حكاية.. محمد.. الذي واجه بعض الاعتصامات وسعى للتغلب عليها والتعايش معها .. فلنمضى معا لمعرفة قصة محمد .حين يعتصم الحلاقون.. محمد.. يفتح خزانة المعدات الإستراتيجية القديمة ويخرج ماكينة حلاقة يدوية ويقوم بتنظيفها ويبدأ بالحلاقة لأطفاله الثلاثة خالد وعبدالله وعمر.. وكلهم على الصفر “حلت المشكلة” بخسائر معنوية لأطفال عام 2012 جيل “سبايكي” و”تايسون“..... !حين يعتصم الخبازون.. محمد.. يقوم بشراء كيسي طحين واحد “طابونة” والثاني “بر” ويعطي تعليماته لأم خالد بالعودة إلى خبز (المافي) أو الفرن البيتي “حلت المشكلة” بخسائر معنوية - ربما - لأم خالد التي (عمي) بصرها من دخان الحطب نار (المافي) ومن حرارة لهيب الفرن الخسائر المادية ما زالت ضمن حدود المعقول.حين يعتصم موردو الطحين.. محمد.. يقوم بشراء الخبز -صدفة - من بعض الشرفاء “ممن قاطعوا الاعتصام” لتسيير الوضع الغذائي “حلت المشكلة مؤقتا” وتحسبا للأمن الغذائي يقوم بشراء كيس قمح ويقرر أن “يشد الأيدي” والعودة إلى زمن جميل “الزراعة” و”الحصاد” وبارك الله في امة تأكل مما تزرع “وهنا حل المشكلة النهائي”.حين يعتصم سائقو الباصات.. محمد .. ينادي خالد .. “بان يقوم بتجهيز الحمار أو الفرس ليذهب إلى مشوار قريب”.. “حلت المشكلة” اصلاً محمد فارس من يومه وما يهمه ومتعود. حين يعتصم المعلمون.. محمد.. ياخذ خالد وعبداالله وعمر إلى إمام وخطيب مسجد في قريتهم ويقول له يا شيخ اريدك تعلمهم (عربي وقرآن وحديث واللي تريده ابشر به) أن شاء الله ما أقصر.. سعد الشيخ الذي أراد مؤنس لمسجده وقال: ابشر.. عيالك عندي.. ولا يهمك.. “حلت المشكلة مؤقتا”.بالأمس اعتصام الأطباء الكبير.. خالد سقط عن “الدرج” كسرت يده.. أبو خالد.. اخذ ابنه للمستشفى لكن لا طبيب يداويه ..فالتعليمات “اعتصام”.. “اعتصام” .. يقول محمد “حسبنا الله ونعم الوكيل” يأخذ.. عواد ابنه خالد لطبيب شعبي مجبر اسمه الحاج موسى -ليس عضوا بالنقابة بالمناسبة- الحاج موسى يجبر يد خالد ويقول لأبيه: اسمع مني بس يطيب “هالذيب” - أن شاء الله- ودك تجيب لي معك كم حبة بيض وكم خبز.. أبو خالد يقول: ابشر و جزاك الله خير..” حلت المشكلة” والحمد لله.اليوم سقطت الحاجة “مريم” أم محمد مغشيا عليها -هنالك احتمال سكتة قلبية- يهرع محمد ومعه جيرانه إلى اقرب مستشفى على باب الطوارئ مكتوب على طبق كرتوني “لا يوجد أطباء “اليوم اعتصام الأطباء المفتوح” لكن ستر رب العالمين يدوم - هنالك طاقم من الممرضين من ذوي الخبرة-وهم من القرية ذاتها يأخذون الحجة “فضية” يسعفونها ويطمئنون عليها بعد أن استقر وضعها الصحي - لله الحمد.لكن ما هو الحال لو كان المريض فعلا يحتاج لعمليات كبرى هل الاعتصام يفقدنا أخلاق المهنة الطبية التي هي أولاً مهنة إنسانية قبل أي شيء.مع اعتذاري لكل طبيب شريف تغلب إنسانيته وأخلاقه ودينه .يستعد.. محمد.. للذهاب لحضور محاكمة احد أقاربه والمودع في السجن من فترة على أمل الإفراج عنه كون القضية لا تستوجب بقاءه في الحبس طيلة تلك الفترة.. ليتفاجأ عند وصوله إلى مقر المحاكمة بان القضاء أعلن اعتصامه إلى أجل غير معلوم .فيقف محمد حائراً لا يدري ماذا يعمل أو يتصرف وهو من قد تصرف سابقا وأوجد الحلول في الاعتصامات السابقة.. لكن الأمر هنا يختلف .يرفع محمد يده إلى السماء وينادي ربه قائلاً:((اللهم إني أعوذ بك من شر كل جبار عنيد وشيطان مريد ومن شر قضاء السوء ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ))**مع اعتذاري الشديد لكل منتسب إلى السلطة القضائية شريف تغلب إنسانيته وأخلاقه على ظلم الناس ، ويسعى للتخفيف من معاناة المواطنين .[email protected]
|
آراء
حكايات محمد مع الاعتصامات !!!
أخبار متعلقة