تسلط الضوء على أهم قضايا العنف التي تمارس ضد المرأة
لقاءات وتصوير/ مواهب بامعبدإذا تتبعنا تاريخ العنف الاجتماعي ضد المرأة لوجدنا أن العنف الممارس عليها له جذور تاريخية تتوارثه الأجيال وتضفي عليه بعض التحسينات والتعديلات إلا أنه يبقى محافظا على طابعه العام وهو الحط من كرامة المرأة ومن مكانتها الاجتماعية وصولا إلى تجريدها من إنسانيتها وحرمانها حقها في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتها ومستقبلها .صحيفة (14 أكتوبر) سلطت الضوء على أهم قضايا العنف التي تمارس ضد المرأة وخرجت بالحصيلة التالية :[c1]رفع الظلم ضد المرأة[/c]بداية قالت الأخت أمل سليمان عبد الله محمد نائبة مسؤولة في قسم النساء في سجن المنصورة حول انطباعها عن العنف الممارس ضد المرأة : عند الحديث عن العنف ضد المرأة نعرف أن هناك أنواعا كثيرة منها المس بكرامة المرأة من خلال شتمها وإهانتها ومعاملتها معاملة سيئة ولهذا لابد من تكثيف العمل من اجل رفع الظلم والعنف ضد المرأة القائم على أساس النوع الاجتماعي.وأضافت: تعرفت على الكثير من أشكال العنف وأنواعه على المرأة وهدفنا هو تمكين المرأة من استرجاع حقها وهذا من خلال المحاضرات التي عرضت في الدورات التي تهتم برفع العنف ضد المرأة وأملي هو تطبيق كل ما نتلقاه في الدروات على الواقع بالشكل السليم.[c1]القضاء على العنف [/c]وقالت الأخت سهام محفوظ عبد الله ، تعمل في اتحاد نساء اليمن فرع تعز،عن رأيها حول العنف القائم على المرأة: هدفنا هو العمل من اجل القضاء على العنف وأشكاله، من أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية.وأضافت: يؤدي العنف الممارس ضد المرأة إلى تكبد تكاليف اجتماعية واقتصادية.[c1]تقديم الحلول المناسبة [/c]أما الأخت إيمان رشاد احمد من جمعية الهلال الأحمر اليمني عدن، فقالت: تعاني المرأة في مجتمعنا ظروفا تحاول إضاعة حقوقهن عبر ممارسة العنف ضدها ولهذا يجب علينا أن نتعرف على أساليب الاستماع والمعاملة الجيدة للنساء والشروط التي تناسب المستمعة وكذا كيفية تقديم الحلول المناسبة للمرأة المعنفة.وأكملت: فقد تعاني النساء من عزلة وعدم قدرة على العمل ونقص المشاركة في الأنشطة المنتظمة وعدم استطاعتهن الاعتناء بأنفسهن وأطفالهن.[c1]تعزيز المعلومات [/c] من جانبها قالت الأخت لميس عبد الكريم العرشي محامية في المكتب التنفيذي بصنعاء وكمستمعة منسقة في مشروع ضحايا الاتجار: تحصل المعنفات على خدمات أفضل وأجود في وحدات الاستماع باتحاد نساء اليمن بكافة فروعه ولهذا من المفيد أن يتلقين المعلومات والمحاضرات التي تفيدهن في كيفية التعامل مع المواقف الصعبة التي يتعرضن لها وهو العنف بكل أنواعه.وأضافت: لا بد من توفير المزيد من الموارد من أجل تعزيز الوقاية الأولية من العنف الممارس ضد المرأة.[c1]فرصة للتغيير [/c]من ناحيتها تحدثت الأخت عبير فريد عبده سالم ، اتحاد نساء اليمن محافظة لحج قائلة: من المهم توصيل الرسالة الايجابية إلى المعنفة من خلال ما تتلقاه من معلومات حول العنف الممارس ضدها بغرض تقويم سلوكها مستقبلا، مضيفة: يجب وضع حد لوباء العنف الذي يمارس ضد المرأة حتى ننعم بعالم أكثر عدلاً وسلاما.[c1]أهمية الحصيلة [/c]وعبرت الأخت حنان احمد حسين الأختصاصية الاجتماعية في سجن المنصورة المركزي م/ عدن عن انطباعها قائلة لا يمكننا تجاهل موجات العنف المتكررة التي تتعرض لها المرأة، والعنف هو سلوك وفعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف بهدف استغلال طرف آخر ما يتسبب في أحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية ونتمنى أن نطبق مفهوم التعامل مع النساء المعنفات في مجالنا وحياتنا الواقعية حتى نخرج بنتائج أفضل في المستقبل.[c1]تجسيد عمل المنظمات [/c]أما المحامية أريج عبد الحكم الكلي من المؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة و الحدث فأكدت: أهمية توصيل المعلومة في كيفية التعامل مع المعنفة خاصة عندما تحضر إلى منظمات المجتمع المدني أو إلى دار الإغاثة والى وحدة الاستماع.وأضافت: لا بد من الرجوع إلى القانون الإلهي والشريعة الإسلامية التي تعطي للمرأة كامل حقوقها وعزتها وكرامتها وتقدم لها الحماية والحصانة الكاملة.[c1]المعاملة الخاطئة للمعنفة [/c]قالت الأخت أنسام فؤاد ناصر من دار الإغاثة : يجب توصيل ماهية المعاملة الخاطئة للمرأة المعنفة من قبل البعض وأيضاً كسر حاجز الخوف والخجل عند البعض،والتوعية الاجتماعية سواء كان ذلك في المجتمع الأنثوي أو في المجتمع ككل.وأضافت: لابد من معرفة المرأة لحقوقها، وكيفية الدفاع عنها، وإيصال صوتها إلى العالم بواسطة كافة وسائل الإعلام، وعدم التسامح والتهاون والسكوت عن سلب حقوقها.