كتب / رهام محمود رحل الخميس الماضي الناقد والفنان التشكيلي المصري الكبير محمد حمزة عن ثمانين عاماً . حمزة من مواليد عام 1931 ببورسعيد، تخرج في كلية الفنون الجميلة، وحصل على دبلوم الكلية قسم فنون زخرفية عام 1955. انتخب كعضو مجلس إدارة في جمعية خريجي الفنون الجميلة منذ عام 1956، وأصبح رئيساً لها في اثنتي عشرة دورة، وهو عضو مؤسس لنقابة الفنانين التشكيليين .قول عنه كمال الجويلي رئيس الجمعية المصرية للنقاد : اهتم حمزة بالكتابة والنقد أكثر من إبداعه الفني، وكان يسافر كل فترة قصيرة لأمريكا لزيارة بناته المقيمات هناك وإحضار كتب لقراءتها بلغات مختلفة . وهو صديق لكل الناس، لا يعادي أحدا ويحب الحياة، وزوجته مثله، وفي كتابته يتسم بالأسلوب المباشر، ويهتم بوصف الأعمال وتحليلها وتبسيط ذلك للقراء، طبيعته هادئة وألوانه كذلك. كان حمزة يحضر ندوات الفنانين باهتمام، ويكتب بغزارة ويناقش في جلساته مع الفنانين، وقد تمكن من اكتشاف موهوبين شباب، وأسهم بدور مهم في جمعية محبي الفنون الجميلة بعد رحيل الفنان صلاح طاهر. ويتابع الجويلي: محمد حمزة كان يكتب بباب ثابت بجريدة القاهرة الثقافية، يهتم فيه بمصطلحات الفن من الناحية التاريخية والعلمية، ويقدم الشخصيات الفنية التاريخية، ومن هنا أصبح معلما للأجيال . حمزة برز كعضو في نقابة الصحفيين والجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي ولجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة، جمعية محبي الفنون الجميلة، وجمعية خريجي الفنون الجميلة. عمل بمؤسسة دار (التحرير) للطبع والنشر (الجمهورية) منذ تخرجه، وكتب في جريدة (الاجيبسيان جازيت)، كما كان مترجماً إلى اللغة الإنجليزية، وله كتابات في مجلة (سطور)، (بريزم)، و(المحيط الثقافي)، وجريدة (الإتحاد الإماراتية) و(القاهرة).وهو ينشر مقالاته النقدية في جريدة (الجمهورية) منذ الستينيات، بالإضافة إلى بعض الجرائد المصرية العربية من بينها جريدة (الأهالي)، (الاتحاد)، (أخبار العرب).تفرغ منذ عام 2002 لإعداد دراسة عن متحف (الفن المصري الحديث) في مائة عام وتأليف كتاب عن روائع الفن المصري الحديث.وله العديد من الزيارات الدولية في متاحف ايطاليا، فرنسا، النمسا، ألمانيا، سويسرا، اليونان، الولايات المتحدة الأمريكية، البلاد العربية. وحصل على بعثه ثقافية من الحكومة الإيطالية عام 1972. كان محمد حمزة مشرفاً على إقامة معارض جمعية خريجي الفنون الجميلة تحت أسم (معرض الربيع) لعدة سنوات .وكان عضو اللجنة العليا لتجميل القاهرة عام 76 - 1977، وعضو اللجنة العليا لمراجعة المادة العلمية الخاصة بالسيرة الذاتية للفنانين المصريين التشكيليين استكمالا لعمل التوثيق والإدخال على الحاسب الآلي، وفي لجان التحكيم والاختيار للعديد من المعارض القومية وصالون الشباب وصالون الأعمال الفنية الصغيرة، وعضو اللجنة الفنية لمتحف دنشواي وأكاديمية الشرطة الجديدة ولجنة تحكيم جوائز الدولة التشجيعية. كما حاضر في الندوات الدولية المصاحبة لبينالي القاهرة الدولي وبينالي الإسكندرية وترينالي الجرافيك الدولي. له أكثر من 350 دراسة نقدية عن الفنون التشكيلية، وشارك في الكثير من الندوات الثقافية والفنية في مصر والخارج. وكان يعد لبرنامج أسبوعي للبرنامج الأوروبي الفرنسي بالإذاعة المصرية تحت عنوان (أتيلية).له عدة مؤلفات من بينها كتاب (السريالية بين الفنانات والملهمات الجزء الأول)، (البوب فن الجماهير)، (الصعود إلى المجهول) عن الفن التجريدي وأثره على الفن المصري المعاصر، (إطلالة على الفن التشكيلي في البحرين)، كما أعد كتالوج متحف الفن الحديث بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، وموسوعة (صالون الشباب) الثانية منذ عام 1993 وحتى 1998. وتذاع أبحاثه في البرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية .
|
رياضة
رحيل معلم الأجيال الناقد التشكيلي المصري محمد حمزة
أخبار متعلقة