باريس / وكالات: جدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك -خلال اجتماعه لأول مرة بوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في باريس أمس الأول- تأكيده على موقف فرنسا الرافض تحليق الطيران الإسرائيلي فوق جنوب لبنان. يأتي ذلك في إطار الاحتجاجات الفرنسية المتكررة خلال الفترة الأخيرة على تحليق مقاتلات إسرائيلية فوق مواقع لجنود فرنسيين يعملون في إطار قوة (اليونيفيل)، متهمة الطيران الإسرائيلي بتنفيذ غارات وهمية. وذكر الفرنسيون أن جنودهم كانوا على وشك الرد بإطلاق صواريخ أرض جو على الطائرات الإسرائيلية. وقال متحدث باسم الرئاسة الفرنسية إن ليفني لم تدل بأي تصريح بعد اللقاء، لكنها عرضت على الرئيس الفرنسي ما أسمته تحليلات إسرائيل بشأن الأوضاع في المنطقة، وخاصة في إيران ولبنان وسوريا والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. وقبل اجتماعها بشيراك بررت ليفني في ختام لقاء مع نظيرها الفرنسي فيليب دوست بلازي الطلعات التي يقوم بها الطيران الإسرائيلي فوق جنوب لبنان بأنها ضرورية "طالما لم يحترم حزب الله الحظر المفروض على أسلحته". وأوضحت أن السبب الوحيد لهذه الطلعات هو الحصول على مزيد من المعلومات، مشيرة إلى أن الحدود بين لبنان وسوريا مفتوحة. وقالت ليفني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الفرنسي "سيكون هناك مشكلة ليس فقط بالنسبة إلى إسرائيل بل بالنسبة إلى جميع الأطراف المعنية، إذا واصل حزب الله إصراراه على انتهاك حظر الأسلحة".