صنعاء /سبأ:أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أن الحكومة تعمل من أجل الشباب والارتقاء بأوضاعهم وتلبية تطلعاتهم وجعل أوقاتهم مثمرة وعامرة بالخير والصلاح لما فيه مصلحة مجتمعهم ووطنهم.و قال خلال تدشين فعاليات الملتقى الثالث للمبدعين الشباب وتكريم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب للدورة العاشرة (2008م): «ان البرنامج الانتخابي الرئاسي أولى قطاع الشباب اهتماما خاصا واكد الحرص على تعزيز المتطلبات العلمية والمعرفية الروحية والمادية للشباب وتوفير الامكانات والاجواء الايجابية المساعدة على تنشئتهم بصورة سليمة فضلاً عن الاخذ بايديهم لتجاوز التحديات الماثلة امامهم ونبذ الافكار غير السوية التي من شانها التأثير على قوة حضورهم الايجابي الفاعل في مجريات الحياة اليومية سواء في الوقت الراهن او المستقبل القريب”.و أضاف “اننا اذ نكرم اليوم هذه الكوكبة من الشباب المبدع ذكورا واناثاً فإنما نكرم المستقبل الذي يقع على عاتق شباب اليوم مسئولية بنائه وتحمل اعبائه وصوغ واقعه بالارتكاز على رؤاهم الناضجة وانجازاتهم وابحاثهم العلمية التي يقدمونها اليوم”.. مشيراً إلى أن هذا التكريم هو تكريم لكل شباب اليمن الواعي الساعي للابداع المحب لوطنه والحريص على امنه واستقراره المتطلع الى المزيد من التشجيع والرعاية من قبل الدولة والمجتمع.وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى ان الابداع الذي تميز به شبابنا في مجالات عدة علمية ومعرفية وادبية واقتصادية ورياضية انما يؤكد ان اليمن تتمتع بوجود نخب مميزة من الشباب المبدع الذي نحرص على ان ينال كافة اشكال الدعم والرعاية.وتابع قائلاً “ان واقع الشباب اليوم حافل بالانجازات الكبيرة والاستراتيجية التي ساعدتهم في تحقيق الكثير من احلامهم وتطلعاتهم وحافل بتعدد وسائل رعايتهم وتشجيعهم على التميز والابداع في شتى المجالات”.وأضاف “ان هذه الفعالية الاحتفائية التكريمية اليوم دليل على مدى تعاظم مستوى الرعاية والتشجيع من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس الذي حرص من خلال هذه الجوائز على احداث نقلة نوعية في حياة شباب اليمن واطلاق طاقاتهم الابداعية في ظل واقع من التنافس الذي يغطي جميع المحافظات بهدف تنمية الشخصية الوطنية المبدعة المتسلحة بالعلم والمعرفة وبقيم التسامح العامرة بالمحبة للوطن النابذة للافكار الهدامة ولدعوات العودة الى ماضي الظلام والتخلف والتشطير.. الشخصية المبدعة التي يراهن عليها الوطن في حمل امانة مسئولية البناء والتنمية”.وأكد الدكتور مجور ان القيمة الحقيقية للجوائز ليست في القيمة المالية بل في القيمة المعنوية التي ينبغي ان تحفز صاحبها لمواصلة التميز والابتكار والجد والمثابرة لتقديم الافضل والمساهمة في صياغة الحاضر والتأثير الايجابي في واقعه والمضي بخطى واثقة صوب المستقبل الاكثر اشراقاً.وخاطب الشباب قائلاً “ ان وطنكم الذي يعتز بكم وبانجازاتكم يشمخ اليوم رغم كل التحديات والمحاولات اليائسة للنيل منه الآتية من اولئك الذين اختاروا طريق الشيطان ووقفوا على النقيض من قيم الوطن وثوابته وارادوا يائسين ان ينقضوا على انجازاته العظيمة الوحدوية والديمقراطية والتنموية”..مضيفاً “ان وطنكم بخير وان مستقبله سيكون افضل بوعيكم واستعداداتكم الايجابية للنهوض بشئونه وشجونه بثباتكم على خط الوحدة والديمقراطية والتنمية وبموقفكم الواعي تجاه ما يخطط له الموتورون والحاقدون”.وعبر رئيس مجلس الوزراء عن أمله في ان يحقق هذا الملتقى الشبابي الثالث اهدافه المختلفة وان يشكل اضافة نوعية في مسيرة الابداع والتواصل الايجابي بين شباب الوطن المعزز للتلاحم وروح المحبة والالفة التي من خلالها يتعزز حضورنا وثقتنا بالمستقبل.