تأبى لودر ويأبى أبناؤها رجالها وأبطالها إلا أن يكونوا الرقم الصعب والصخرة التي تتحطم عليها مخططات ودسائس بقايا النظام اليمني المنهار وتوابعه من مراكز القوى التي تعيث في الأرض فسادا وتتخذ من أوحال ومستنقعات (صنعاء) ما بعد الثورة قواعد لها .. سقطت الأقنعة ومعها سقطت أحلام خفافيش الظلام على أسوار لودر المنيعة وماتت والى الأبد إن شاء الله تطلعات المتاجرين بدين (الله) عز وجل.اليوم رجال لودر ونساؤها وأطفالها يرسمون لوحة جميلة بدمائهم الزكية لوحة تطل من بين جنبات ألوانها المتناسقة صورة (أبين) الحقيقية أبين ( مصنع الرجال) التي يريد لها أعداؤها أن تكون منكسرة وذليلة كما تتجلى من بين ألوانها الزاهية (دعوة إلزامية بحكم الواجب الأخلاقي والوطني) لأبناء الجنوب تحثهم على الخروج من ضيق الأناشيد والهتافات إلى ساحات العمل والعطاء الفسيحة بدون تردد ولا أحساس بالضعف والوهن ..كنت أتمنى أن تصدر دعوة يتبناها أي كيان جنوبي سياسي كان أو شعبي أو غيره في عدن أو في أي محافظة جنوبية أخرى ترتقي إلى مستوى اللحظة التي ترسمها الأحداث والمرحلة التي يمر بها جنوبنا المذبوح وتدعو إلى مد يد العون والدعم لأبطال لودر الذين يواجهون (التتار الجدد) دفاعا عن شرف الجنوب وحريته وكرامته ويواجهون جحافل الظلام بكل ما تمتلكه من أسلحة وعتاد وإمكانات مادية تفوق عشرات المرات إمكانات أبناء لودر الذين ليس لهم ما يواجهون به سوى إيمانهم بالله جل وعلا وبعدالة قضيتهم وبعزيمتهم التي لا تلين .أنني هنا أدعو كل شرفاء الجنوب إلى رص الصفوف والعمل على (الزحف) إلى مناطق (زنجبار وجعار) لتخفيف الضغط على أخوتهم في لودر ومودية فالفرصة مهيأة اليوم أكثر من أي وقت مضى خصوصا أن (أجراء) عصابات صنعاء يتكبدون خسائر فادحة على أيدي أبناء لودر البطلة وهذا ما سيدفع تلك العصابات للزج بكل إمكاناتها العسكرية والبشرية في معركتها الخاسرة بأذن الله في لودر في محاولة منها لاستعادة ماء وجهها الذي أريق على مشارف لودر الأمر الذي سيجعل من زنجبار وجعار مناطق مفتوحة بدون حماية كافية وفي متناول أيدي أبناء الجنوب إذا ما أرادوا استعادتها كما أنني أطالبهم بتبني حملة دعم مادي ومعنوي لمساعدة أخواننا أبطال لودر والعمل على إيصال ما يدور من أحداث إلى المجتمع الدولي والإقليمي ليطلعوا على حقيقة ما يدور وليدركوا أن بقايا نظام المخلوع علي عبد الله صالح ومراكز قوى الشر الجديدة التي أفرزتها مرحلة ما بعد (المبادرة الخليجية) ما زالت تعبث بأمن وسكينة هذه المنطقة المهمة من العالم بكل الطرق والوسائل علينا أن نستفيد كجنوبيين من درس سقوط (جعار وزنجبار) وأن لا نستمر في ممارسة عادة (دفن الرؤوس في الرمل) وكأن ما يحدث لا يعنينا فما يحدث موجه أولا وأخيرا إلى الجنوب وثورته وتطلعات أبنائها وما اختيار أبين لتكون ساحة صراع إلا لإدراك خصومنا بأهمية هذه المحافظة وتاريخها وتاريخ أبنائها وللموقع الذي تحتله كرابط بين محافظات الجنوب الست .. أن الواجب يدعونا ويحتم علينا جميعا كجنوبيين القيام بواجباتنا تجاه أرضنا وأخوتنا وعلينا أن لا نتلكأ ولا نذهب لإضاعة الوقت في البحث عن الأسباب والمعاذير وفي التنظير وتسمية الأشياء بغير مسمياتها بل يجب أن نجعل من معركة لودر بداية لاستعادة أبين كاملة وبقية المناطق التي سقطت بيد هذه الجماعات في غفلة منا ونحن منشغلون بسفا سف الأمور التي أنستنا أهم عامل من عوامل التحرر وإقامة الدولة وهو عامل الأرض التي بتنا مهددين كجنوبيين أن نفقدها .ما سيسجله التاريخ بأحرف من نور هو أن استبسال أبناء أبين في لودر وضواحيها قد كسر غرور الظلاميين وباتت لودر عصية عليهم بل صارت لودر كابوسا تتمنى تلك الجماعات ومن يقف وراءها أنها لم تغف يوما لتقع فريسة لهم ..رسالة أخيرة أوجهها إلى رجال أبين في المناطق التي مازال أهلها مذهولين مما يحدث في لودر وأقول لهم أفيقوا من ذهولكم وبادروا بنجدة أخوانكم فقد حان الوقت لرفع السلاح لما صنع له وان بقاءكم في مقاعد المتفرجين لا يعني سوى أنكم تعيشون حالة (تحضير) لأنفسكم لملاقاة مصير أخوانكم في جعار وزنجبار تقومون بها انتم مجانا لمصلحة خصومكم فأرجعوا عن صمتكم وسلبيتكم وشدوا الرحال صوب لودر ودافعوا عنها فلعل تضحياتكم تمسح ما لحق بآبين من مهانة وعار وتعود أبين حرة أبية نظيفة طاهرة من دنس الغارقين في وحل العمالة والارتزاق ...عشتم وعاشت سواعدكم السمراء الأبية يا أبطال لودر .. يا من رفعتم رؤوسنا عاليا بصمودكم الأسطوري ورحم الله أمهات ولدتكم وأرضعنكم .
|
آراء
أبطال لودر يداوون جرح الجنوب النازف!!
أخبار متعلقة