ما نسمعه ونشاهده ونقرؤه من الهجوم السياسي - والعدواني - والإعلامي والنفسي الرهيب من مستويات مختلفة من بعض القوى الحزبية والاجتماعية والسياسة والاعلامية - وبعض منظمات تقول انها منظمات مجتمع مدني ضد قوات الحرس الجمهوري - وعلى مدار الساعة - بشكل لم يحدث ضد غازٍ أو محتل او مستعمر - ولم يحدث ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية التي يجمع العالم على محاربتها- ولا حصلت ضد مجازر اليهود للعرب والمسلمين بصورة تجاوزت الدين - والدستور - والقانون - والقيم والعادات ألاجتماعية الحميمة - والانسانية - والأخوة - والصحب والمواطنة المشتركة، مستخدمين الكذب - والتزوير - والتلفيق - والفبركات - والإشاعات - وقلب الحقائق .. ما جعلني اعتقد أن منتسبي الحرس الجمهوري - ليسوا من أبنا الوطن وأنهم جاؤوا من كوكب آخر واحتلوا أرض اليمن واستعمروها ونهبوا ثرواتها- وقتلوا أبناءها وان هناك من يقوم بمواجهة هؤلاء الغزاة والشعب والجيش اليمني يتفرجوا!!ما جعلني أتوجه للإخوة من الأحزاب - والمنظمات - والقيادات المجتمعية والعسكرية ووسائل الإعلام لأقول لهم يامن تقوموا بتقديم الغطاء السياسي والإعلامي والدعم المادي والبشري للاعتداء على الحرس في معسكراتهم وفي النقاط العسكرية والطرق ومحاصرتهم أتوجه بطرح هذا السؤال ...من هم الحرس الجمهوري والى أي كوكب ينتمون؟؟ وهل هم من أبناء اليمن أو من غيره؟؟أنا والعالم بأكمله - الأعداء - الأصدقاء - ومن يفهم ومن لا يفهم - والحجر والشجر - والتراب - والأودية والهضاب نعرف أن الحرس الجمهوري- من قائده إلى ضباطه - إلى أفراده - وكل من يعمل فيه إنهم من أبناء الاحدى وعشرين محافظة والثلاثمائة والأربعين مديرية والجزر البحرية التي تتكون منها (الجمهورية اليمنية)التي نعيش كلنا عليها ونملك حق المواطنة فيها نحن ومن ينتمي إلى الحرس الجمهوري وغيره من الوحدات العسكرية - والأمنية.وإن كل معسكر للحرس الجمهوري أينما وجد- فمكوناته من أبناء هذا الوطن بمحافظاته ومديرياته وعزله وقراه.وأن ملكية هذه المعسكرات للوطن والجمهورية وليست لحاشد ولا لسنحان ولا لقائد الحرس ألجمهوري - ولا للزعيم علي عبدالله صالح - ولا لأي عائلة.إن هذه الوحدات العسكرية نشأت مثل غيرها وفقا للنظام والقانون - ولحاجة الوطن وفي ظل دولة قائمة وشرعية دستورية. إن للحرس الجمهوري مهام معروفة - فهم إحتياط القائد الأعلى - وهم حرس الرئيس والرئاسة والحكومة - والعاصمة - والقصور الجمهورية.وقبل ذلك معنيون مثل زملائهم في الجيش بحماية السيادة الوطنية والشرعية الدستورية.وقد اثبتوا أنهم القوة التي حافظت على الوطن من الانزلاق إلى الهاوية أثناء الأزمة التي عصفت بالبلاد والذين لولاهم لكانت اليمن ذهبت إلى المجهول.وهذه الوحدات - لم تنشأ قبل عام وأربعة أشهر - فهي وحدة عسكرية معروفة منذ (انتهاء الحرس الملكي)للنظام الإمامي البائد- والاستعمار وموجودة في كل أنحاء العالم.وتطورت على مرأى ومسمع من الكل.فهل تعلمون مثل ما نعلم أن للحرس الجمهوري وأفراده وضباطه وقادته آباء وإخوان- وأمهات - وأولاداً - وزوجات - وعشيرة- وقبيلة- في كل بقعة من أرض اليمن. وأن منهم من يقرب لكم فلهم أقارب في الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي وفي كل حزب ومنظمة أو تجمع قبلي أو حزبي ومن القرى والقبائل التي تنتمون اليها.. أنهم جزء من لحمنا وعظمنا ودمنا وأقاربنا على هذه الأرض وهم من يقدمون دماءهم وأرواحهم رخيصة في الذود عن مكاسب هذه الأمة..