتوعد فهذا غير معقول فلابد أن نكون عقلانيين وأن ننظر على مصالح المجتمع بكل فئاته ونسدد ونقارب ونتخذ القرارات الصائبة التي تخدم الأمن والاستقرار وتحقق المصالح العامة.[c1]قبل الانتقال إلى المحور الأخير في هذا اللقاء فيما يخص علي محسن بعد عودتكم من رحلتكم العلاجية والحمد لله على سلامتكم ألم يجر أي تواصل بينكم وبين الرئيس السابق من أجل البحث عن تهدئة أو ما شابه ؟[/c] * التواصل موجود وبفضل الله تعالي لا زالت شعارات الود فيما بيننا وبين جميع الأطراف موجودة وبالفعل أنا تواصلت معه وزرت علي محسن وعملت معه وكذلك مع الأخ المشير علي عبد الله صالح والمحاولة قائمة مع كل الأطراف أننا نلتقي عند كلمة سواء وأن ما حدث قد حدث وأن الشيطان قد نزغ فيما بيننا والجميع تضرر.[c1] هل يوجد حالياً تقارب بين علي محسن وعلي عبد الله ؟[/c] * في الحقيقة إن حرص الجميع على تقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة وأن العفو عند المقدرة هو الأحرى ( ومن عفا وأصلح فأجره على الله ) وليس على الناس وليس من أجل فلان أو علان فأنا إذا عفوت لابد أن أعفو من أجل الله تعالى وإن شاء الله التقارب موجود كدنا عقب التفجير أن نصل إلى تقارب كبير بين كل الأطراف .[c1]وماذا عن الآن ؟[/c] * الآن بإذن الله تبارك وتعالى إذا وجدت النوايا الصادقة والناس الخيرون الذين يحبون الخير لكل الأطراف ويحبون الخير لليمن ويكون الطرح موضوعياً وأن ينظروا إلى وضع دول الجوار من حولنا وإلى ما يحدث في الصومال والعراق وليبيا وسوريا ونشوف كيف استطعنا أن نكون محطة أنظار العالم للاحترام والإجلال والتقدير مقابل أننا تجاوزنا بعض الصعوبات وقدمنا جميعاً بعض التنازلات من أجل مصلحة الجميع لأنه لا يوجد لا غالب ولا مغلوب ولا أحد أنتصر على أحد فكلنا مظلومون لكننا حاولنا أن نسمو فوق الجراح وحققنا مكسباً طيباً وهو الانتقال السلمي للسلطة فصار العالم العربي والأوروبي يشيد بالخطوات التي ارتضاها اليمنيون لأنفسهم فلنحافظ على هذه المكانة وعلى هذا المكسب الذي رفع أسمنا وبيض وجوهنا وجعل الآخرين يحترموننا ويقدرون جهودنا ونسعى للحوار والمصالحة فيما بيننا حتى يحقق الله لنا أمننا واستقرارنا إن شاء الله تعالى.[c1] فيما يخص منطقة الشمال (صعدة) ألا تعتقدون أن ما حصل في السبع السنوات الماضية في رؤيتكم الشخصية قد بدأ يتغير من خلال الأحداث الأخيرة المتمثلة في ثورة الشباب التي ضمت الجميع تحت ظلالها والتي تعتقدون أنها ليست ثورة ولكم الحق فيما ترون كيف تنظرون إلى ما قام به الحوثيون مؤخراً ضمن الأحداث الأخيرة ؟[/c] * طبعاً أنا أحب صعدة وأحب أهلها كثيراً لأني وجدت فيهم الشجاعة والكرم والوفاء وإذا قالوا كلمة لا يتراجعون عنها وأرضهم طيبة ومباركة لكن التدخلات الخارجية[c1] أتعتقدون أن الأخ عبد الملك الحوثي إذا قال كلمة لا يتراجع عنها لديكم تصريحات في المرحلة الأخيرة أنصفتم من خلالها الجميع أما آن الأوان أن ننصف أهل صعدة؟[/c] * أولاً يا أخي نحن ممن زار صعدة كثيراً وكنت أحاضر في الجيش أيضاً وأحاضر في المواطنين في العام 2004م وقبل مقتل الأخ / حسين الحوثي ولم يكن لدينا أي أرادة للقتل (بل علي محسن لما سمع أن حسين قتل دمعت عينه ) وكان يتمنى عليه أن يهرب إلى أي مكان ولكن قدر الله وما شاء فعل كنا وبمكبرات الصوت ننادي في الجبال ليلاً إلى كل أبناء صعدة أن دم المسلم على المسلم حرام وليس بيننا وبينكم أي خلافات ولا ثأر ولسنا أعداء الأخ/ حسين الحوثي تمرد على الدولة ولم يقبل لا بالوساطة ولا الحوار وأراد إلا الحرب فإذا سلم نفسه للدولة فإنها سوف تنظر في الوضع من كل جوانبه وتنصفه فإن كان على حق فنحن معه وإن كان على ظلال وباطل فلا نقبل أن يضر بنفسه أو يضر بالمجتمع وفعلاً بعد العام 2004م استقرت الأوضاع