كاليفورنيا /متابعات:أظهرت دراسة أمريكية أن ممارسة الألعاب الإلكترونية أو ما يعرف بألعاب (الفيديو الرياضية) التي تتطلب القيام بنشاط حركي، قد تسهم في محاربة أعراض الاكتئاب البسيط عند المسنين.وألمحت الدراسة التي شارك في إعدادها باحثون من جامعة كاليفورنيا - سان دييغو الأمريكية إلى أن المسنين الذين يمارسون الألعاب الإلكترونية الرياضية بانتظام والتي تتطلب القيام بنشاط حركي رياضي خلال اللعب تخف أعراض الاكتئاب البسيط (SSD) عندهم.وتنتشر أعراض الاكتئاب البسيط المعروفة اختصاراً باسم (SSD) بين كبار السن بشكل اكبر مقارنة مع الاكتئاب الشديد، إلا أنه لا يمكن تشخيص هؤلاء الأفراد ضمن حالات الاكتئاب بسبب عدم تحقق شروط التشخيص عندهم، ومع ذلك يترافق هذا الأمر ومعاناة الفرد من عجز وظيفي، كما قد يتسبب باستخدامه خدمات رعاية صحية مكلفة، بحسب مختصين.وقال البروفيسور دليب جستي وهو قائد فريق الدراسة و اختصاصي في مجال علم الأعصاب والطب النفسي من جامعة كاليفورنيا- سان دييغو : يتنبأ الاكتئاب بعدم المواظبة على ممارسة النشاط البدني، التي تشكل عائقاً رئيساً أمام معظم برامج ممارسة التمارين الرياضية.وشملت الدراسة مجموعة من الأشخاص تراوحت أعمارهم ما بين 63 - 94 عاماً حيث طلب إليهم ممارسة ألعاب (إلكترونية رياضية) وهي ألعاب فيديو تتطلب القيام بنشاط حركي رياضي خلال اللعب، وذلك ضمن جلسات استمرت مدة 35 دقيقة و بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً.ووفقاً لما أوضح الفريق تطلب ممارسة الألعاب الإلكترونية التي طرحت على المشاركين تحريك الذراعين والجسم لمحاكاة حركة الجسم خلال ممارسة واحدة من خمسة العاب رياضية وهي كرة المضرب (التنس)، الجولف، الملاكمة، البولينج، البيسبول.وأفادت نتائج الدراسة التي نشرتها الدورية الأمريكية لطب أمراض الشيخوخة والصادرة لشهر مارس من العام المنصرم بأن أكثر من ثلث المشاركين شعروا بتحسن حيث تراجعت أعراض الاكتئاب عندهم بنسبة 50 في المائة أو يزيد، فيما ظهر عند العديد من المشاركين تحسناً واضحاً في جودة الحياة المتصلة بالصحة العقلية.ويضيف الباحث جستي: تشير الدراسة إلى نتائج مشجعة حول استخدام الألعاب (الإلكترونية الرياضية).. لقد وجد المشاركون أن ممارسة ألعاب الفيديو الرياضية ممتعة، وقد شعروا بالتحدي لتحسين أدائهم، وشهدوا أنهم يحققون تقدماً في اللعبة.غير أن الاختصاصي نوه إلى أن ممارسة هذا النوع من الألعاب الإلكترونية يجب أن يتم بحذر وعناية ملائمة، حتى لا تتسبب بوقوع إصابات عند هؤلاء الأشخاص، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة إجراء المزيد من البحوث للتحقق من نتائج تلك الدراسة.