المكلا/ مصطفى شاهر:اختتمت يوم أمس في مدينة المكلا م/ حضرموت أعمال الدورة التدريبية من المرحلة الأولى لخطباء المساجد في الجمهورية اليمنية بمشاركة أكثر من (100) خطيب يمثلون (11) محافظة نظمتها الهيئة الوطنية للتوعية خلال الفترة 19 ـ 24 فبراير تحت شعار (نحو خطيب جامع).وفي الحفل الختامي الذي اقيم في مركز بلفقيه بمدينة المكلا ألقى الاخ خالد الديني الأمين العام للمجلس المحلي كلمة أشار فيها الى الظروف التي تمر بها بلادنا من خلال ظهور عدد من التحديات والدعوات المشبوهة الداعية الى تفريق الجماعة وخلق الفتنة وتمزيق يمن الايمان والحكمة. وأوضح ان المطالب المشروعة حق مكفول، ولكن بالطرق السلمية، وليس بترويع الناس وتخويفهم والمساس بأمنهم واستقرارهم والتعرض للممتلكات العامة والخاصة.. وهنا يأتي دور رجال الدين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في الدعوة الى الفكر المعتدل والاخلاق الحميدة والتعريف باخطار الإرهاب والغلو والتطرف، والاستفادة من العلم والمعرفة في خلق السكينة في المجتمع.والقيت بعد ذلك كلمة المشاركين التي اشارت الى أهمية مثل هذه الدورات في اكتساب الكثير من المعلومات والمهارات التي تعين الخطيب في أداء رسالته العظيمة.وأكدت الكلمة ان رسالة الخطيب كانت ولاتزال رسالة عظيمة، لان الإمامة والخطابة من وظائف معلم الأمة محمد صلى الله عليه وسلم.كما أوضحت ضرورة تحمل هذه المسؤولية بما يرضي الله ورسوله وبما يعمل على جمع شمل الأمة والحفاظ على وحدتها ونبذ التطرف والتعصب والغلو، قال الله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).وبينت الحاجة الى نشر مثل هذه المفاهيم.. خاصة في مثل هذه الأوقات، وان على كل فرد في المجتمع أن يكون له دوره الفعال في نشرها، والخطباء والدعاة أولى الناس بذلك.كما ألقى الاخ المرادي علي محمد قصيدة شعرية بهذه المناسبة تخاطب الضمير والعقل، وتدعو الى عدم خسران المنجزات التي تحققت في ظل الوحدة المباركة.وبعدها رفع المشاركون برقية أكدوا فيها الولاء لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللوطن ولولي الأمر والتمسك بنهج الوسطية والاعتدال، وفقا لكتاب الله وسنة رسوله الكريم ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب والتمرد.وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين والمساهمين في انجاح هذه الدورة.حضر حفل الاختتام عدد من مدراء مكاتب العموم وشخصيات اجتماعية ورجال دين ومشايخ.
