إب /سبأ: أقام الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية مساء أمس في محافظة إب حفل استقبال ومأدبة إفطار تدشينا للأمسيات الرمضانية التي تأتي تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية , وحضرها الإخوة وزير التعليم العالي الدكتور صالح علي باصرة ووزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي ووزير الزراعة الدكتور منصور الحوشبي ووزير المياه والري عبد الرحمن الارياني ومحافظ إب أحمد عبد الله الحجري وأمين عام المجلس المحلي أمين الورافي وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء ومناضلي الثورة اليمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومدير الأمن وقائد المحور وأعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والسلطة القضائية وقيادات فروع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقطاع النسائي والاتحادات والنقابات المهنية والإبداعية و المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية في المحافظة.وقد تبادل الأخ نائب رئيس الجمهورية معهم التهانئ بحلول شهر رمضان المبارك.وأشاد الحاضرون بالنهج الديمقراطي التعددي في اليمن وما جسده شعبنا من وعي كبير في ممارسته للديمقراطية في إطار تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة وحكم الشعب نفسه بنفسه.كما أشاد الحاضرون بما تحقق لليمن من منجزات عظيمة وتحولات نوعية شملت كافة مجالات الحياة في ظل راية الثورة والوحدة والقيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس .. منوهين بما قدمه شعبنا من تضحيات جسيمة في سبيل الانتصار للثورة المباركة والتحرر من عهود الإمامة والاستعمار ونيل الحرية والاستقرار .كما أكد الحاضرون أن الثورة اليمنية نقلت الشعب اليمني من عصور التخلف والجهل والحرمان إلى عصر التطور والازدهار والنهوض الحضاري الشامل في ضوء التحولات النوعية والانجازات العظيمة التي تحققت وفي مقدمتها أعادة تحقيق وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو المجيد تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ما هيأ لشعبنا اليمني مقومات النهوض الشامل و الانطلاق الواثق نحو آفاق رحبة وواسعة لترجمة تطلعاته المنشودة وصنع غده المشرق , سائلين العلي القدير أن يعيد هذه المناسبات الدينية والوطنية العظيمة على شعبنا وقد تحقق له كل ما يصبو إليه على دروب التقدم والتطور والنماء .وتحدث الأخ نائب رئيس الجمهورية في حفل الاستقبال بكلمة نقل في مستهلها تهاني ومباركات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بهذا الشهر الكريم أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات , إلى الحاضرين ومن خلالهم إلى جميع أبناء المحافظة .وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن هذه الأمسية الرمضانية جاءت بهدف الالتقاء بأبناء المحافظة لمناقشة كافة القضايا التي تهم الوطن وتهم هذه المحافظة وأبناءها.ولفت إلى ما شهده الوطن خلال الفترة القليلة الماضية من أحداث على الصعيد السياسي والديمقراطي والتنموي والاجتماعي.وعلى الصعيد السياسي أكد الأخ النائب أن اليمن جزء من العالم ومصالحه مرتبطة بهذا العالم وبحكم موقعنا الجغرافي فان اليمن يشرف على بحرين هامين هما البحر الا حمر والبحر العربي ويربط مشرق الأرض بمغربها وعلينا مهام كبيرة في تامين هذا الممر الدولي بالتعاون مع الدول المطلة وكذا الدول التي لها مصلحة بمرور سفنها في هذا الممر.وعلى الصعيد الديمقراطي أشار الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى أن الانتخابات الرئاسية والمحلية في عام 2006م حاز فيها المؤتمر الشعبي العام ثقة الناخبين , ونال برنامجه الانتخابي على أكثر من 75 في المائة وعلينا الآن تنفيذ ما تضمنه برنامج فخامة رئيس الجمهورية مع بقية المنظومة السياسية ومنها أحزاب اللقاء المشترك وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة وكل القوى السياسية تشاركنا في العمل السياسي وبحيث يصبح برنامج رئيس الجمهورية هو برنامج الشعب اليمني وهذا معمول به في الدول التي تنتهج النهج الديمقراطي.وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى اللقاءات والمشاورات التي جرت مع أحزاب المعارضة بعد إعلان رئيس الجمهورية بدء انتخابات المحافظين.وقال : حاولنا إيجاد شراكة معهم واستمر الحوار أكثر من سنة ونصف وظل الحوار يدور حول قانون الانتخابات وأعضاء اللجنة العليا .واستعرض الخطوات التي تم فيها تشكيل اللجنة العليا مع جميع الأحزاب في عام 1993م وبقانون لها وأقره مجلس النواب , ثم عدل القانون بناء على طلب المعارضة في 1997م وكذلك في 2001 و 2003 , وفي 2006م ليتم تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة المشهود لهم بالنزاهة والحيادية , وبعدها تنصلوا من الاتفاق مع العلم أننا موقعون عليه جميعا وهم يهدفون بهذا إلى تعطيل موعد الانتخابات، مشيرا إلى أن مجلس النواب قد تحمل مسؤوليته الدستورية.