فأين ذهبت عقولكم وقيمكم ودمكم ولحمكم ومشاعركم ووطنيتكم ودينكم وقرابتكم.. عندما توجهون إليهم سهام الحقد والكراهية والبغض والتشفي - بل والتآمر بالقول والفعل والتأييد أو الدعم أو السكوت عن استهداف دمائهم الزكية داخل معسكراتهم وفي الطرق وفي مواقع الشرف والبطولة التي يرابطون عليها.تتهمونهم بما لم يفعلوه - وتقولونهم مالم يقولوه وإذا اعتدي عليهم وردوا على المعتدي كحق مشروع قلتم إنهم اعتدوا على القرى والمنازل.وهم في كل هذه الأحداث التي حدثت في اليمن في موقع المدافع عن النفس- ولن يستطيع أي واحد منكم مهما حاول أن يثبت حالة واحدة قام فيها الحرس بالاعتداء على أحد.إنكم بهذا أخطأتم في حق كل منتسب إلى هذه الوحدات- وإلى أهله وعشيرته وقبيلته ومحافظته عندما تسمونهم بغير أسمائهم- وتقولون الحرس العائلي.أخطأتم في حق أبناء الوطن جميعا من حاشد وبكيل ومذحج وحمير وكندة والأشاعر وبني هاشم وفي حق كل قحطاني وعدناني وكل من ينتمي إلى اليمن.أعلنتم الحرب على الجميع باستهدافكم أبناء الجميع في الحرس فكل جندي يقتل أو يصاب منهم يعتبر دمه في رقبة كل من دعم هذا العدوان ولو بكلمة - أو بصمته وهو قادر على إنكار هذا المنكر.فأين ستذهبون من حساب الله وضمائركم وانتم تقدمون كل دعم بشري ومادي وإعلامي وسياسي لقتل أفراد هذه الوحدات وبقيادة أشخاص معروفين بأسمائهم وصفاتهم وانتمائهم السياسي..؟أخاف أن يتحول الأمر إلى ثار لا تنطفئ ناره - فكل فرد في الحرس يعرف هو وأهله وقبيلته من يقود ويمول هذه الحملة الدموية والإعلامية ومن يصرف المال على المغرر بهم لاستهداف الحرس ويحاصرهم في أرحب- نهم- وبني الحارث وغيرها من المناطق.. إن وقف العدوان على الحرس من وجهة نظر كل وطني أصبح قضية وطنية واجتماعية - وإنسانية - والاستمرار فيه - والسكوت عليه- قد يجر البلاد إلى حرب أهلية.لذا أناشد كل ضمير حي - وكل من يخاف الله ويلتزم بأوامره ونواهيه منكم إيقاف هذا العدوان بأنواعه - والتعامل مع أفراد الحرس كأبناء لهذا الوطن فهم ليسوا من كوكب آخر.وأنا لا أدافع عن أشخاص بعينهم في قيادة الحرس رغم أن هذه القيادة أثبتت للمحب والشاني انها قيادة وطنية صادقة ومحترفة والوطن بأمس الحاجة لأمثالهم والمستقبل لا يقبل إلا أمثالهم.لكني أدافع عن الجنود والضباط الذين يقتلون وهم في مواقع عملهم بدون أي ذنب إلا أنهم ينتسبون إلى هذه القوة العسكرية..وأختم هذا المقال بسؤال أوجهه لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة - واللجنة العسكرية. هل الحرس الجمهوري جزء من القوات المسلحة التي تقودونها وتشرفون عليها ...ولماذا سكوتكم عن ما يجري على بعد عشرين كيلو من مكاتبكم من حصار وعدوان تعرفوه مثل ما تعرفون أنفسكم ..وتعرفون من يقف خلفه ومن يموله - ومن يقوده - ويغطيه إعلاميا ؟ ..أن هذا السكوت يحملكم المسؤولية على الأقل أمام ضمائركم وأمام الله تعالى الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.وأقولها صريحة..إذا كان أفراد الحرس الجمهوري هم من أبناء القوات المسلحة وهم من أبناء الوطن- ويعملون في معسكرات الدولة فأن الواجب عليكم وقف هذا العدوان ولو بالقوة وليس بإصدار الأوامر للحرس بعدم الرد على من يعتدي عليهم ...وما الفرق بين من يعتدي عليهم في أرحب ونهم أو من يعتدي على زملائهم في أبين ولحج والبيضاء لديكم..؟وإن كانوا من كوكب آخر أو محتلين أو غزاة- فاللازم عليكم إعلان التعبئة العامة وقيادة معركة لتحرير الوطن من الحرس الجمهوري وبالتالي تحرير الوطن من أهلهم وذويهم الذين يعيشون في كل أنحاء اليمن.فسكوتكم أصبح غير مبرر ولهذا ادعوكم بهذه الدعوة لتحرروا الوطن من هؤلاء الغزاة الذي أتوا من كوكب آخر.. وإلا فكيف نفسر ما يحصل لهم وانتم ساكتون؟.والله من وراء القصد
|
آراء
الحرس الجمهوري.. غزاة من كوكب آخر!!
أخبار متعلقة