مركز تنمية المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الحديدة.. طموح لا يعرف المستحيل وتخصصات تلبي احتياجات سوق العمل
أجرى اللقاء / أحمد كنفانيانطلاقـا من المصلحة الوطنية وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - خلال العام الدراسي الجديد بالاهتمام بالتعليم الجامعي والتوسع في إنشاء المراكز العلمية النوعية، تم إنشاء مركز تنمية المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الحديدة استجابة للحاجة الملحة في سوق العمل للاختصاصات النوعية، وكذا لتوفير فرص تعليم للطلاب الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بنظام التعليم الجامعي العام.ويأتي إنشاء المركز ضمن مؤسسات جامعة الحديدة العلمية والبحثية لترفد المجتمع المحلي بالكوادر المؤهلة القادرة على العمل وتحمل مهامها ومسؤولياتها بكل نجاح واقتدار حيث سعت قيادة جامعة الحديدة ممثلة بالبروفيسور حسين عمر أبوبكر قاضي رئيس الجامعة إلى تذليل الصعوبات التي تقف أمام المركز والعمل على توسيعه ليتمكن من تقديم خدماته للأجيال حسب ما هو مخطط له.ولتسليط الضوء على أوضاع وأنشطة المركز وتحضيراته التي قام بها لاستقبال العام الجامعي الجديد 2011 - 2012م التقت (14 أكتوبر) بالدكتور عصام سعيد عقلان - مدير المركز الذي تحدث في البدء عن الأهداف التي أنشئ من أجلها المركز والتحضيرات التي قام بها لاستقبال العام الجامعي الجديد.. فإلى حديثة:[c1]التعليم أساس التنمية[/c]في البدء نوجه شكرنا الجزيل إليكم وللعاملين في مؤسسة وصحيفة 14 أكتوبر كافة على الجهود التي تبذلونها وعلى نزولكم الميداني لتسليط الضوء على أنشطة مركز تنمية المجتمع والتعليم المستمر، الذي تم مطلع الأسبوع قبل الماضي تدشين الدراسة فيه، وبدء العام الدراسي الجديد 2011 - 2012م الذي نأمل أن يكون ناجحـا ومثمرا، فالتعليم يمثل إضاءة لطريق الوصول إلى الغاية، التي تحرص على خطاه كل الأمم وتحميه من كل سوء يمس مساره كونه الناطق الرسمي باسمها في كل المحافل للتعبير عن مكانتها بما تحققه من قدرات كبيرة منحتها نموا مطردا للجوانب كافة، لهذا يكون التعليم هو المبشر بحياة مليئة بمعطيات الاطمئنان، ولا يمكن لأي كان اعتراض حركته أو اعتماده كإشكال بين أطراف سياسية وحزبية ولا يجوز بأي حال من الأحوال فرض الوصاية على مكوناته، ومن يظن أنـه من خلال إعاقة العملية التعليمية سيكسب الصراع أو سيكون ساعدا أيمن لمصلحته،فهو على خطأ وظنه مردود عليه.. ويعتبر من ضمن من يكن العداء للوطن، بلادنا تعاني في مجال التعليم معاناة لا يمكن نكرانها والمدرسة والجامعة تنقصها في نظري كثير من الأسس المطلوبة للتعليم بمعناه الحقيقي، وحين تكثر الإشكاليات على الساحة تكون إصابة مكون التعليم أكثر من محتملة فبأي منطق يمكننا الحديث عن التعليم في الوقت الذي لا يجد طلابنا حقهم المشروع.بالمقابل ما الذي سيجنيه المختلفون في الرؤية مما هم عليه دون احتساب لمعيار التعليم وهل ينبغي عند من يحمل عقلا فعل عمل يعرض التعليم للعقاب وما ذنب فلذات أكبادنا وأجيالنا من خيار كهذا؟وعودةً إلى الرد على تساؤلكم حول نشأة المركز والأنشطة المنفذة فيه والاستعدادات التي قام بها لتدشين العام الدراسي الجديد 2011 - 2012م، فقد تم إنشاء المركز في مطلع الألفية الثانية استجابة للحاجة الملحة في سوق العمل للاختصاصات النوعية، وكذلك لتوفير فرص تعليم للطلاب الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بنظام التعليم الجامعي العام وللموظفين الذين ليس لديهم وقت للدراسة في الفترة الصباحية لاستكمال تعليمهم الجامعي، وأيضـا لمن فاتهم الالتحاق بالدراسة في السنوات الماضية ويرغبون في مواصلة دراستهم الجامعية.أما الاستعدادات التي قام بها المركز لاستقبال العام الدراسي الجديد فقد عمل طاقم العمل في المركز منذ وقت مبكر في التجهيز والإعداد الجيد ووضع الخطط والجداول وتوفير الاحتياجات والمتطلبات الضرورية واستقبال وتسجيل الطلاب وغيرها من الأمور التي تتطلبها العملية التعليمية.[c1]تخصصات المركز[/c]* ماذا عن التخصصات التي يتيحها المركز؟ والدورات التي ينفذها؟ - يمنح المركز طلابه شهادة دبلوم في: اللغة الإنجليزية، إدارة مكاتب وسكرتارية، تقنية برمجة، شبكات وصيانة، إدارة أعمال، محاسبة مالية ومصرفية، ومدة الدراسة فيه سنة وثلاثة أشهر.وفي ما يخص الدورات التي ينفذها فهي عديدة، ومن ضمنها دورات الحاسوب (أساسيات - لغات البرمجة - صيانة - شبكات - انترنت - ملتميديا) واللغة الإنجليزية (مبتدئ - متوسط لمدة شهر - متقدم لمدة ثلاثة أشهر)، واللغة الفرنسية والتسويق والسكرتارية والإسعافات الأولية (ضرب إبر «حقن» - مغذيات - كيفية التعامل مع حالات الإغماء والحروق والنزيف)، والإدارة (مشاريع صغيرة - إدارة أعمال - تأسيس مشاريع صغيرة)، والمحاسبة (محاسبة مالية - نظام محاسبي متكامل يمن سوفت).