صباح الخير
مثلما ابتلانا ربنا بنكبات وفيضانات وسيول جارفة لم يشهد احد من كبار السن مثيلا لها. فانه قد ابتلانا باناس يعيشون بيننا واخوة لنا.والفرق بين البلوتين ان الأولى هي امتحان من الله سبحانه وتعالى على صبرنا. ودعوة لتوحدنا وتكاتفنا مع بعضنا البعض وهذه حكمة الله واظهار في وضح النهار لمدى قدرة قائدنا وولي امرنا في الوقوف مع شعبه وقت المحن والنكبات .وهل كنا محقين في ترشيحه رئيسا لنا ؟وقد اثبت القائد الفذ الاخ الرئيس علي عبدالله صالح انه فعلا رجل القياده الحكيمة . والانسان الحنون والقائد الشجاع وتلك هي صفاته منذ تقلد مركز الحكم والقيادة . والصورة تتكرر في تاريخ حكمه السياسي مثلما قرأنا عنه.الا ان الزمن ابى ان يمر الا ويرينا كل تلك الصفات فيه على ارض الواقع وفي الحدث. وبالتالي لانحتاج الى اعادة قراءة تاريخه. فقد شاهدناه على الطبيعة . وعلى شاشات التلفزة وهذه دعوة للذين لايصدقون لم نحن كنا ( ومازلنا ) نحب هذا القائد فهل من دليل اكبر من تلك التضحية بالروح؟ لا اظن واكاد اجزم انه ليس له مثيل من القيادات وان اردتم ان لاامتدحه فانني اقول ان امثاله من القيادات العربيه قليل بل ونادر .اقولها بالفم المليان وبأعلى صوتي لقد كنا محقين عندما أيدناه ورشحناه وانتخبناه ان يكون رئيسا لليمن واليمنيين وقد استحق فعلا كلمة نعم .لم نكن عنصريين او طائفيين او مناطقيين عندما رشحناه رئيسا للبلاد فقد اثبتت الايام انه فعلا نعم الرئيس ونعم القائد مهما قال عنه الحاقدون . والانسان العاقل الناضج يجب عليه ( فعلا) ان ينتخب من يراه أهلا للمسؤولية ويجب في هذه الحال ان يتجرد من مرض المناطقية.لقد كان القائد شجاعا بحق متناسيا تحذيرات الارصاد والملاحة في خطورة الطيران في تلك الاجواء الخطيرة. والتي لو كانت اجواء حرب لما غامر القادة العسكريون في تحديها والاصرار على الوصول للهدف .لقد كان هدف الرئيس الوصول الى ارض حضرموت الغالية عليه مثلما هي غالية علينا في اصعب الظروف. ليبرهن مرة تلو الاخرى انه مع شعبه في احلك الظروف واصعبها على الاطلاق. ليشعر اهلنا وناسنا هناك انه يقف بجانبهم في هذه النكبة الطبيعية وقد كان له مااراد .لقد شعرنا نحن اهل حضرموت بعد كل ذلك ان الرئيس القائد معنا تحت المطر والخطر والسيول والفيضانات مما رفع من معنوياتنا واثلج صدورنا.لقد مرت حضرموت بامطار وسيول جارفة خلفت وراءها الكثير من الدمار والخسائر البشرية والمادية في السنوات الماضية ومدينة تريم كانت ابرز ضحايا تلك الكارثة.لازلنا نتذكر ذلك ولكننا لانتذكر من القيادات السابقة من هب تحت المطر وامام السيول ليكون واقفا مع المنكوبين.لقد اشار بعض الزملاء الى ذلك وسبقني في الاشاره اليه. وهي حقيقه لايمكن اغفالها . لقد عشناها في الماضي وعشناها في الحاضر وشتان بين موقف الحكومة والقيادة في الماضي وموقف الحكومة والقيادة في هذه الايام الفرق هائل هائل جداً رغم ان الضرر مهول.تلك النكبة من الامطار والسيول والفيضانات على حضرموت والمهرة هي من الله عز وجل ولا يمكن الا ان نقول بعد كل ذلك الحمد لله .لكن ان نبتلى بنفر من اهلنا واخواننا وبني جلدتنا ينخرون في عظم المجتمع ووحدته فتلك والله نكبة ومصيبة وبلاء ندعو الله ان يخلصنا منها.. الناس والمجتمع والدولة وكل الطيبين في معمعة الانقاذ والايواء ومساعدة المتضررين وهؤلاء في واد آخر لزرع الفتن ونشر الاشاعات فبدلا من ان ينبهوا السلطات والمجتمع والمجالس المحلية الى الاماكن التي تستحق الالتفات اليها نراهم يرسمون صورا شيطانية مثلما هو ديدنهم . البعض منهم يقول لانريد تصويراً من الفضائية نريد دعم . وآخر يتهم كذبا جمعية الاصلاح باخذ معونة قادمة الى مطار المكلا .ويزين كذبته في جريدته بكذبة اكبر منها بزعمه بتوقف الجسر الجوي الاماراتي . ولا ادري ماذا يقول عن نفسه بعد تواصل تلك المعونات وثالث يزعم بتوزيع فراش واحد لعشرين شخصاً .وهكذا وكاننا امام صبية بلا عمل وعملهم هو نشر هكذا تعليقات وسخافات وحقد دفين ان الانسان الصالح هو ذلك الانسان الذي يساهم بكل مالديه من قدرات ليستفيد منه المجتمع وان يكون له هدف نبيل الا وهو نشر الفضيلة بين الناس وان ينظر للناس ويتعامل معهم بروح الحب والموده والاخاء لا ان ينظر الى المسلمين والمواطنين بروح عنصرية طائفية. لا ان يكون هدفه الاثارة والكذب والبحث عن المصائب على غرار مصائب قوم عند قوم فوائد . وكل هدفه هو الظهور والبروز باي وسيلة لم يكن الوقت مناسبا لنشر كل ذلك الغثيان والاكاذيب في صحفهم او مواقعهم الالكترونية اراد ربي سبحانه وتعالى ان يكشفهم ويعريهم ويفضح مواقفهم واهدافهم وحقدهم رغم زيفهم انهم اهل اصلاح واممية لكن في ذلك الوقت الذي لن يقبل أي عاقل مايقولونه ماذا نقول! فاختيارهم للوقت لم يكن موفقا . فوالله لو كان مانشروه قد حصل بعد شهر من حدوث الكارثة لكنا قد صدقناهم وربما ايدناهم بعد التدقيق.لكن ان يقولوا كل ذلك الهراء والكذب والتجني على الدولة في الوقت الذي مازالت السيول تتدفق والامطار تهطل والطرقات مغلقة فهذا والله صيد في الماء العكر اذا كنا نقول بعد كل تلك الفيضانات والسيول الحمد لله فلن نقول بعد ان نقرأ ما يكتبون من كذب وتشويه الا شفاهم الله .[email protected]