بغداد/ وكالات : لقي سبعة أشخاص بينهم ستة من عناصر الشرطة أحدهم ضابط برتبة مقدم مصرعهم أمس بهجمات متفرقة في العراق. وقالت مصادر في الشرطة إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على المقدم باسم لعيبي معاون مدير شرطة السعدون، وسط بغداد، مع اثنين من مرافقيه بالقرب من تقاطع ملعب الشعب. وفي حادث منفصل لقي ثلاثة من عناصر الشرطة مصرعهم بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم وسط مدينة الفلوجة (50كم غرب بغداد)، وفي الديوانية (181 كم جنوب بغداد) قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا عضو قيادة فرقة في حزب البعث المنحل، كما عثرت الشرطة العراقية على جثتين مصابتين بطلقات نارية في الرأس والصدر وموثوقة الأيدي والأعين. وكان العنف قد حصد أول من أمس حياة 26 شخصا على الأقل، وأدى لإصابة عشرات آخرين في هجمات وقعت بأنحاء متفرقة من العراق، وخاصة في العاصمة بغداد. وقد شهد أمس الأول اشتباكات ضارية بين مليشيات شيعية وسكان حي سُني غربي بغداد، عقب سقوط وابل من قذائف الهاون أسفر عن إصابة خمسة أشخاص في حي العدل الذي تسكنه أغلبية سنية. وفي حادث منفصل أعلن الجيش الأميركي أمس وفاة معتقل عراقي في معتقل بوكا التي تديره القوات الأميركية والواقع قرب الحدود العراقية الكويتية. وحسب بيان للجيش الأميركي فإن المعتقل كان يعاني من مشاكل في كليته وقلبه وتم نقله في 17/11 للمستشفى ووضع تحت المراقبة الصحية، لكنه توفي يوم الاثنين الماضي "بعد تدهور حالته الصحية". وجاء الإعلان عن وفاة المعتقل بعد أقل من يوم من إعلان وفاة آخر في معسكري كروبر القريب من مطار بغداد. من جهة أخرى أقر الجيش الأميركي في العراق أول أمس بمقتل عشرة من جنوده في أربع عمليات منفصلة، وأوضح في بيان له أمس أن خمسة من الجنود العشرة لقوا حتفهم عندما وقع انفجار أثناء مرورهم بمحافظة كركوك شمالي العراق. وتمثل حصيلة أمس الأول واحدة من أثقل خسائر القوات الأميركية بالعراق. وبتلك الحصيلة أيضا يرتفع إلى ألفين وتسعمائة عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو الأميركي للبلاد في مارس 2003م. سياسيا يواصل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري زيارته للرباط التي وصلها أمس ويهدف لوضع المسؤولين هناك في صورة "التطورات المؤلمة" في العراق حسب ما نقلت وكالة الأنباء المغربية عن زيباري. ومن المقرر أن يجري الوزير العراقي خلال زيارته التي تستمر يومين محادثات مع نظيره المغربي محمد بن عيسي ومع مسوؤلين آخرين.