كتب/صلاح بيصار يعد فن الرمال أحد الفنون المسكونة بثراء التشكيل. وهو يمتد من التصوير في لوحات تعالج بالفرشاة، إلى المجسمات من فن النحت بالرمال. وهو يعد صديق البيئة فمكوناته الأساسية الرمل والماء. وتقام له المهرجانات والمسابقات وورش العمل على الشواطئ الرملية في مختلف بلدان العالم.وتعد الفنانة الأوكرانية كسينيا سيمونوفا ذات شهرة كبيرة في لوحاتها التي شكلتها بالرمال، وقد نالت شهرة كبيرة في هذا الاتجاه. ومن بين أعمالها تصوير الحرب العالمية الثانية، التي كانت إدانة للحروب عموما حيث كانت من أسباب فصل عائلتها ونزوحها بسبب الحرب.أما النحت بالرمال فيعطي أشكالا عديدة وعوالم متنوعة مثل القلاع والشخوص الإنسانية والحيوانات والنباتات مع الأشكال الخيالية ذات الطابع الفنتازي ويتم التشكيل من مواد طبيعية، وهو أحد الفنون البيئية التي تنتمي للحداثة، ولا تضر بالإنسان أو المحيط البيئي، ويقدم مع المهرجانات من خلال الجاليريهات والمشاهدات الرسمية ووكالات الإعلام والإعلان وأيضا وورش العمل. وتعد التماثيل هنا تعبيراً عن روح الإنسان المعاصر فهي تتشكل بعاطفية من القلب بطريقة عفوية. ومن أهم مثالي الرمال الفنان الإنجليزي بول هوجارد الذي بدأ يمارس هذا الفن منذ عام 1992.وهناك مهرجان يقام في أستراليا يستمر شهوراً، من أجل تشكيل عالم غريب ومخيف ومثير ومدهش من الفراشات والعناكب والرخويات والعقارب والمخلوقات والكائنات الصغيرة بأشكال رملية ضخمة وعملاقة على الشواطئ البحرية المفتوحة. هذا مع المثال تيم بيرتون وفريق من الفنانين. كما يحمل مهرجان التماثيل الرملية التاسع الذي يقام في العاصمة الروسية موسكو عنوان (الأسطورة والواقع .. ألغاز التاريخ) وهو يهدف إلى الكشف عن الألغاز التي كانت مثار اهتمام الباحثين والحالمين بعوالم أخرى طمرها التاريخ والجغرافيا. والفنانون المشاركون هنا من روسيا وخارجها ممن لهم مكانة كبيرة وحصلوا على جوائز في تماثيل الرمال. ومن بين هذه التماثيل ما يشكل عالم الديناصورات البائدة مع الحياة المتخيلة للكائنات التي اندثرت عموما والتي كانت على كوكبنا، وسيناريو انقراضها بشكل مجسم وصولا إلى الحاضر حيث أصبحت رمزا للكائنات التي سحقها الزمن. كما جسدت مجموعة أخرى من الفنانين بيئة متخيلة عن قارة اتلانتس تلك القارة المفقودة التي دارت حولها القصص ونسجت الأساطير. بالإضافة إلى التماثيل الخاصة بأبطال التاريخ.وهناك مهرجان للرمال بالهند تلك المساحة المترامية الأطراف وفيه يشكل الفنانون تماثيل عملاقة من وحي البيئة والتراث والأساطير هناك مثل المعابد ذات النقوش والمجسمات البارزة التي تشكل الآلهة الأسطورية والأشكال المجنحة بالإضافة إلى الشخصيات التاريخية مثل المهاتما غاندي مع الوجوه الإنسانية والحيوانات والطيور.
|
رياضة
النحت بالرمال.. عالم مدهش على كورنيش أبوظبي
أخبار متعلقة