وتفاءل الناس بالخير والأمن والاستقرار واتجهت الدولة نحو توفير البنية التحتية لأبناء صعدة من مختلف المشاريع لكن الحروب توالت والرئيس السابق جمع العلماء وفوضهم لمناقشة الموضوع وإصدار حكم لكن بعض العلماء أصروا على ضرورة تنزيل بيان يدين الحوثي دون الرجوع إلى الحوثي والاستماع منه وقد حاولت مع بعض العلماء لكن دون جدوى غير أنهم وبعد إصدار بيان الإدانة للحوثي قاموا بتشكيل لجنة تذهب إلى الحوثي تطلب منه التفويض لكنه رفض بحجة كيف تدينوني في بيانكم والآن تطلبون مني التفويض وهنا مع الأسف أخفق العلماء ولم يوفقوا.[c1]في ذلك الوقت قال البعض من العلماء أن توقيف الحرب تعد خيانة؟!![/c] * لا فقد كان الرئيس حريصاً على عدم استمرار الحرب فالكل يمنيون لكن تحدث بعض الأمور هكذا تعكر صفو ومع هذا نحن نحترم فكرهم ونقول للجميع أن التدخلات الخارجية لا تفيد للحوثي ولا الدولة والشعب أبداً وهذا مجرب وجربت الحرب وخسر الجميع وجربت الأعمال البوليسية والمتابعات والملاحقات ولم تصل إلى أي نتيجة آن الأوان أن نترفع على كل ذلك وأن نتحاور مع الجميع وأن نقبل ببعضنا البعض وأن نعوض من أسأنا إليه ما استطعنا إلا ذلك سبيلاً وأن نفتح صفحة جديدة وحسب رؤية جديدة تحفظ لكل اليمنيين حقوقهم وكرامتهم التاريخية والإسلامية فاليمنيون أصل العرب وأنصار الإسلام وأهل الحكمة والإيمان ولا ينبغي أن يسفكوا دماء بعضهم ولا يضروا بمصالح بعضهم ولا يتحولوا ضد المصالح العامة والخاصة وأن يتركوا تفجير الكهرباء فهي ليست ملكاً للرئيس وإنما هي ملك للشعب عامة ولا يجوز الاعتداء عليها أيضاً النفط والغاز والطرقات كلها مصالح عامة لا يجوز المساس بها وأن يتم المطالبة بالحقوق عبر القنوات الدستورية والقضائية ولن يضيع حق وراءه مطالب .[c1] نلحظ حالياً ومن خلال المناوشات المسلحة في العديد من المناطق سواء في صعدة أو الجوف أو حجة بدأت بعض القوى أو تمارس ضغوطات على الرئيس الجديد من أجل فتح حرب جديدة ضد الحوثي هل تعتقد أنهم سينجحون في إشعال هذه الحرب باستخدام الذريعة الدينية الأيدلوجية وما نصيحتك لهم؟[/c] * أقول على الجميع أن يتق الله وأن يخافه فدماء اليمنيين طاهرة وزكية ولا يجب أن تسفك من أجل المماحكة وتصفية الحسابات وأن تحترم الآراء والأفكار والمذاهب لكل الأطراف ومن كل الأطراف وأن يتعايش الجميع سلمياً وأخوياً وحساب كل فرد على الله فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن نفتن بين المؤمنين ونصيحتنا لأخواننا الحوثيين والإصلاحيين أن لا يجوز قطع الطرقات والتحريض ضد بعضهم البعض ويجب أن نحاور بعضنا في كل الأمور وأن يتجاوز الجميع عن الجميع لأننا كلنا إخوة يمنيون مسلمون لا يجوز أن نبيح الدماء ولا نحرض على الاقتتال وأن نعمل بكل ما أوتينا من قوة من أجل الجلوس على طاولة الحوار لحل كل خلافاتنا فلا مانع أن تكون شيعياً أو جعفرياً أو أسماعيلياً أو زيدياً أو شافعياً أو حنبلياً أو مالكياً أو أخوانياً أو سلفياً فكلنا يمنيون وكلنا أخوة مسلمون فقد قال الله عز وجل (يا أيها الناس اتقوا الله الذي خلقكم من نفس واحدة) فالجميع ليس من حقهم أكراه الجميع على أمكر ما وحساب الكل على الله وما علينا سواء قول الحف ( وقل الحق فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) كل حر فيما يقوله وما يعتقد ويتمذهب كيفما يريد هو حر لكن ما هو واجب علينا أن نبين الحق وندل الناس عليه بالأسلوب الحسن. لكن لا يجوز أن تكفر أو تظلل أو تكره أو تحرض ضد أحد أو ضد أي جماعة ومن له قناعة أو فكر مخالف فليحاوروا وليسمع منهم حججهم وليؤخذ كلما وافق كتاب الله عز وجل وسنة نبيه الصحيحة صلى الله عليه وسلم فهو الحق الذي يجب أن نتبعه .