ثمة معانٍ ودلالات عميقة وثمار إيجابية ملموسة على واقع الأرض اكتسبتها الزيارة المباركة التي قام بها فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمحافظة أبين يوم الثلاثاء الموافق الـ 2 من ديسمبر الجاري التي استقبله أبناؤها رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً بحفاوة بالغة وتقدير عال وارتياح منقطع النظير .. والأرجح أن مشاعر الفرح والابتهاج التي غمرت الناس في هذه المحافظة الباسلة عبرت بتلقائية عن مدى المحبة والوفاء المتبادل بين القائد الحكيم وأبناء المحافظة والذي تعمد بالمواقف الجسورة والمشرفة التي تجسدت في أحلك الظروف ومنها الموقف البطولي الاستثنائي لمحافظة أبين في معركة الدفاع عن الوحدة في العام 94م وأطلق عليها الرئيس بوابة نصر الوحدة وزاد القول « التي اقتدت بها باقي محافظات اليمن الواحد » واللافت في كلمته في هذه الزيارة وصفها بالمحافظة البطلة وقوله أو إعلانه منها بالتصدي لأعداء الوحدة ودعاة الانفصال وفتح العين الحمراء أمام الخلايا النائمة التي ظهرت بعد حرب 94م.الثابت أن هذه الزيارة الكريمة لهذا الزعيم الوحدوي التاريخي لمحافظة الوفاء والعطاء الوطني السخي المتدفق قد أثمرت نتائج إيجابية معهودة من سابق ولعل كلمته الهامة التي ألقاها أمام قيادة السلطة المحلية ومسئولي الأجهزة التنفيذية والمشايخ والأعيان والواجهات والفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الذين اكتظت بهم القاعة الكبرى بالمجمع الحكومي الجديد بالمحافظة الذي تم افتتاحه من قبل فخامته في هذه الزيارة تلك الكلمة التاريخية حملت مدلولات كبيرة وصادقة بتوجيهه الدعوة من محافظة أبين إلى كل القوى السياسية وفرقاء الحياة السياسية بالاعتماد على الحوار في جميع القضايا الوطنية والانتخابية وتنبيه لتلك العناصر المأزومة التي وصفها بالخلايا النائمة التي ظهرت كالأفاعي بعد حرب 94م واللافت في تلك اللحظة الاستثنائية النادرة التي عاشتها محافظة أبين مع زعيم الأمة وقائد مسيرة الخير والبناء والوحدة وراعي الديمقراطية إعلانه عن حجم المشاريع الخدمية والتنموية التي اعتمدت للمحافظة وتشهدها وبلغت كلفتها ( 75) مليار ريال كل ذلك كانت الثمار الحقيقية لزيارة الرئيس الهامة لمحافظة أبين التي شملها بكل الرعاية والاهتمام بالمشاريع الهائلة التي تحققت في زمن الوحدة المباركة وينعم بخيراتها المواطنون في ريفها والمدينة.الراجح أنه وفي زخم المشاعر الفياضة والمشهد المتميز لزيارة الخير بشير الخير والمحبة فقد أحسن محافظ أبين السياسي والمثقف المهندس أحمد الميسري اختزال كلمة الترحيب بالرئيس نيابة عن كل أبناء أبين التي وصف فيها زيارة الرئيس بالبشرى والحدث الكبير واعتبره تاجاً على الرؤوس مجدداً له العهد والوفاء الكامل والمطلق من أبناء أبين بالسير بنفس الوفاء والمواقف الثابتة والجسورة التي عرفوا بها لافتاً إلى أن أبواق الفتن وأعداء الوحدة لن يستطيعوا التأثير على قناعات رجالات أبناء الوحدوية الراسخة كالجبال الشامخة .وقبل ختام هذه المادة الصحفية التي أكتبها عقب انتهاء زيارة الرئيس بساعات فأنني أحب أن أشير إلى ذلك الموقف الإنساني لفخامة الرئيس حينما كان مغادراً القاعة وسمع اثنين من المواطنين يناديانه فالتفت وتوقف ومرافقوه ليستمع ما يريدانه فكانت مطالبهما بعلاج ابن أحدهما والآخر والده فوجه لحظتها بصرف تذاكر سفر ومساعدات علاجية لهما ..و أختتم الرئيس زيارته لمحافظة أبين بتفقد متحف الموروث الشعبي بالمحافظة والأعمال الإنشائية للإستاد الرياضي والمدينة الرياضية شرق مدينة أبين زنجبار والتي شيدت استعداداً لبطولة خليجي 20 بعدها غادر ابن اليمن البار المحافظة الذي استقبله أبناؤها بالأحضان وودعوه وقلوبهم تخفق محبة ومشاعر مليئة بالارتياح والسعادة والامتنان لهذه الزيارة المباركة والله الموفق.
الرئيس.. وثمار زيارته لمحافظة أبين
أخبار متعلقة