كتبت / دنيا هانيمشاهدة التلفاز لها جوانب إيجابية ولها جوانب سلبية فالجلوس أمام التلفاز وقتا طويلا له أضرار كبيرة على الأطفال الصغار ؛ لأنه يجعلهم أكثر عنفاً وعدوانية مما كانوا عليه ويتعلمون لفظ كلام كبير عليهم.. فالطفل إن لم يجد من يتابعه ويهتم به ويوجهه فسوف يعيش في فراغ وعزلة ما يجعله يلجأ إلى التلفاز حيث يشغل له وقته.. وإلا فسوف يعبر عن هذا الفراغ بالصراخ وإزعاج الآخرين أو بالبكاء أو الشجار اذا كان لديه إخوة.. فكل الأطفال يحتاجون إلى تنظيم أوقاتهم فهناك وقت للعب ووقت للتلفاز ومشاهدة الكرتون ووقت للدراسة ووقت للراحة حتى يستطيعوا أن يعطوا شيئاً في وسطهم..ولذا يجب على الأم مراعاة ذلك جيداً حتى تتفادى أن يصبح طفلها أكثر عداءوعنفاً بسبب تأثير مشاهدة التلفاز فقد أثبتت دراسات أن من أبرز أضرار الجلوس الكثير أمام التلفاز هي السمنة وضعف النظر وخلق طفل توحدي كما أنه يسبب لهم ضعف في الأداء المدرسي ويكونون أكثر عرضة للضغط وإلى تشتيت انتباههم، كما أن علامات الاكتئاب والقلق تظهر عليهم أكثر من غيرهم.والسؤال هو لماذا نجعل أطفالنا يقضون أكثر أوقاتهم أمام التلفاز في مشاهدة الكرتون أو حتى أمام ألعاب الفيديو والكمبيوتر؟ ألا استفادوا من تضييع أوقاتهم بشيء مفيد أم أن تأثير التلفاز عليهم جعلهم يعيشون عالماً خاصاً بهم (عالما خياليا وليس واقعيا).فبناء شخصية الطفل من خلال جعله يحب الوقت ويقدره حتى يشعر بقيمة تضييعه في مشاهدة أشياء غير مفيدة لكي يستطيع تحقيق الأهداف من خلال استغلاله للوقت في عمل ما هو مفيد له ويكون لديه وقت كي ينمي هواياته كالرسم والكتابة وفك الأحرف والتلوين وألعاب تنمية الذكاء وممارسة الرياضة وغيرها من الأمور التي تجعل الطفل يبتعد عن الإتكالية واستسهال الأمور فمشاهدته للكرتون ولعبه بالبلاي ستيشن مثلاً يجعله يتكل على شخصيات وأبطال خياليين ويعتقد بدوره بأنه سوف يصبح مثلهم ولذلك يفشل في حياته العملية لذا فعلينا تحديد وقت للعب ووقت للتلفاز وليس حرمانه أو محاصرته بل مساعدته حتى يتسنى له عمل أشياء أخرى يستفيد منها ويبني شخصيته المستقلة بعيدا عن الخيالات..ويجب أن تعي الأم جيداً بأن التلفاز خطير إذا أساء توجيهه للطفل وتوابعه عقيمة في المستقبل..لذا يجب على الآباء والأمهات أن يعلموا أبناءهم كيفية توزيع أوقاتهم بين الدراسة وفروضها المنزلية و الأصدقاء و اللعب ومشاهدة التلفاز..
أخبار متعلقة