لو نظرنا إلى من هم الشيعة هم شيعة علي والسنة منهم هم شيعة محمد إذن هم أخوان وليسوا أعداء والهاشميون أحبابنا وإخواننا ولهم علينا ثلاثة حقوق حق الإنسانية وحق الإيلام وحق القرابة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم فمن صح نسبه وحسن عمله من الهاشميين فله علينا هذه الثلاثة الحقوق لكن من لم يصلح عمله ولم يصح نسبه فليس له علينا شيء والسنة هم يتبعوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأول سني اقتدى بالرسول هو الإمام علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه ونحن مع الإمام علي ومع فاطمة البتول الزهراء ومع الحسن والحسين في إتباع النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونكن لكل أهل البيت الحب والود والاحترام ولا يوجد مسلم على وجه الأرض يكره آل البيت بأي حال من الأحوال لا سيما في هذه الأيام فما حدث في الماضي قد ورد في كتاب الله ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألوا عما كانوا يعملون ) وليس من حقنا البحث والمحاسبة حول ما كان عليه الأمام علي أو غير فحسابنا جميعاً على الله .[c1] تحدث الكثير من المحللين عمن أنضم إلى الثورة الشبابية ممن كان لهم السبق في التسويق والتأجيج في الحرب على الحوثيين ومنهم أعلاميون كنصر طه مصطفى ودعاة كحمود الهتار وقادة عسكريون كعلي محسن مع أن هؤلاء كان لهم مواقف وعداءات شخصية مع الحوثيين حيث يرى المحللين أن انضمامهم إلى ثورة الشباب جاء من أجل إفشالها كيف تنظر إلى ذلك ؟[/c] * بحكم قربي من المذكورين كان لا يوجد أي عداء شخصي بينهم وبين الحوثي وإنما كان الموجود هو الحرص الشديد من الجميع على حقن الدماء وإصلاح الشاءن وكان الهدف أن حسين بدر الدين الحوثي يأتي لرئيس الجمهورية بوجه من العلماء أو المشايخ أو القادة ويطرح وجهة نظره عليهم ويحقن الدماء ولا يوجد داع للحرب أي كانت الأسباب ونزوله إلى الساحات أو أنظامهم إليها كان نتيجة حرص على التغيير وقد مال الرئيس السابق إلى التغيير السلمي حينما أدرك أنه لا مجال من بقاء الوضع على ما هو عليه وقد سألت علي عبد الله صالح سؤالاً قبل نحو عام ونصف لأن نفسية الحكام مشبعة بالمدح والثناء قلت له تسلمت حكم اليمن وعمرك 33سنة الآن لك في الحكم 33سنة إي الآن عمرك 66 سنة هل تظن أن عاد في العمر بقية أكثر مما مضى والإنسان لما يتعب من أجل أن يصل إلى مرحلة كي يرتاح ؟ فرد ما قصدك تكلم بصراحة ؟قلت أقصد إلى متى هذا التعب والإرهاق ستبقى فيه ؟ أرجو أن تفكر في الآخرة وأن نتجالس في مقصورة جامع الصالح نشرف على حلقات تعليم القرآن الكريم ونتدارس…فتنهد بحرقة وقال أقسم بالله أنني لا أريد أن أبقى في هذا الكرسي يوماً واحداً ولكن كيف نسلم السلطة سلمياً دون إراقة دماء فقد كانت لديه القناعة بتسليم السلطة لكن العناد والإصرار والتحريض والكلام الجارح من الأطراف الأخرى أوجد رد الفعل لديه وهذه الطبيعة البشرية … فلماذا لم نستغل الفرصة ونراعي النتائج الإيجابية التي توصلنا إليها من خلال تسليم السلطة سلمياً ونعمل على تكملة بقية بنود الموافقة والمبادرة الخليجية والنظر في مصلحة الوطن والمواطن وتعاون الجميع من أجل الخير للبلاد وتوظيف الدعم الخارجي لما فيه الخير لعامة الوطن .[c1] كيف تنظرون إلى مستقبل اليمن؟[/c] * اليمن ومستقبلها الله سبحانه سوف يحفظها بعنايته وبأذنه تعالى لها مستقبل خير شريطة أن نقوم جميعاً بالأسباب من حسن التوعية والتعليم لكل شباب الثورة الشبابية وغيرهم كي يتسلحوا بالعلم فبالعلم نقضي على الجهل وبالعمل نقضي على الفقر فعندما يتعاون كل أبناء اليمن من أجل بناء اليمن الجديد وأمنه واستقراره حتى يظهر بمظهره الذي يليق ومكانته التاريخية والإسلامية فسيكون مستقبل اليمن بفضل الله زاهراً وواعداً بالخير إن شاء الله رب العالمين فالنتفاءل ونستبشر خيراً إن شاء الله .