[c1]جديد المركز[/c]* هل من تخصصات ودورات جديدة يسعى المركز إلى تدشينها خلال العام الجديد؟- نعم .. هناك (7) تخصصات جديدة في الدبلوم تم تدشينها خلال هذا العام، وتتمثل في الصيدلة والتمريض وصيانة الأجهزة الإليكترونية والسياحة والفندقة والصناعات الغذائية والمختبرات والتسويق ومدة الدراسة فيها سنتان، وفي ما يخص الدورات الجديدة فتتمثل في: دورات التحضير لنيل شهادة التوفل والنظام المحاسبي المتكامل ليمن سوفت.[c1]رسوم التسجيل وشروط القبول[/c]* ما هي الشروط المطلوبة للقبول والتسجيل في المركز؟ وماذا عن الرسوم الدراسية؟- الشروط العامة للقبول والتسجيل في المركز هي الشروط نفسها في نظام التعليم الجامعي العام، إلا أننا سهلنا أكثر، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الطلاب للالتحاق بالمركز وبعد التسجيل واستيفاء الشروط المطلوبة ودفع المبالغ والرسوم المقررة يمنح الطالب رقم قيد في المركز ويحفظ ملفه في الأرشيف ( يحتوي الملف على جميع وثائق القبول وتضاف إليه الوثائق المتعلقة بالطالب وأحواله الدراسية والمالية خلال دراسته بالمركز ) وحقيقة نظامنا الدراسي مثل بقية الكليات المختلفة نعمل كما أسلفت على تحسين الوعي المجتمعي وتوفير فرص تعليم للطلاب الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بنظام التعليم الجامعي العام، أما الرسوم الدراسية فهي ميسرة جدا جدا، وبالتقسيط المريح ولمعرفة المزيد عن المعايير والشروط المطلوبة للقبول والتسجيل في المركز وكل المعلومات يمكن زيارة موقع المركز على الانترنت : (WWW.TANMIACENTER.NET).[c1]الطاقة الاستيعابية والأهداف[/c]* ما الطاقة الاستيعابية للمركز وخططه المستقبلية وأهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في المستقبل؟- نسعى إلى المنافسة وتقديم الأفضل لصالح الطالب فقط، وهناك كثير من التسهيلات التي يقدمها المركز للطالب، ونحن في المركز نولي الطالب الجامعي الاهتمام والرعاية وتوفير فرص التعليم والعمل على تنفيذ الخطط والبرامج التنموية من الموارد البشرية المتعلمة ورفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة.أما عن الطاقة الاستيعابية للتخصصات فهي تختلف من عام إلى آخر، حسب الظروف والإمكانيات، ومن أهم الخطط المستقبلية لنا إن شاء الله نطمح إلى توسيع المركز وتخصصاته بحيث يشتمل المركز على جميع التخصصات.[c1]صعوبات.. ودعوات صادقة[/c]* هل من صعوبات تواجه المركز في تنفيذ مهامه وأنشطته؟ - لا يخلو أي عمل من صعوبات ومعوقات، ولكن عند توافر الإرادة والعزيمة الصادقة، يتم التغلب عليها وبفضل تعاون ودعم واهتمام قيادة الجامعة ممثلة بالبروفيسور حسين قاضي رئيس جامعة الحديدة بالمركز أزيلت أمامنا كثير من العقبات والحواجز واستطعنا تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج منذ تعيينه رئيسـا للجامعة، ومن أعماق قلبي أدعو منتسبي وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات الحكومية كافة إلى التعاون وتضافر الجهود لإنجاح فعاليات العام الدراسي الجديد 2011 - 2012م وجعل مصلحة الطالب والوطن فوق كل اعتبار، فحب الوطن من الإيمان، كما علمنا ديننا الإسلامي الحنيف، وواجب الانتماء إليه يحتم علينا جميعـا في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها اليمن، بفعل هذه الأزمة السياسية الخطيرة أن نعمد حبنا لليمن قولا وفعلا ونتجاوز هذه المحنة وتناسي كل الخلافات ونبذ المناكفات السياسية والحزبية والشعارات الطائفية والمناطقية والبحث عن حلول للخروج من هذه الأزمة الذي لن يتم إلا عبر الحوار البناء ولا شك في أن الحب الأكيد لليمن يكمن في مصداقيتنا جميعـا سلطة ومعارضة أحزابـا ومستقلين فإذا ما استطعنا التغلب على هذه الأزمة والفتنة والخروج منها بسلام، فإن تجربتنا الوطنية ستزداد نضوجـا ورسوخـا وتوهجـا في مسار حياتنا الجديدة، وتبقى اليمن الأثمن والأغلى فوق كل المصالح.كما أدعو الطلاب وفئات المجتمع التي التعاون مع الجهات ذات العلاقة والدفع بأبنائهم إلى الدراسة والتعليم وإنجاح العام الدراسي الجديد، لما فيه مصلحة الأبناء وخدمة مجالات التنمية في وطن الثاني والعشرين من مايو وحفظ الله اليمن وقيادته السياسية الحكيمة من كل مكروه وشر وأنعم عليه بنعم الأمن والأمان والاستقرار والتقدم والازدهار ودرأ عنه المحن والفتن.