صنعاء / سبأ : تتصاعد الأزمة السياسية في اليمن في ظل توجس مما ستفسر عنها أروقة السياسة داخليا وخارجية لحلها ، الأمر الذي يحتم على الشرفاء والعقلاء من الشباب الثائر الذي خرج للساحات مطالبا بحقوق مشروعة أن يقف متأملا لمصلحة من تدار هذه الأزمة وما نهايتها خاصة وقد انقسم الشارع إلى مؤيد ومعارض ما قد يؤدي إلى اقتتال .فقد سارع النظام في البلاد للبحث عن حل للأزمة وإفشال أي مخطط لإسقاط اليمن في منزلق الاقتتال، حيث وصف الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور/أحمد عبيد بن دغر لدى عودة وفد المؤتمر الشعبي و أحزاب التحالف الوطني إلى صنعاء بعد زيارة للعاصمة الإماراتية «أبوظبي» التقى خلالها بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم الاستثنائي الذي عقد أمس لاستكمال بحث مستجدات الأوضاع في اليمن في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية- وصف نتائج الزيارة بأنها ناجحة .وقال إن المناقشات التي أجراها الوفد مع وزراء خارجية دول الخليج كانت ايجابية وبناءة .. مبينا أن تلك المناقشات تركزت حول المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية في مبادئها العامة أو في خطواتها ، وقال: «بحث الجميع في السبل والوسائل التي تحقق الاستقرار لليمن وبنفس الوقت تسمح للبحث في سبل ووسائل إنتقال السلطة سلميا».ولفت الى أن المناقشات عكست حرص الجميع وإدراكهم الواعي لأهمية الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره وأمنه باعتباره جزءاً من أمن المنطقة ومستقبلها .ويرى محللون سياسيون أن الموقف الخليجي المعلن من مشاركة وفد المؤتمر وحلفائه أكد صدق نوايا الأخير في حل الأزمة.فقد عبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في بلاغ صحفي صادر في ختام الإجتماع عن الشكر والتقدير لوفد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني على تجاوبهم وحضورهم الى مدينة ابوظبي استجابة للجهود التي يبذلها مجلس التعاون والهادفة الى التوصل الى حل للازمة اليمنية في أسرع وقت ممكن .وأشار البلاغ الصحفي إلى أنه تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول المبادرة الخليجية.. وكان الحوار بناء عكس رغبة الجانبين في التوصل الى اتفاق يحقق تطلعات الشعب اليمني في حياة آمنة مستقرة كريمة .وقال :« كما تم التأكيد على بذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ على امن واستقرار الجمهورية اليمنية».وأكد البلاغ أن المجلس الوزاري استمع إلى شرح من رئيس وفد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه حول تطورات الأزمة اليمنية ورؤية المؤتمر للوضع الراهن في اليمن وكيفية الخروج بحل توافقي للأزمة من خلال الورقة المقدمة من الوفد.الموقف الواضح للمؤتمر الشعبي «الحاكم» من الأزمة ، وفق مراقبين جاء تأكيدا لكل المشككين عدم تحفظه في انتقال السلطة بشكل سلمي وسلس بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدة، ومغايرا للموقف المشترك المتصلب الذي يجر البلاد إلى حرب أهلية وضعت خططه جهات خارجية أوهمتهم بأنها نضال من اجل الحرية والديمقراطية.وأياً تكن مبرارات النظام في ترك السلطة رغم ما يمتلك من قاعدة شعبية فإن موقفه هذا يحسب له انه حريص على حقن دماء اليمنيين .حيث شهدت شوارع وساحات العاصمة صنعاء وعددا من المحافظات خلال الثلاثة أشهر الماضية اشتباكات عنيفة خاصة بعد التصعيد الليلي للمسيرات المعارضة والتي بالمقابل تواجه من قبل الموالين ، والتي تتدخل فيها قوات مكافحة الشغب لمنع وقوع قتلى وجرحى.حيث أعلنت وزارة الداخلية أمس أن خمسة شهداء من رجال الأمن بالإضافة إلى 591 جريحا منهم سقطوا خلال الأزمة، في حين قالت مصادر صحفية أن القتلى في صفوف المواطنين من كلا الطرفين المناهضين والموالين يصل إلى أكثر من 123 شهيداً.ولوقف تصعيد الأزمة في اليمن يجب التوجه لحوار عاجل والخروج بحل تتفق فيه كافة الإطراف المتناحرة على السلطة تكون نتائجه ان يقوم الشعب باختيار من يراهم أهلا للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة .
|
تقارير
تصاعد الأزمة السياسية في اليمن.. ومساع لحلها خليجياً
أخبار متعلقة