كم أشعر بالأسى والألم من وقوع أي جنوبي في أي مصيبة أو مغادرته صف أهله وربعه وخلانه ، بل ويزيد من ألمي عندما يتهرب منهم ويتحول الى محارب لهم ومؤازر لأطراف متطرفة يعرف تماماً أنها تعمل وبكل ما أوتيت من قوة ضد أهله وقومه وهنا قد يختلف معي الكثير على إنني متحامل على كل من يعمل او حتى عضو في حزب ينتمي الى الطرف الذي يحمل غيض وفيض كبير على أهله وإخوانه ، لكنني أقول هنا إنه ربما قد يحتاج أي إنسان إلى العمل مع الطرف الآخر والعمل ليس عيباً مع أي طرف أو كيان أو حتى مع دولة غير إسلامية بشرط أن لا يأخذ على عاتقة نواياهم وأحقادهم ضد أهله ويروج لها حتى يصبح هو الطرف الأخر في مواجهة أهله وربعه، وقد يشعر بالنشوة لفترة معينة من تشجيع الطرف الآخر له ومده بالمال والإمكانيات لفترة محددة لكنه سيأتي يوم ويندم على كل أفعاله وعلى كل قطرة عرق وكل دقيقة أفناها بحياته لأجل ناهبي ثروات بلاده وقاهري أهله وإخوانه وخلانه .بالمناسبة أحب أن أوضح لمن أكتب لهم هذا المقال بأنه ربما ينتمي أي منا إلى فئة معينة وقد يوقف مع تكتل معين للحاجة ولظرف معين وقد أنضم المئات من الجنوبيين إلى أحزاب الفتاوى وكيانات النهب ولكن الكثير منهم صمت ولم ينطق بكلمه مسيئة ضد الجنوب أو ضد الحراك الجنوبي أو ضد منطقته رغم أن جميعهم لم ينتموا إلى الحراك الجنوبي الى قبل قيام الربيع العربي ، إذاً فما بالنا ونحن أمام شخصيات وإعلاميين جنوبيين كانوا بيننا ومعنا ومنهم من تعرض للسجن والاعتقال وبدون سابق إنذار يتحول ليس للعمل مع الطرف الآخر بوظيفة ما أو يشارك الطرف الآخر في مهرجاناته ومسيراته او يكتب عن تلك المسيرات والمهرجانات ويمجدها ويقدم الطرف المنضم إليه بأنه الطرف الأقوى على الإطلاق . ليس ذالك فحسب بل توجه للعمل متفرغاً لمهاجمة الحراك الجنوبي وأنصار الحراك ثم يحبك التهم تلو التهم ضد أخوانه الجنوبيين الذين كان معهم يستقبل مسيلات الدموع واحياناً الرصاص الحي في هاشمي الشيخ عثمان وفي حبيلين ردفان وفي كرش والضالع ويافع وغيرها من مدن الجنوب ، كيف بالله يشعر في قلبه وفي نفسه وهو يرى إنه أصبح منبوذاً ومكروهاً بين من كانوا يحبوه وبين أبناء الجنوب الطيبين .. إنني أتساءل ما هو شعوره اليوم والأموال تغذق عليه أو حتى بدون أموال ، وما هو شعوره غداً عندما يتخلى عنه من يعمل معه اليوم وما هو شعور أنيس منصور اليوم وقد ضاقت به الدنيا بما رحبت فلا وقف الى جانبه من باع له واشترى ولا ناصره من خسر عمله ووظيفته لأجله .إذاً أقول أخي / أنيس منصور أنا لا أعرفك شخصياً لكنني أشعر بالألم والقهر الذي أنت عليه اليوم ، أتذكر تلك الاعتداءات عليك التي قرأت عنها وسمعت عنها عندما كنت تنتمي الى الحراك وكان أبناء الجنوب ، يقيمون الدنيا ولا يقعدوها عليك ومن أجلك ، اليوم وأنت توزع التهم تارة ضد صحيفة(الأولى) الذي اشتغلت معها بأجر يومي وتارة أخرى ضد صحيفة (14 أكتوبر) والطرفان الأول والثاني لديهم ما يثبت افتراءاتك وكذبك عنهم فالأول لديه ما كتبت أنت بيدك والآخر لديه حسابات وإيداعات رسمية قد تؤدي بك إلى غياهب السجون إن اتجهوا إلى المحاكم فمن سينصرك ومن سيتظاهر من أجلك ومن سينادي أطلقوا أنيس منصور؟.