تعرف البيئة بأنها تلك المساحة المعاشة التي تخضع لجماعات تربطهم علاقة منفعية متبادلة ، وتحكمهم قوانين.. و قد مرت البيئة بمراحل مختلفة بدائية كانت أو مظلمة كهنوتية أو فلسفية، أو عربية العروق، أو أوروبية... لذا نرى اختلافات واضحة في تصرفات بعض من الناس بسبب البيئة التي تعد المؤثر المباشر في نمو الطفل وخروج المراهق من مرحلته العصيبة الذي يحدد بشكل رئيسي اكتمال نموه الجسمي والنفسي والذاتي للانتقال إلى ساحة الحياة.ولكن نرى أن التباين في السلوك البشري في ظل الفوضى يلعب دوراً سلبياً في حدوث عدد من الأزمات تعكس بشكل واضح الاختلالات النفسية لفئة معينة تتعرض للضغوطات أثناء الصدمات والمعاناة، ويركز علماء البيئة في دراستهم وبحوثهم المختلفة على محاولات هادفة لمعرفة كينونة السلوك الغريب والتحقيق فيه.ففي عالمنا المعقد يوجد عدد لانهاية له من الأحداث التي تتغير بين لحظة وأخرى في أفراد العائلة الواحدة والأصدقاء و الناس بشكل عام. ونرى تغييرات بصورة عشوائية وبعيدة على أسس العلاقات الصادقة والنزيهة التي تشمل الانتماء الوطني، وقدرة الفرد على الدفاع عن حقوقه الشرعية.والمختصون في الأحوال الجوية يواجهون صعوبة في تحديد التغييرات في الضغط الجوي والحرارة من اجل التنبؤ بالأحوال الجوية لفترة زمنية محددة، فيما يركز علماء النفس جهودهم على العوامل التي تؤثر على أفكارنا، ومشاعرنا، وأفعالنا، بغض النظر عن الاختصاصات المتباينة في المجالات والميادين العلمية.والعلماء جميعاً يشتركون في هدف واحد هو البحث عن النظام، والاختلافات في السلوك البشري وتأثيرها المباشر على المجتمع.. قوة العلم أصبحت واضحة في حياتنا المغايرة كوضوح العينة تحت عدسة المجهر والغرض ليس تحدي الفكرة بل رفض العنف وكل ما يجعل إلانسان في ادنى مستوى. وتأتي تلبية احتياجات الإنسان في المقدمة لتطوير بيئته البدائية وتسخيرها للارتقاء بالمستوى الفكري من خلال مخرجات طويلة المدى لتدريب وتأهيل السلوك ودراسة القوانين والحقائق والنتائج التي توصل إليها العلم في كشف أسباب السلوك الشاذ وأساليب علاجه وجهود التوجهات العلمية المعاصرة في علم النفس.و بيئتنا اليمنية تعاني اليوم من ظواهر العنف كسفك الدماء وقطع الطرقات وسلب ممتلكات الغير، واستغلال ضعفاء النفوس، مع العلم أن الإنسان مخلوق عالي القدرات وقد حل العديد من الألغاز الكونية إلا أنه عجز عن معرفة نفسه البشرية وكيفية إيجاد التوازن للعيش في بيئة مسالمة حفاظاً على وجوده.إن لغة الحوار هي اللغة السائدة منذ زمن بعيد للحد من الحروب و العيش في ظل السلام.
|
ابوواب
التباين في السلوك البشري في ظل الفوضى
أخبار متعلقة