دنيا هانييلعب الفنان دوراً كبيراً في تغيير نمط حياته فهناك من هو فنان في مجال (الفن التشكيلي أو الغناء أو الرسم أو النحت أو التصوير الفوتوغرافي) وغيرها من الفنون التي هي مصدر هيبة وعزة للفنان الإنسان. فالفن هو إحساس مرهف لكل ما هو جميل وجذاب، ومعنى يعبر به الإنسان عن شعوره وأفكاره وانطباعاته وتجاربه، وناجم عن موهبة تميزه عن باقي الخلق.وهناك فن من نوع آخر يجهله الكثيرون من الناس ولكنه لا يقل أهمية عن أي فن موجود..(فن البورتريه) هو فن رسم الشخصية من وجهة نظر الرسام بشخصية الإنسان الذي يرسمه.ويعتبر أحد أنواع الرسم التي ينظر إليها الفنانون على أنها معقدة، لاعتمادها على تقديم الشخصية عبر ملامح الوجه.. فالبورتريه الـذاتي مثلاً هو تمثيل الرسام لنفسه عبر الرسم أو التصوير أو النحت بيده الخاصة ويخلق منها لوحة ناطقة تشبه إلى حد ما الأصل الموجود في الصورة.وسنتكلم اليوم عن واحد من رواد فن البورتريه في مصر، جمعت لوحاته بين الألوان الزيتية والمائية والباستيل، وربط بينها جميعاً وبصمته واضحة تضفي على لوحاته قبساً من روح الشخص المرسوم أمامه وهو ما جعله يظهر إبداعاته وميزته عن أغلب مبدعي هذا الفن، إنه الفنان المبدع صبري راغب الذي يعد واحداً من رواد المدرسة الانطباعية فى حركة التشكيل المصري المعاصر.. ولد فى ديسمبر عام 1920 بالقاهرة وتوفي فى يوليو عام 2000.وفي أول ظهور له وتعارف مع الحياة الفنية فى مصر أقام معرضاً كبيراً لأكثر من مائة لوحة كلها بورتريهات لزوجته أيفون ومن بعدها ذاعت شهرته وصيته.. كما استطاع أن يحتل مكانة مرموقة كأحد رسامي الوجوه فى مصر بما تتمتع به أعماله من شفافية وحيوية ومذاق فريد يميزه عن غيره وتعتبر صورته الشخصية التي رسمها لنفسه عام 1961 من أروع لوحات البورتريه في تاريخ الحركة الفنية المصرية، وله بورتريهات شهيرة لعدد من المشاهير من رجال السياسة والكتاب والفنانين ويتميز بالبراعة في نقل الأحاسيس الشخصية.. كما أنه قام برسم نفسه في العديد من اللوحات الشخصية وكانت كل لوحة تعبر عن انفعال معين يمزج بين الحنان والشاعرية والصمت والحزن والكبرياء والدفء والجمال، فهو لا يرسم وجوه البشر فقط وإنما يرسم ملامح لأحاسيس نابعة من داخله. وختاماً هناك مقولة تقول ( إن معظم مصوري الوجوه العظماء فى العالم ليسوا سوى علماء نفسيين يستخدمون الألوان).. ومن الريشة والألوان يقومون بتحويل الصورة الشخصية إلى موضوع فني وهذا ما كان يتميز به الفنان صبري الذي يعتبر آخر فناني البورتريه الكبار في مصر ويبقى رمز الأصالة ونموذجاً رائعاً يقتدي به عاشقو هذا النوع من الفن.
|
رياضة
فن يتغنى بطرب صاحبه
أخبار متعلقة