في الطرف المقابل هناك أخوان آخرون ومنهم الأخ / عبدالله الناخبي الذي تحول الى مهاجم بل وراس حربة ضد الحراك الجنوبي الذي أصبح يتهمه بأنه حراك مسلح بل ويتهمه بأنه يقاد من قبل نظام / علي عبدالله صالح ويدعي أنه الأمين العام للحراك الجنوبي كله وليس لمجلس الحراك ومن كثر مهاجمته للحراك أصبحت وسائل الإعلام التي تهاجم الحراك تتسابق للحصول على تصريحاته، أيعقل هذا ياناخبي أيعقل أن تصرح عام 2009م بأنك قد تحمل السلاح وتعلن الكفاح المسلح واليوم تعلن الكفاح الجيوسلمي ضد اهلك وأبناء أرضك ، كيف لنا ولآي جنوبي كان أن يصدق قولك وقد تخليت عن المناضل / باعوم الذي وقف الى جانبك عندما عرف أبناء الجنوب بأن تصريحك حول الكفاح المسلح جاء بعد مكالمتك المشهورة مع / علي محسن الأحمر الذي وعدك بالمال والسلاح حسب ما رويته لأصحابك وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت ووقتها لم تعترف ولم تنف ذالك، لكن شيخ المناضلين / حسن باعوم كان يرى بأنه يجب أن لا نخسر أي جنوبي مهما كان ومهما أخطأ، وكان يظن فيك خيرا لتأتي اليوم مصارعاً مع الطرف الذي قلت انك ستعلن علية الكفاح المسلح ، اليس من القهر أن تسمي نفسك أمين عام الحراك الجنوبي وانت ضده ، الم تشعر او تفكر باليوم الذي سيتخلى عنك من تناصره اليوم ، الم تشعر بهذا اليوم وما حصل لرفيقك أنيس منصور ؟.الأخ الآخر / عبد الرقيب الهدياني الذي تنقل من مراسل لصحيفة (الصحوة) الى صحيفة (العطاء) الإصلاحية في الضالع وبعدها الى صحيفة (الوطني) في عدن مع الحراك الجنوبي ثم الى موقع الكتروني أسماه (عدن اون لاين) وخصصه لمهاجمة واستهداف الحراك وحول نضال أبناء الجنوب الى حراك مسلح واليوم الى رئاسة تحرير صحيفة احمرية أسمها (خليج عدن) والجميع يعلم إنها ستتستر خلف القضية الجنوبية حتى تحول حزب الفتاوى بأنه هو راعي الثورة الشعبية الجنوبية وتجعل من آل الأحمر بأنهم حامو حمى جنوبنا ولولاهم لما ظهرت القضية الجنوبية ، ونحن نعرف إنهم فعلاً هم السبب في ظهور قضيتنا لأنهم أصحاب الأرصدة الكبرى في قهرنا ونهبنا والقضاء على مؤسساتنا.أخواي الثاني والثالث اعتبروا من اخيكم / أنيس منصور اعتبروا من ما حل فيه اليوم ، تذكروا يوم يتخلى عنكم عدو أهلكم ، يوم يتخلى عنكم من يدفعكم ضدنا ، وإن قلتم بأنه لن يتخلى عنكم فبالله رب السموات والأرض هل تعتقدون بأن الحراك الجنوبي سيهزم بكم وبمن تناصروه؟ ، أسألكم بالله هل فكرتم قليلاً كيف كان الحراك عام 2006م وكيف ارتفع سقفه وانضم إليه الملايين عاماً بعد عام ، هل انتكس او تراجع في اي عام من الأعوام الستة السابقة ، هل وقفتم مع أنفسكم وسألتم كم هم الحراكيون اليوم وكم انصار الحراك ومؤيدوه في كل بيت في الجنوب وفي عدن عاصمتنا بالذات؟.أخواني ماذا لو تجرأ كل واحد منكم وأعلن انحيازه إلى أهله وأبناء بلده المقهورين وترك المفتين والمشايخ والمفتنين وعاد شامخاً ومن ساحة المعلا أو ساحة المنصورة طلع على المنصة وخاطبنا قائلاً : يا أبناء الجنوب لقد عدت إليكم إنني منكم واليكم وانني اعتذر واطلب مسامحتكم على كل ما تفوهت به أو كتبته ضدكم ، بالله كيف ستكون حفاوتنا بكم كيف ستجدون أبناء بلدكم متسامح معكم تخيلوا تلك اللحظات الآن في عز الدعم والخيرات؟ ، ولكن لو رجعتم الى ساحاتنا وانتم مقهورين ممن ناصر وتموه ضدنا فماذا سيقول الجنوبيون لكم ؟ اعتقد إنه لن يقولوا أكثر من جملة واحدة عنكم وهي (اليوم لاناصر لكم إلا أعمالكم التي عملتموها فأجمعوها لتنصركم) وما النصر إلا من عند الله سبحانه وتعالى.
|
آراء
دعوة إلى عودة الناخبي ومنصور والهدياني إلى أهلهم وربعهم
أخبار متعلقة