عدد من بائعي الخضار والفواكه والمواطنين يتحدثون لـ 14اكتوبر :
لقاء وتصوير/ خديجة الكاف :الأزمة التي مرت بها اليمن خلال العام المنصرم وما تزال آثارها قائمة ، أثرت سلبا على كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية ، وأضرت كثيرا بالفئات الأشد فقرا وذوي الخل المحدود ، نتيجة عاصفة الارتفاع الجنوني في أسعار المشتقات النفطية وعلى وجه الخصوص مادة (الديزل) وكذا ارتفاع كلفة نقل الفواكه والخضروات من مناطق زراعتها في أماكن مختلفة من اليمن ما أدى إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن .ويعتبر التنوع الغذائي من فاكهة وخضار مهما جدا للإنسان سواء الغني أو الفقير إلا أن ضعف الجانب المادي أصبح حجر عثرة بينه وبين تلك الفواكه الموجودة في الأسواق المحلية ... في هذا الصدد التقت صحيفة ((14 أكتوبر )) عددا من بائعي الخضار والفواكه ومواطنين .. فإليكم الحصيلة :[c1]السوق المحلية[/c]بداية تحدث إلينا الأخ زيد محمد قاسم - بائع خضار في مدينة كريتر بعدن قائلا : (( عندما نشتري الخضروات والفواكه لبيعها في السوق المحلية بفارق السعر .... نواجه ارتفاعات واضحة ، وأغلب المواطنين يعرفون أن مواسم الخضروات الفواكه على مدار السنة تعتبر عاملا مهما في ارتفاع سعرها أو انخفاضه فكلفة النقل من المحافظة التي تزرع فيها الى المدن المجاورة لها تبلغ 35 ألف ريال ، وأتمنى من المواطنين أولا أن يعذرونا على ارتفاع سعرها حيث أننا لايمكن أن نجعل لها سعرا محددا ، لأن المواسم تتحكم بنا ، في تحديد سعر كل نوع من الخضار ، وكل نوع له مناخه فأنا كمواطن يمني أتمنى أن يتحقق الأمن والاستقرار في اليمن عامة وفي عدن خاصة كما أتمنى من الجهات المختصة أن تحسن الوضع الأمني في البلاد .أما الوالد محمد قاسم عبده فقد أوضح أن المواطنين في الفترة السابقة لاحظوا ارتفاع سعر الطماطم والسبب هو عدم توفر البذور لزراعتها في هذا الموسم الذي جعل الحصاد قليلا ، وبالتالي وصل سعر الكيلو الى (600) ريال ، والآن في موسم الشتاء أصبحت مادة الطماطم متوفرة وانخفضت سعرها الى (35) ريالا ، للكيلو جرام .[c1]مساعدة المواطنين برفع رواتبهم [/c]وخلال لقائنا الأخ عبده قاسم العليمي - بائع فواكه قال: إن سعر الفواكه غير مرتفع، فكل نوع من الفواكه له سعره، فمثلا التفاح الأمريكي (600) ريال، والتفاح الصيني (500) ريال، والفراولة تعبأ بعلب بلاستيكية صغيرة يصل سعرها إلى (500) ريال، والآن نبيعها بـ (400) ريال، بحسب الطلب لها.وأضاف أن الفاكهة أرخص بكثير من سعر القات، الذي يتناوله المواطنون.وأكد أن المواطنين يبايعون البائعين في إنقاص السعر، بحجة أنه مرتفع ، وبعض الأحيان أساعدهم وأخفض سعرها، ولكن هناك فاكهة مشتراة بثمن غال، لا أستطيع تخفيض قيمتها، لأن الفائدة فيها بسيطة، وأنا أقف منذ الصباح الباكر في هذه الأجواء الباردة لكي أحصل على قوت يومي وأفراد أسرتي الذين يعيشون في الريف.أتمنى من الحكومة أن تساعد المواطنين وتساهم في تحسين دخلهم، ورفع رواتبهم؛ لأن الغلاء المعيشي فاحش، وصعب على الجميع الوصول إلى المبتغى في هذه الظروف.[c1]استتباب الوضع الأمني[/c]كما التقينا خلال جولتنا الميدانية في سوق كريتر الأخت آمنة جابر سالم فقالت: إننا في محافظة عدن بانتظار استتباب الوضع الأمني، وكلنا نتمنى أن يعيش اليمن مستقرا وآمنـا، وفي هذه الأثناء على أبناء اليمن كافة ومن دون استثناء المساهمة الفعالة كل في مجاله.وأضافت:على الرغم من وجود كل مالذ وطاب من الخضار والفواكه - والحمد لله-وتوفرها بشكل يثير الإعجاب؛ فالمواطن ذو الدخل المحدود يصعب عليه شراؤها نظرا لظروفه الصعبة.أما أنا فأحوالي الشخصية بسيطة وزوجي عاطل عن العمل، ودخلنا محدود جدا، ونلاحظ كل يوم ارتفاعا جنونيا في أسعار الخضار فقد وصل سعر الطماطم إلى (500)، والسمك كنا نشتريه بالكيلو؛ أما الآن فنشتري بـ (300) ريال.[c1]موسم الحصاد[/c]وفي ختام جولتنا التقينا المواطن محمد سعيد قائد - يعمل في بيع العطور فقال: أنا مواطن بسيط، دخلي محدود، لا أعمل إلا في بيع العطور على البسطة، واشتري بما أجنبه الخضار والفواكه يومياً بسعر يكاد يناسب مستوى الدخل، وبعد فترة وجيزة أريد شراء الخضار نفسها فأجد أن سعرها قد ارتفع ارتفاعـا جنونيـا، بحجة الموسم ،وفي موسم الحصاد يقل المحصول، والدليل على ذلك ارتفاع سعر الطماطم قبل موسم الشتاء حيث وصل سعرالكيلو إلى (600) ريال،والآن - الحمد لله - تباع ثلاثة كيلو طماطم بـ (100) ريال.