صنعاء/سبأ: أكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد المهندس احمد محمد الآنسي أهمية تضافر وتكاتف كافة الجهود الوطنية لتحقيق الأهداف المنشودة في مقارعة الفساد. وقال المهندس الآنسي أمس في افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بالتحري والتحقيق لمكافحة الفساد: بتكاتف وبتضافر جهود الجميع, وبأداء كل دوره المكمل لأدوار الآخرين سنصل جميعا إلى ما نهدف إليه من مقارعة الفساد ووقاية المجتمع من آثاره الكارثية». وجدد الأنسي التأكيد على أن قضية مكافحة الفساد هي قضية الجميع وليست قضية مناطة بجهة دون غيرها. وأشار إلى أهمية هذه الدورة التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع البنك الدولي كونها لاتستهدف موظفي الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد فقط وانما تستهدف أيضا مسؤولي التحري والتحقيق في قضايا الفساد في الجهات المعنية الأخرى .. معتبرا هذه الدورة المقدمة الأولى للعمل المتكامل وخطوة أخرى في طريق الشراكة والتعاون في مكافحة الفساد. وعبر عن ثقته في أن هذه الدورة ستكون دورة متقدمة بكل المقاييس كونها تنظم بالتعاون مع أهم واكبر الهيئات الدولية المعنية بمكافحة الفساد في العالم. وقدر الآنسي عاليا هذا التعاون المثمرة مع البنك الدولي .. معربا عن امله في استمرار هذا التعاون في سبيل تعزيز قدرات أعضاء وموظفي الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والجهات الشريكة لها في مكافحة الفساد في اليمن. وحث المشاركين في الدورة على الاستفادة من المهارات والمعارف التي سيتلقونها خلال الدورة في مجال المتابعة والتحقيق بقضايا الفساد وبما ينعكس ايجابا على عملهم ويعزز قدراتهم أكثر في مجال مكافحة الفساد. من جانبه قال رئيس قطاع التعاون الدولي بالهيئة سعد الدين بن طالب ان لدى الهيئة برنامج تدريب طويل الامد بالتعاون مع عدد من الهئيات والمنظمات الدولية المعنية بمكافحة الفساد .. مشيرا الى ان هذه الدورة هى أولى ثمار التعاون بين الهيئة والبنك الدولي في مجال مكافحة الفساد. واكد أن الهيئة حرصت على ان يشارك في هذه الدورة ممثلين عن مختلف الجهات التي لها دور في مكافحة الفساد. وثمن بن طالب الدعم الفني والمادي المقدم للهيئة من البنك الدولي واستقدامه لمدربين دوليين على قدر عال من الكفاءة للمحاضرة في هذه الدورة. واستعرض كبير المتخصصين في ادارة القطاع العام بالبنك الدولي السيد ارون اريا ومسؤول نزاهة المؤسسات بقسم المؤسسات الدولية بالبنك الدولي يانيك ستيفان برنامج وأهداف الدورة ودور البنك الدولي في اجندة مكافحة الفساد وتقييم الحكم الرشيد. وتطرقا الى الخطة العالمية للحكم الرشيد ومكافحة الفساد التي أطلقها البنك الدولي عام 2007م ..مشيرين الى انه تم اختيار اليمن ضمن 26 دولة في العالم و ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لتنفيذ هذه الخطة . ولفتا الى ان تلك الخطة تشتمل على تحديد المعوقات امام الحكم الرشيد ومحاربة الفساد وصولا الى ايجاد الحلول واتخاذ الاجراءات اللازمة لازالة تلك المعوقات التي تحد من تحقيق اهداف التنمية. وأوضح المسؤولان الدوليان أن دور البنك في اجندة محاربة الفساد في اليمن يتمحور حول المساعدة الفنية لوزارة المالية في اصلاح ادارة المالية العامة ودعم اللجنة العليا للمناقصات في اصلاحات المشتريات ، فضلا عن مساعدة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في المجالات الفنية والبناء التشريعي والمؤسسي وبناء القدرات الادارية والتأهيل والتدريب. هذا ويشارك في الدورة التي تنظمها الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالتعاون مع البنك الدولي 36 متدربا من الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ومباحث أمانة العاصمة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وأكاديمية الشرطة والإدارة العامة للبحث الجنائي وسيتلقى المشاركون في الدورة التي تستمر3 ايام معارف ومهارات نظرية وتطبيقية عن تقنيات التحري والتدقيق في متابعة قضايا الفساد والمال العام، والكشف عن الغش وعروض الاحتيال والتزوير فضلا عن تجميع الأدلة والشكاوي وتحليلها. حضر افتتاح الدورة نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الدكتورة بلقيس ابو اصبع ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الدكتور عبدالله السنفي ، وعدد من اعضاء الهيئة.
|
تقارير
الآنسي يؤكد أهمية تضافر كافة الجهود ازاء مقارعة الفساد
أخبار متعلقة