أخبار دوت كم
لندن رويترز/ متابعات:قالت مصادر مطلعة إن مجلس إدارة شركة ياهو عزل كارول بارتز الرئيسة التنفيذية للشركة، وأضاف المصدر إن بارتز قالت في رسالة للموظفين إنها عزلت من منصبها عبر الهاتف. وقالت بارتز في رسالة مقتضبة عبر البريد الإلكتروني “يحزنني أن أقول لكم إني عزلت للتو عبر الهاتف من قبل رئيس مجلس إدارة (ياهو).. كان من دواعي سروري العمل معكم جميعاً وأتمنى لكم الأفضل لمواصلة العمل”. وتأتي هذه التطورات على خلفية سجل حافل مرت به (ياهو) التي كانت ذات يوم أكبر محرك بحث في العالم وأجرت محادثات بشأن الاندماج مع إمبراطورية (نيوز كوربوريشن) التي يملكها روبرت مردوك ورفضت عرضاً من (مايكروسوفت) لشرائها مقابل 44 مليار دولار.وأدت إقالة بارتز إلى ما سمته ياهو “مراجعة إستراتيجية شاملة” لوضع الشركة من أجل ضمان نموها في المرحلة المقبلة. ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن مصدر في ياهو قوله بصراحة إن الشركة “تعرض نفسها للبيع إلى من يتقدم بعرض مناسب”. في إشارة إلى نهاية حقبة تمتد 17 عاماً موازية لظهور الانترنت.وكانت بارتز بادرت فور تعيينها إلى خفض التكاليف والأيدي العاملة في خطوة أثارت عليها المخضرمين في ياهو ولكنها لم تتمكن من إنعاش إيرادات الشركة أو أرباحها إلى سابق عهدها. بل انخفضت الإيرادات منذ توليها رئاسة (ياهو) بنسبة زادت على 25 في المائة ورغم تضاعف الأرباح مرتين تقريباً فإنها ظلت دون مستويات الذروة التي بلغتها في الفترة الواقعة بين 2004م و2006م. وهذه الفترة تحديدا ذات مغزى عميق، إذ كانت (فيسبوك) في بداية انطلاقها و(جوجل) لم تسجل في البورصة إلا في منتصف 2004م. ومنذ ذلك الحين تردت أوضاع (ياهو) من سيئ إلى أسوأ مع استحواذ هذين المنافسين على نصيب أكبر فأكبر من إيرادات الإعلان التي تحتاجها.ونقلت صحيفة الغارديان عن محللين أن الأجواء داخل الشركة وخارجها توحي بأن ياهو تواجه الآن اكبر تحد لوجودها منذ تأسيسها قبل 17 عاماً.وقال مصدر آخر إن مجلس إدارة الشركة عين المدير المالي تيم مورس في منصب الرئيس التنفيذي المؤقت.