وأضاف قائلا : قدم مقترح لرئيس الجمهورية من 15 اسماً في كل اليمن والرئيس يختار منهم، إلا أن الرئيس اختار العدد المحدد للمؤتمر والمستقلين وبقي العدد المحدد للمعارضة والآن نحن منتظرون ردهم.وقال : إنه إذا لم تصل الأسماء قبل تاريخ عشرين من هذا الشهر ستضطر اللجنة العليا إلى البدء بإجراءاتها وفقا للقانون.وعبر عن أمله في أن يكون الأخوة في المشترك أكثر التزاما أمام الحفاظ على هذه التجربة الديمقراطية.. مؤكدا أن الوحدة اليمنية تلازمت بالنهج الديمقراطي وأن أي تأخير للانتخابات سيكون مضرا بالتزام اليمن بهذا النهج.واستعرض نائب الرئيس الإصلاحات السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية التي تضمنها البرنامج الانتخابي الرئاسي والمجالس المحلية ومنها: التعديلات الدستورية، واستقلالية القضاء، وتشكيل لجنة مكافحة الفساد، وإقرار قانون الذمة المالية، وتشكيل لجنة المزايدات والمناقصات، وتشجيع الاستثمار، والانضمام إلى برنامج الشفافية في إنتاج النفط، والمرحلة الثانية من استراتيجيه الأجور، وانتخاب المحافظين، والتخفيف من المركزية المالية والإدارية، وتوسيع الصلاحيات للسلطة المحلية، وتطوير علاقات بلادنا بالمجتمع الدولي، وتنفيذ خطة الانتشار الأمني.وكذا تطوير خفر السواحل ومكافحة القرصنة البحرية في مياهنا الإقليمية وتعزيز قوات مكافحة الإرهاب والبدء في بناء آلاف الوحدات السكنية في بعض المحافظات والتوسع في بناء كليات المجتمع والمعاهد الفنية وتوسيع مشاركة المرأة في المناصب التنفيذية .وعلي الصعيد التنموي أشار الأخ نائب الرئيس إلي تنفيذ عدد كبير من المشاريع بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية حيث بلغت تكلفتها 826 مليار ريال في كافة المحافظات ومختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية , ومحافظة اب كان لها نصيب من هذه المشاريع بلغ إجمالي تكلفتها 70 مليار ريال , مؤكدا ضرورة العمل علي تنفيذ ما تبقى من المشاريع في المحافظة .وعلي الصعيد الاجتماعي أشار الأخ عبد ربه منصور هادي إلى أن هناك مشاكل اجتماعية كثيرة تعيق عملية التنمية , وما جرى في صعدة هو تطرف عرقل التنمية في كل محافظات الجمهورية, مشيرا الى أن فخامة الرئيس اتخذ قرار وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة لإعادة الاعمار.وقال « أن اللجنة مستمرة ألان في تنفيذ المهام المنوطة بها « .داعيا أبناء صعدة إلى التعاون بما من شأنه ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار , لافتا إلى قرار العفو والإفراج عن المعتقلين بما يهيئ الأجواء للعمل الوطني البناء .وكان الأخ نائب رئيس الجمهورية قد قام بزيارة تفقدية لمستشفى الأمومة والطفولة بمديرية المشنة مركز المحافظة حيث طاف بإدارات وأقسام المستشفى المختلفة واطلع على سير العمل ومستوى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتجهيزات الحديثة التي زود بها المستشفى.وقد استمع خلال الزيارة من الأخوين الدكتور عبد الملك الصنعاني مدير مكتب الصحة و الدكتور بشير أبو اصبع مدير المستشفى حول الإمكانيات المتاحة في المستشفى الذي تصل سعته السريرية إلى 150 سريرا بالإضافة إلى العيادات الخارجية المجانية وأقسام العمليات والأشعة والمختبرات .وقد أشاد الأخ نائب رئيس الجمهورية بالجهود التي تبذل من قبل الإدارة والكادر الطبي و الفني في سبيل تحسين المستوى الصحي .. وحث على مضاعفة الجهود لتحسين وتطوير الأداء.كما قام الأخ نائب رئيس الجمهورية بجولة في مدينة اب وضواحيها للاطلاع علي عدد من المواقع السياحية التي تتميز بها من مناظر طبيعية خلابة ومدرجات زراعية خصبة بالإضافة الي الآثار التاريخية القديمة .كما اطلع علي الإمكانات المتاحة للارتقاء بالخدمات السياحية ووجه الجهات المختصة بتقديم التسهيلات للمستثمرين في المجال السياحي وتهيئة المواقع المناسبة لتنفيذ مشاريع سياحية لاستقطاب اكبر عدد من السياح والزائرين الي هذه المحافظة الواعدة. إلى ذلك التقى الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ومرافقوه مساء أمس بالأخوة أعضاء المجالس المحلية والأدباء ورئيس جامعة إب الأستاذ الدكتور أحمد محمد شجاع الدين وعمداء الكليات بالجامعة وجرى مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالتنمية والمشاريع الخدمية.حضر الأمسية محافظ إب أحمد عبد الله الحجري ووكيل المحافظة عبد الواحد صلاح وعضو مجلس الشورى محمد أحمد منصور ورئيس نيابة استئناف المحافظة صالح أبو حاتم، ومدير أمن المحافظة العميد ناصر الطهيف وعدد من المسؤولين بالمحافظة.