برلمانيون وشخصيات سياسية واجتماعية ومواطنون في الحديدة لـ 14 أكتوبر :
لقاءات/ أحمد كنفاني أكدت شخصيات برلمانية وسياسية واجتماعية ومواطنون في محافظة الحديدة أن الوطن يعيش اليوم مرحلة دقيقة وحساسة تقضي من الجميع التكاتف والتلاحم والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد في مواجهة تداعيات الأزمة التي مر بها الوطن خلال الأشهر الماضية من العام 2011م وتجاوز انعكاساتها السلبية على مجريات حياتنا المختلفة وعلى كافة المستويات.وأشاروا في أحاديث لـ (14 أكتوبر) إلى أن أهم ما يطالبون به أعضاء حكومة الوفاق الوطني أن يكونوا عند مستوى المسؤولية التي منحت لهم وأن يكون أداؤهم لمهامهم الوطنية الملقاة على عواتقهم بحسن النوايا الصادقة وترجمة الآمال على أرض الواقع وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها وترسيخ الأمن والاستقرار وإعادة تحريك خطط التنمية والتطوير والتحديث وإنعاش الاقتصاد الوطني وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والعمل بروح الفريق الواحد نحو تنفيذ الأولويات ذات الصلة بالجوانب الأمنية والاقتصادية والخدمية للمواطنين وإيجاد فرص عمل للعاطلين والتغلب على مشكلات الفقر والبطالة والأمية مباركين لأعضاء حكومة الوفاق الوطني على منحهم الثقة وإقرار برنامج عملهم من قبل مجلس النواب الذي جرى مناقشته الأسبوع الماضي:بداية قال الأخ عبد الله حسن خيرات ـ عضو مجلس النواب: ينشد اليمنيون برمتهم من حكومة الوفاق الوطني أن تكون عند مستوى المسؤولية التي منحت إياها وألا تحمل منغصات تزيد من أعباء المواطن الذي تجرع مرارة تداعيات الأزمة السياسية على مدى عام كامل ونقول إن كل القوى التي ترص صفوفها اليوم على بوابة التغيير متساوية في المسؤولية أمام محك التاريخ فإما أن تنتصر لليمن وإما أن تعيق فعل التحول الحاصل وهو ما يتنافى مع كل التضحيات التي بذلت من اجل الوطن.[c1]توفير الخدمات الضرورية[/c]وقال الأخ عبد الجليل ردمان ـ عضو مجلس النواب: في كل الأحوال إن مصداقية الحكومة يجب أن يترجمها أداؤها في الأيام المقبلة سواءً على صعيد توفير الخدمات الضرورية أو الاحتياجات المتعلقة بحياة المواطن البسيط وقبل ذلك سيطرتها على الجانب الأمني وعدم السماح بأي ثنائيات متناقضة قد تعيق قراراتها لأن أي تراكمات من هذا النوع قد تتفاقم وتؤدي في الأخير إلى إحباط الفعل التحولي الذي يريد له الجميع أن يتحقق وفقاً لعملية إجرائية آمنة وسليمة تضمنتها خارطة المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.[c1]الإجماع الوطني والشراكة السياسية[/c]من جانبه أشار أ.د. حسين عمر أبوبكر قاضي ـ رئيس جامعة الحديدة إلى أن ما تشهده اليمن اليوم من معترك سياسي ثوري حقوقي وحراك اجتماعي وفكري حتى في أكثره غلواً وتطرفاً بلا شك يضع الحكومة التوافقية مسؤولية وطنية كبيرة في معالجة المشاكل التي تثار في إطار الإجماع الوطني والشراكة السياسية بعيداً عن أية ظواهر قد تتسبب في حدوث شلل للحياة العامة وتزيد من معاناة المواطنين.[c1]الوعي المدني والرسوخ المؤسسي[/c]وأضاف الأخ خالد عبدالله فكري المدير الإداري ـ رئيس فرع نقابة عمال وموظفي مؤسسة المياه: لا يختلف اثنان في أن هذه المرحلة من أخطر المراحل التي تمر بها اليمن منذ ستينات القرن الماضي مثلها مثل غيرها من الدول العربية التي تعيش اليوم منعطف التحول السياسي والحزبي أو التركيبة الاجتماعية إضافة إلى عديد من المشكلات ذات العلاقة بدرجات الوعي المدني والرسوخ المؤسسي وكل ذلك بالتأكيد سيلقي بتبعاته على مسار العملية السياسية ما يجعل النخب التي تقود التحول اليوم ومن ضمنها حكومة الوفاق الوطني أمام مسؤولية وطنية في العمل لصالح الوطن والمواطنين.[c1]معالجة القضايا العالقة [/c]وقال الأخ صالح حسن حسن مهدي احد الشخصيات الاجتماعية البارزة في المحافظة: أمام كل هذه المقاصد فإن كل المخارج والحلول الواردة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قد انبنت على مبدأ ( لا ضرر ولاضرار ) وأخرجت فرقاء الأمس من دائرة التضاد إلى فضاءات الشراكة والتوافق والاتفاق ورسمت أمامهم خارطة طريق لمعالجة القضايا العالقة عبر الحوار والتفاهم بعيداً عن المناكفات السياسية ودوافع الانتقام والنوازع المثيرة للأحقاد والضفائر والكراهية ومادام الأمر كذلك فإن الواجب أن نحكم خطواتنا وفق أولويات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومن بين هذه الأولويات التي تتصدر المهام اليوم أن نعمل جميعاً جنباً إلى