عميد كلية الهندسة بجامعة عدن لـ :14اكتوبر
التقاه / مروان صالح الجنزير كلية الهندسة بجامعة عدن إحدى أقدم كليات اليمن، إذ يعود تأسيسها إلى عقد الخمسينات من القرن الماضي.. وقد أسهمت إسهامـا كبيرا في تخريج نحو (5000) مهندس ومهندسة في مختلف التخصصات الهندسية.. واليوم ومع ما يمر به الوطن من أزمة سياسية واقتصادية؛ فإن عطاء هذه الكلية لم يتوقف إذ بدأت عامها الدراسي 2011 - 2012م رغم الاضطرابات وإطلاق الأعيرة النارية على أبوابها ترويعـا لطلابها وطالباتها، فقد زاد ذلك الطلاب والطالبات إصرارا على المضي قدمـا نحو الدراسة.. للمزيد من المعلومات التقينا الأخ / صالح محمد مبارك عميد كلية الهندسة.. فإليكم الحصيلة :[img]img_0004.jpg[/img][c1] كلية الهندسة والموقع العلمي[/c]سألنا عميد كلية الهندسة الأخ صالح محمد مبارك عن عمق تاريخ كلية الهندسة من الناحية الأكاديمية فقال :كلية الهندسة واحدة من أعرق كليات الهندسة على صعيد الجامعات اليمنية، فقد شكلت الانطلاقة الأولى لها في عام 1950م من خلال تأسيس المعهد الفني في المعلا، الذي تطور في ما بعد إلى المعهد الفني العالي عام 1974م، وفي نوفمبر 1978م أسست كلية التكنولوجيا التي تغير اسمها في ما بعد إلى كلية الهندسة لمواكبة نظيراتها من كليات الهندسة في الوطن العربي، وظلت هذه الكلية العريقة التي رفدت المجتمع بأكثر من (5000) مهندس ومهندسة في مختلف التخصصات طيلة هذه الفترة التي تجاوزت (33) عامـا في مبنى أشبه بمدرسة تتقاسمه مع المعهد التقني.وأضاف : “على الرغم من كل الصعوبات التي كانت بمنزلة حجر عثرة أمام تحقيق كثير من الطموحات التي كانت تراود الرواد الأوائل من الأساتذة والمدرسين والموظفين والطلاب تطورت الكلية وتوسعت في شتى المجالات، من حيث الكادر التدريسي والفنيين والموظفين والطلاب الذين تجاوز عددهم (5000) طالب وطالبة بمختلف التخصصات في العام الدراسي الحالي 2011 - 2012م.[c1]المبنى الجديد لكلية الهندسة[/c]وفي سياق حديثه عن الكلية أشار الأخ صالح مبارك في حديثه عن المبنى الجديد والجهود الحثيثة التي بذلت من فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في وضع الحجر الأساس لمجمع مباني كلية الهندسة في مدينة الشعب إلى أنه تم افتتاح مجمع كلية الهندسة في الحرم الجامعي بمدينة الشعب في سبتمبر الماضي برعاية الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، تزامنا مع تدشين العام الدراسي الجديد واحتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.كما أشار إلى أهداف إقامة مثل هذه المجمعات العلمية قائلا: “لقد تم إنشاء هذا المجمع الهندسي بمواصفات معمارية عالمية ومتميزة، إذ من المتوقع أن يحدث نقلة نوعية، وتحولا في مسيرة التعليم الهندسي في جامعة عدن، كما افتتح فيه قسم الهندسة البحرية الذي يعتبر من الأقسام النوعية والمهمة والنادرة من نوعها في المنطقة، الذي تنفرد بها جامعة عدن من بين الجامعات اليمنية.[c1]الإقبال على الهندسة[/c]وتابع: توضح الإحصائيات أن كلية الهندسة في العام الجامعي الأكاديمي 2011 - 2012م سجلت أعلى معدل إقبال للطلاب برغم الأوضاع السياسية والانفلات الأمني الذي تشهد محافظة عدن، منذ انطلاق الاعتصامات المؤيدة منها والمعارضة.. مبينـا أوجه الاختلاف بالأرقام قديمـا وحديثـا إذ قال: في كلية الهندسة سنة 78 - 1979م وصل عدد المقبولين إلى (123) طالبـا وطالبة مقارنة بالعام الحالي 2011 - 2012م؛ الذي بلغ (5000) طالب وطالبة، يشرف عليهم نخبة من الأساتذة المتخصصين.[c1]ولفت في حديثه إلى ما يمر به الوطن من سياسات عكست نفسها على الحياة العلمية والأكاديمية حيث قال :[/c]أدت الأزمة السياسية التي تمر بها اليمن إلى ضياع فصل دراسي كامل بسبب عدم انتظام جزء كبير من الطلاب في الدراسة وحرصـا من جامعة عدن وقيادتها الحكيمة برئاسة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إضافة إلى تكاتف جهود المخلصين من عمادات الكليات والأساتذة وهيئة التدريس ولمساعدة أبنائنا الطلاب الذين وقعوا ضحية الشعارات والممارسات الخاطئة من قبل أعداء العلم والمعرفة تم رفع مقترح إلى وزارة التعليم العالي بجعل هذا العام الأكاديمي ثلاثة فصول دراسية لتجاوز ضياع عام دراسي كامل، وقد لقي هذا المقترح ترحيبـا كبيرا في المجلس الأعلى للجامعات اليمنية، وتم تعميمه على كل الجامعات اليمنية.وأضاف : وقد لقي هذا المقترح تجاوبا من أبنائنا الطلاب في التعامل والحضور الإيجابي للدراسة في مختلف الأقسام العلمية، وكان الشعور السائد هو الالتزام بالحضور والانضباط اليومي جنبـا إلى جنب مع الأساتذة في قاعات المحاضرات، ضاربين عرض الحائط بكل المحاولات التي تعرقل سير العملية التعليمية والتدريسية واضعين نصب أعينهم أهمية الدراسة التي ترتبط ارتباطـا وثيقـا بمستقبلهم وطموحاتهم وأسرهم، التي تعتبرهم مشاريع استثمارية لهم وللوطن.[c1]ردا على إطلاق النار داخل حرم الكلية[/c]ووصف الأخ صالح مبارك حادثة إطلاق النار داخل كلية الهندسة الأسبوع الماضي من قبل مليشيات مسلحة لا تريد سوى زعزعة الأمن وسكينة الطلاب والطالبات.. بالقول:شكل إقبال الطلاب والطالبات بعد حادث إطلاق النار ضربة قاضية لدعاة التجهيل وعرقلة العملية الدراسية، فبرغم ما تشهده طرق محافظة عدن من تقطعات وانقطاعات الكهرباء المستمرة، التي نتمنى أن تزول في القريب العاجل ما زال الطلاب منتظمين بالحضور إلى قاعات المحاضرات.وأشار إلى أن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي قامت فيه مجموعة إرهابية بالهجوم على الكلية وترويع الآمنين من الطلاب والطالبات والهيئة التدريسية والموظفين، لقي استنكارا وإدانة واسعين من قبل الطلاب والطالبات والأساتذة والسكان القاطنين بجوار الكلية.إن هذا التصرف لم يزد الطلاب والطالبات إلا حضورا واستمرارا للعملية الدراسية في كلية الهندسة على وجه الخصوص وجامعة عدن عمومـا، وإن مثل هذه المجاميع المسلحة المدفوعة من قبل جهات مجهولة إنما يهدفون إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مدينة عدن وأهلها الذين ينشدون السلام والأمن.