عرض / دنيا هاني :برغم تعدد الاتجاهات التي تتبعها، نجدها حاولت في كثير من أعمالها الخروج عن النطاق التقليدي باحثة عن أساليب جديدة ومتفردة فأعمالها تنوعت ما بين التطرق إلى التراث والحالات الإنسانية والطبيعية المحلية بألوان زاهية تحاكي جميع الأذواق كما أنها درست فلسفة الفن وعلم الجمال وجمعت العديد من المسميات في مشوار حياتها .إنها الفنانة التشكيلية والناقدة اليمنية المبدعة آمنة النصيري .. التي تمتلك روح النقد التشكيلي والجمالي والبساطة في التعامل مع متذوقي الفن بكل أنواعه ، فهي لا تجد أي تناقض بين تلك المجالات لأن دراستها للفلسفة والنقد الفني مكنتها من فهم علاقتها بالثقافة والفن والنظرة العميقة إلى العالم.وبين أعمالها الفنية الماضية وأعمال الواقع الحاضر يعتبر الفن التشكيلي عالماً شاسعاً بالنسبة لها يمتد من مشارق الأرض وينتهي بمغاربها فالفن والتصوير التشكيلي يختلف من بيئة لاخرى ومن فنان لآخر .. فما هو إلا عبارة عن فكر وثقافة سواء أكانت تتبع المنطق والمحسوس أو تساير اللا واقع .. من خلال تصورات اللا شعور التي عادة ما تكون نتاجاً لمخزون فكري إلى ما قبل الوعي.. [c1]مقتطف من لسان حال الفنانة[/c]( لا شك في أن ما يرسم في اللوحة يعكس الواقع المعاش للمرأة العربية عموماً فعندما نحلل اللوحة نجدها مليئة بالإحباط والحزن والمعاناة والانطواء لان هذا هو واقع المرأة العربية في ظل منظومات تقليدية بعضها رجعية للأسف وبعضها الآخر اصولية متطرفة). أعجبني تشبيهها واتفق معها تماماً لما فيه من واقع نلمسه في حياتنا وكما قيل أن هناك بعض الأمور والتشبيهات لا يمكن أن يتطرق إليها الفنان بلوحته ولكن يستطيع التعبير عن فكرته وتصوره من خلال استخدامه الترميز والتجريد والإشارات البعيدة فهذا هو السبيل الوحيد للوصول إلى دواخلنا ولمس كل ما نحتاج إليه .. فالفنانة التشكيلية والناقدة المبدعة آمنة النصيري تستحق التقدير والمتابعة من كل مهتم وذواق للفنون الجميلة.. وكما سبق أن تطرقنا أن للإعلام دوراً كبيراً ومهماً للفنان وغيره من المبدعين فبدونه لا يستطيع الفنان أن يوصل أفكاره وتصوراته ومعاناته. نحن إلى الآن لم نصل إلى الحد الذي نقول فيه إن الإعلام أعطى للفن كل ما لديه ، ونتمنى المزيد من الاهتمام وتسليط الضوء على الفنانين بأنواعهم ويبقى الأمل هو المفتاح لكل الأبواب المغلقة في الحياة.
|
رياضة
امتزاج الفن بالنقد يخلق إبداعاً في كل الأحوال
أخبار متعلقة