جنب مع حكومة الوفاق الوطن خاصة بعد منحها الثقة من قبل البرلمان ( مجلس النواب ) وإقرار برنامجها المقدم بعد مناقشته وهي معنية بالإسراع في إعادة الخدمات وترسيخ الأمن والاستقرار وتحريك عجلة التنمية. [c1]إنعاش الاقتصاد وإعادة الإعمار [/c]وأكد الأخ عصام علي العرار رئيس جمعية النصر لرعاية أسر المحتاجين أن على حكومة الوفاق الوطني العديد من الواجبات الوطنية ومن أهمها متابعة أشقاء وأصدقاء اليمن للإيفاء بتعهداتهم ودعم الجهود المبذولة من اجل إنعاش الدورة الاقتصادية وتوفير الموارد اللازمة لإعادة الإعمار وتمويل المشاريع التي من شأنها امتصاص البطالة وتوفير فرص العمل للعاطلين من الشباب بما يمكنها من الانتقال إلى الخطوات الأخرى التي يتعين عليها إنجازها في المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية. [c1]ملامسة الهموم وتحقيق التطلعات [/c]وقال الأخ فهمي أحمد صبرة: مهما تعددت الرؤى والتناولات اعتقد البعض أنه كان من الأفضل سلوك الطريق الآمن لإخراج اليمن من الأزمة التي ألمت به منذ بداية العام الماضي وأن ما توصلنا إليه ضمن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قد شكل أنجح الحلول العملية لتلك الأزمة وما نأمله من حكومة الوفاق الوطن أن تعمل على خلق مثل هذا التفاعل وكسب تأييد الشارع من خلال ملامستها لهموم الناس بواقعية أكبر ومصداقية عالية يشعر معها الجميع أن هذه الحكومة على مستوى المسؤولية التي انيطت بها وفي مستوى تحديات المرحلة وأنها جديرة بثقة الشعب. [c1]تلبية متطلبات المرحلة [/c]وتحدث الدكتور علي بلهول مدير عام مكتب التربية والتعليم في المحافظة بالقول: اشتمل مشروع البرنامج العام لحكومة الوفاق الوطني على مجمل السياسات الوطنية والقطاعية المهمة التي تلبي متطلبات المرحلة ومواجهة التحديات والمشاكل ووضع الحلول والمعالجات لتجاوزها والحد من آثارها على المجتمع والتنمية في الوطن وكل ما نأمله كمواطنين هو أن تلتزم الحكومة بتنفيذ ما جاء في هذا البرنامج وألا يكون حبراً على ورق وهذا ما ستوضحه الأيام القادمة. [c1]مشاريع البنى التحتية [/c]وقال الأخ خالد يحيى الويس: لكي تنجح حكومة الوفاق الوطن في مهامها خلال المرحلة الانتقالية القادمة لابد من إتاحة الفرصة لها لتضطلع بدورها المنشود في بناء اليمن الجديد خاصة أن تشكيلها جاء بعد مرور (11) شهراً من الأزمة التي مر بها الوطن خلال العام الماضي وعصفت بكل شيء جميل فيه وأثرت على حياة المواطنين المعيشية إضافة إلى ما تم تدميره في البنى التحتية وبالتعاون مع حكومة الوفاق سنصل بإذن المولى عزوجل إلى بر الأمان. [c1]ترسيخ الأمن والاستقرار [/c]من جانبه أكد الدكتور عصام سعيد عقلان مدير مركز تنمية المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الحديدة أن من المهام الرئيسية المناطة بحكومة الوفاق الوطني في المرحلة الراهنة استتباب الأمن والاستقرار كشرط أساسي ومحوري للشروع في إنجاز بقية المهام الملقاة على عاتقها وتهيئة الظروف والمناخات الملائمة للوفاق والاتفاق السياسي حول رؤية وطنية واحدة تجمع كل اطراف العملية السياسية على قاعدة الشراكة المسؤولة في تحمل أعباء هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن .[c1]استحقاقات المرحلة الراهنة [/c]فيما عبر الأخ عبدالله محمد حاجب مدير عام مكتب المالية في المحافظة بالقول: إن ما يثلج الصدور ويبعث الأمل في النفوس هو ذلك الالتئام الوطني الشامل والاتفاق السياسي حول رؤية وطنية واحدة تجمع كل أطراف العملية السياسية على قاعدة الشراكة المسؤولة في تحمل أعباء ومهام هذه المرحلة والصعبة والحرجة التي يمر بها الوطن.[c1]الدعم العربي والإقليمي والدولي[/c]واختتم الحديث الأخ محمد حمود عبدالملك مدير الشؤون المالية بجمرك ميناء الحديدة بالقول: المسؤولية مشتركة وعلى الجميع تحملها خاصة في هذه المرحلة التي تستدعي أن تعمل كل الأطراف على تحقيقها بروح وطنية واحدة وبجهود مخلصة ونوايا صادقة تكون المصلحة العليا للوطن هي غايتها وهدفها أولاً وأخيراً فما تحقق حتى الآن على صعيد التسوية السياسية والبدء بالخطوات العملية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني والبدء في ممارسة مهامها ينم عن نوايا جادة ومخلصة للانتقال إلى خطوات أخرى وهو الأمر الذي قوبل بارتياح شعبي واسع وباركته الأمم المتحدة وحظي بدعم وتأييد عربي وإقليمي ودولي كبير.. حفظ الله اليمن أرضاً وشعباً من كل مكروه وشر وأسبغ عليه نعم الأمن والأمان والتقدم والازدهار.