احتفالاًبذكرى ميلاده الـ (114)
استمراراً للخطوات الجادة التي تتبناها الدولة لإعادة الحياة لصورتها الطبيعية في مصر بعد ثورة 25 يناير، وبمناسبة الاحتفالات بالذكرى الـ 114 لميلاد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وللعام الرابع على التوالي قرر د. عبدالمنعم كامل رئيس دار الأوبرا بالقاهرة وقد تم افتتاح متحف الموسيقار محمد عبدالوهاب والآلات الموسيقية مجانا للجمهور في الفترة من الأحد 13 وحتى20 مارس/آذار الجاري، وذلك يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثالثة عصراً بمسرح معهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس.يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الثقافة على إحياء ذكرى رموز وأعلام الموسيقى والغناء في مصر والوطن العربي، حتى يتسنى للأجيال الجديدة مشاهدة عبقرية هذا الفنان العظيم الذي أثرى الحياة الموسيقية في مصر والعالم العربي بأعماله الفنية. وقامت إدارة الأوبرا بدعوة أطفال المدارس وطلبة الجامعات لمشاهدة المتحفين حيث يتيح متحف محمد عبدالوهاب للزائر أن يأخذ نبذة عن حياة موسيقار الأجيال الذي يستقبل الزائرين بموسيقاه وأغانيه، وهو مقسم إلى عدة قاعات، واحدة منها تحمل اسم (قاعة الذكريات) والتي تنقسم إلى جناحين الجناح الأول يلقي الضوء على طفولة الفنان محمد عبدالوهاب ونشأته وخطواته الأولى إلى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية، وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز التي حصل عليها وتكريمه.أما الجناح الثاني فهو يحتوي على عدد من غرف الفنان الخاصة مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه، وبعض المتعلقات الشخصية التي أهدتها أرملته السيدة نهلة القدسي إلى دار الأوبرا. أما قاعة السينما فهي تتضمن كل الأفلام التي قام محمد عبدالوهاب بالتمثيل فيها، وتعرض على شاشات خاصة، أما قاعة الاستماع والمشاهدة فهي تحتوى على أرشيف كامل لأعماله من موسيقى وأغاني وأفلام كاملة والبومات الصور الشخصية ومع الشخصيات العامة والفنانين، من خلال نظام شاشة اللمس.المتحف الثاني فهو للآلات الموسيقية ويحتوي على مجموعة من الآلات القديمة والتي تعتبر فريدة من نوعها التي تم العثور عليها أثناء ترميم معهد الموسيقى العربية، وتم تجديدها بعناية وتخصص القاعات المختلفة للمتحف كل تبعاً لنوعية معينة من الآلات مثل الوتريات وآلات النفخ والإيقاع.. وغيرها.وتحتوي كل منها على شرح موجز عن الآلة والجهاز الذي يمكن من خلاله الاستماع إلى صوت الآلة، ومنها آلات نادرة مثل البيانو الذي يحتوي على الثلاث أرباع تون، لكي يتم عزف مقطوعات شرقية عليه والتي تختلف مقاطعها عن الموسيقى الغربية.يوجد أيضاً آلة الكوتو اليابانية وآلة الستار الهندية وآلة السانتور وآلة المندولين المعدنية التي عزف عليها عبد الوهاب في أغنية عاشق الروح بفيلم (غزل البنات).المعرف أن الأقاويل اختلفت حول عام ميلاد عبدالوهاب وقد اجتمع معظم المؤرخين على أنه في 13 مارس/آذار عام 1897 ووفاته في 3 مايو/أيار 1991م.