التوحد عند الأطفال (Autism)
14أكتوبر/متابعات:[c1] ما هو التوحد ؟[/c]التوحد عند الطفل هو اضطراب يصيب الطفل في طريقة التصرف و التفكير و الاتصال والتفاعل مع الآخرين وهم يتأثرون بطرق مختلفة فالبعض لديه أعراض خفيفة فقط ويستطيع العيش بشكل مستقل في حين يكون المرض شديدا عند آخرين ويحتاج الطفل في حالة التوحد الشديد للدعم المستمر طيلة الحياة من أجل العيش والعمل .[c1]ما هو مدى انتشار المرض ؟[/c]يصيب التوحد طفلا واحدا من كل 175 طفلا في سن الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية استناداً إلى مركز الوقاية و مكافحة الأمراض الأمريكي . وهو أكثر شيوعاً عند البنين منه عند البنات ،وعادة يتم تشخيص حالة الطفل ما بين 15 و 36 شهراً من العمر و أحياناً بعمر متقدم أكثر من ذلك. [c1] أسباب التوحد ؟[/c]حتى الآن لا يعرف سبب واضح للمرض و تركز الأبحاث حول احتمال مسؤولية الخلل الكيماوي في الجسم على مستوى الدماغ أو المورثات أو الجهاز المناعي فكلها قد تتدخل في آلية حدوث المرض . و من الأسباب المتهمة و التي لم يثبت دورها بشكل علمي حتى الآن في ظهور التوحد نذكر : الحساسية الغذائية , زيادة تركيز الفطريات في جهاز الهضم , التعرض للسموم البيئية و وبعض اللقاحات خاصة لقاح الحصبة و النكاف و الحصبة الألمانية فقد تم نفي الدراسات التي أشارت إلى مثل هذه العلاقة بين اللقاح و التوحد. من المسببات القليلة التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد إصابة الطفل بـ PKU و بـ ـTUBEROUS SCLEROSIS ولكن معظم الحالات لا يعرف سببها. حدث بعض التقدم خلال السنوات الخمس الماضية في علم الجينات الوراثية وتعرف البعض على بعض الجينات المسببة للإصابة بالتوحد ومع ذلك تظل هي الأكثر تعقيداً فقد تشتمل على 5 إلى 15 من الجينات المؤدية للإصابة بهذه الإعاقة بالإضافة إلى عوامل بيئية .و يعتبر وضع الطفل تحت إشراف فريق متخصص يؤمن الخدمات العلاجية و التثقيفية للطفل من خلال برنامج خاص و دقيق و سيركز العمل على تعليم الطفل كيفية التواصل مع الآخرين عن طريق الكلام و بطرق أخرى مثل الإشارة و الرسوم و لغة الإشارة سعياً لإخراج الطفل من دائرة اهتماماته الضيقة و شده نحو أشياء جديدة بطريقة التشجيع الايجابي و من خلال وضعه في أجواء اجتماعية. و قد يحتاج بعض الأطفال المصابين بالتوحد لبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب التي تخفف من الحركات المكررة وآخرون قد يحتاجون إلى المنبهات لتخفيف فرط النشاط أو مضادات الاختلاج أو مضادات الذهان. و أفضل ما يتم هذا الإشراف في مركز متخصص لمعالجة مثل هذه الحالات حيث بدأت هذه المراكز بالتواجد في أكثر البلدان و قد يكون مناسباً في حال عدم توفر مثل هذه المراكز وضع الطفل في المدرسة العادية أو مدرسة خاصة توفر الوسائل التعليمية و التثقيفية الداعمة لمثل هذه الحالات , و تشمل الأعمال اليومية للطفل خلال العلاج أعمال المهارات اليومية مثل الطبخ و التسوق و عبور الشارع و نشاطات أخرى تقام بشكل جماعي للأطفال لتشجيعهم على المبادرة.يشمل برنامج العلاج أيضاً تخفيف الشدات عن الطفل من خلال توفير ما يلي في المركز:1.القليل من الأبواب و المسالك2.توفير حمام في الصف أو قريب من الصف.3.قاعة خاصة للتعليم فيها أدوات الشرح و التعليمات.4.قاعات خاصة للتعلم الخاص و أخرى للتعلم الجماعي.يجد بعض الأهالي ممن لدى أطفالهم حالات شديدة من التوحد أن وجود الطفل يستنزف طاقاتهم و ويحرمهم من العيش بشكل طبيعي و الوقت نفسة لا يستطيع هذا الطفل الاستمرار في المدرسة العادية و يحتاج هؤلاء الأطفال للإقامة في المركز الخاص بالتوحد. [c1]وسائل علاجية أخرى :[/c]يجب العلم أن فائدة هذه الوسائل مختلف فيها و غير مؤكدة و لا يوجد دليل علمي يؤكد فائدتها وعليك استشارة الطبيب قبل استخدامها, فقد تفيد أو تضر و منها :1.طريقة تسهيل التواصل بمساعدة لوحة مفاتيح الكومبيوتر أو لوحة الرسوم2.هناك بوادر مشجعة لإمكانية استخدام هرمون السيكريتين في علاج التوحد عند الأطفال و هي ما زالت قيد الدراسة3.قد تفيد ممارسة السباحة مع الدلافين و طريقة التلقيم العصبي الراجع و العلاج بالموسيقى4.العلاج بالتدرب على المهارات الاجتماعية5.بعض الحميات مثل الحمية الخالية من الغلوتين و مشتقات الحليب6.بعض الفيتامينات و الأدوية المضادة للقلق و الكورتيزون7.إزالة السموم من المنزل في حال وجودها[c1]كيف يمكنك كأب أو كأم أن تساعد طفلك المصاب بالتوحد ؟[/c]يسبب علم الوالدين بتشخيص التوحد عند طفلهم الكثير من القلق والتشويش لهما ، و قد يغضبان و ويحاولون رفض التشخيص و عدم قبوله في البدءا، و هم بهذه الحالة بحاجة للدعم النفسي و من ثم تركيز الجهود على كيفية علاج الطفل و مساعدته على النمو الطبيعي ما أمكن و عليك كشخص مسؤول عن طفل لديه التوحد أن تعلم أن الطفل التوحدي يتعلم بشكل رئيسي من خلال اللعب لذا يجب بالتالي مشاركته باللعب و إليك بعض النصائح للتعامل مع طفلك المصاب:1.حاول أن تكون متفقاً مع طفلك و لديك إلى حد ما روتين منزلي و2.اجعل لطفلك مكاناً يشعر فيه بالراحة و الأمان.3.قم بالثناء على طفلك كلامياً و عزز ثقته بنفسه فعند قيامه بعمل ما أتركه لفترة إضافية يلعب مع لعبته المفضلة.4.قدم له المعلومات عن طريق الصور و الرسوم و لغة الإشارة و الرموز و تقليد الوضعيات إضافةً للشرح بالكلام.5.أظهر له الحب والحنان ما أمكن رغم رفضه لها أحياناً.6.حاول أن تضم طفلك إلى مجموعة الأطفال المصابين بمرضه للعلاج الجماعي في منطقتك.