إلى أبطال اللجان الشعبية في مدينة لودر....إلى قبائل أبين بصورة عامة....إلى قبائل العواذل بصورة خاصة....إلى الشرفاء من القوات المسلحة....إلى كل أبناء الجنوب الأحرار....أتوجه إليكم بالتحية والتقدير.. وأبعث إليكم بالاحترام والإعتزاز والمحبة.. وأقف معكم في هذه الظروف العصيبة، التي يمر بها شعبنا في سير نضاله العادل والمشروع. وأود إخباركم أن المرء لا يسعه إلا أن يرفع قبعته وينحني احتراما وتقديراً لمواقفكم الشجاعة ودوركم البطولي. وأمام هذا المنعطف التاريخي والانتصار العظيم أدعو جميع أبناء الجنوب إلى توحيد العقول والقلوب نحو تحقيق الأمل الكبير، والنضال معاً على اجتياز العقبات التي أوشكت أن تعصف بنا جميعاً بعد أن:أوشكت الأبواب على الانسداد أمام الاحتكام للعقل.كادت النوافذ أن توصد أمام لم الشمل في الحوار الوطني الجنوبي بالمحبة وليس بإدارة الظهر والهروب إلى الأمام.كاد شبح الانقسام أن يخيم على سلوك وممارسات البعض ممن لا يقدرون أو يحترمون المسؤولية الوطنية والأخلاقية والدينية.لقد فتحت مدينة لودر - الممثلة برجالها المخلصين ولجانها الصامدة وشيوخها ونسائها المرابطين - باب الأمل للسير نحو الحرية بثبات ويقين، فلا تسقطوا الامل يا أبناء الجنوب. ورغم أن القتال هو أسوأ أنواع الخيارات التي يمكن ان يلجأ إليها الإنسان إلا عندما يعرف أن نقيض ذلك هو النضال السلمي ولكنه فرض على أبناء لودر ولم يكن أمام اللجان الشعبية ورجال قبائل أبين والمخلصين من الجيش سوى حمل بنادقهم المحدودة العدد والعدة وحمل أرواحهم على أكفهم، ثم انطلقوا مع كل الشرفاء ليس للدفاع عن مدينة لودر فحسب، بل للدفاع عن كل قرى ومدن الجنوب وعن شرف كل الأرض الجنوبية ومن عليها وكل ما عليها فلم تكن اللجان الشعبية أو قبائل أبين أو الشرفاء من أفراد الجيش كفاراً ولا معتدين أو يحملون البغضاء لأحد، بل الكل يحب الحرية والسلم والأمن والأمان.أن الحاجة ماسة للدعوة العاجلة للوحدة الوطنية الجنوبية أكثر من أي وقت مضى قبل فوات الأوان، والفرصة سانحة ولا بد من اغتنامها قبل أن تقع الفأس في الرأس، خصوصاً أن شعب الجنوب صبر طويلاً وظل على امتداد عقود طويلة ليس محروماً مما تحققه الأوطان الأخرى في الحرية والكرامة الإنسانية - في الأمن والعمل والحقوق والواجبات - فحسب، بل ظل محل تجارب الآخرين كما ظل على امتداد هذه العقود يتطلع ويعمل من أجل أن يكون له موقع تحت الشمس مثل سواه من شعوب الأرض في الحياة الحرة الكريمة.فلتكن مدينة لودر وأبطالها مدخلاً ليس لتشكيل اللجان الشعبية على مستوى محافظات الجنوب الست أمام الأخطار المحدقة بها فحسب، بل مدخلاً للعمل على تحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية.وهذه الأبيات مهداة من الشاعر أبوعلي إلى أبطال لودر وفي مقدمتهم اللجان الشعبية:لودر بالبسالة والبطولات أشتهروأبناء لودر هجعوا الشيطان هجاعيوقفوا كلهم وقفة رجل واحد نفرمع شباب الملتقى جملة بلجماعيبميدان الكرامة سجلوا أروع صوروسجل التاريخ هذا الموقف الواعيوالجفري رجل معروف في شارة وشربوعيدروس الهاشمي المسؤول والراعيالمجد والخلود للشهداء الأبرار...الشفاء العاجل للجرحى والمصابين...والحرية لشعب الجنوب..وحماحيم أمشقر على رؤوس كل الشرفاء من أبناء الجنوب وفي مقدمتهم اللجان الشعبية..
|
آراء
أبطال لودر يارماة السلب
أخبار متعلقة