ونقل إلى الشباب تحيات راعي الشباب الاول وراعي المبدعين منهم بوجه خاص فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتهانيه الحارة لابنائه الشباب الفائزين بجوائز الدورة العاشرة في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية والآداب والفنون بفروعها واعتزاز فخامته بانجازاتهم وابداعاتهم وتمنياته لهم بدوام التميز والابداع والمستقبل المفعم بالعطاء المثمر لصالح وطنهم وامتهم.من جانبه قال وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد إن الملتقى يأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية والحكومة بالشباب باعتبارهم مستقبل التنمية والبناء وعنوان النهوض الوطني في ظل الجمهورية والوحدة والديمقراطية.واكد عباد سعي الحكومة إلى تنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية فيما يخص النشء والشباب من خلال عدد من الأنشطة والفعاليات من ابرزها ملتقى المبدعين الشباب الذي يجمع الشباب من كل محافظات الجمهورية ليجسد وحدة الوطن.واعتبر عباد هذا الملتقى الذي يضم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب على المستوى التمهيدي في المحافظات والنهائي على مستوى الجمهورية منذ إنشائها عام 1999م، يجدد طموح المنافسة لدى الأجيال ويذكرهم باستحقاقات التميز ودليل على أن الثورة والجمهورية والوحدة هي الخيار الذي استطاع من خلاله الشباب أن يعبروا عن طموحاتهم وابداعاتهم.وقال وزير الشباب والرياضة:” إن الشباب هم القوة الحاضرة في مواجهة افكار التطرف والتمرد والإرهاب، فشتان بين فكر الإبداع والتنوير وفكر التفجير والارهاب، وبين فكر العطاء وفكر الهدم”.وأضاف:” اكتشفنا اننا امام جيل بحجم التحدي، متفاعل مع العصر بكل معطياته، ومصر على التميز والعطاء بمجرد توفر ظروف التحفيز الملائم التي حققتها جوائز رئيس الجمهورية للشباب”.ولفت عباد إلى ما شهدته الدورة العاشرة من تميز الأعمال المتنافسة لنيل الجوائز في مختلف المجالات سيما في مجال العلوم التطبيقية الذي شهد فوزا بجائزة هذا المجال لأول مرة.بدوره أكد نائف محمد بلعلاء الفائز بجائزة رئيس الجمهورية في مجال النص المسرحي في حضرموت الوادي في كلمته عن المشاركين في الملتقى التزام شباب اليمن تجاه وطنهم والمساهمة في عملية النهوض والبناء .وقال “ نتقدم بكل فخر واعتزاز بعظيم آيات الشكر والامتنان إلى الوالد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لما يقدمه لأبنائه الشباب من رعاية واهتمام ولقد رأينا فيه الأب الرحيم والزعيم الملهم الذي يرعى المبدعين في جميع المجالات العلمية والأدبية والفنية وهذا الملتقى دليل على اهتمام فخامته بشباب الوطن لاسيما المبدعين منهم”.وأضاف:” إن الشباب في هذا الملتقى يجددون حبهم وولاءهم للوطن والثورة والوحدة وهاهم يتحملون المسؤولية بالمشاركة في صناعة المستقبل”.ولفت بلعلاء الى ضرورة تحصين الشباب من الأفكار الهدامة والدعوات الخارجة عن القيم الاسلامية، مشيرا إلى أن الدين الاسلامي دين الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والإرهاب.وأكد وقوف الشباب مع كافة ابناء الشعب وقواته المسلحة والأمن في وجه عصابة التخريب والإرهاب في محافظة صعدة وضد دعوات نشاز ضالة تستهدف وحدة الوطن ومكتسباته باعتبار الوحدة أغلى المنجزات.وقال:” لن نسمح لأي كان العبث أو المساس بوحدة وطننا ومكاسب الثورة، فالوحدة شعلة تتقد وتحرق يد كل من يحاول اطفاءها وإخمادها».وثمن بلعلاء جهود وزارة الشباب والرياضة والأمانة العامة لجوائز رئيس الجمهورية للشباب ومجلس الأمناء في تطوير الجائزة بما يحفز الشباب على الإبداع في مختلف المجالات.تخلل الحفل انشودتان بعنوان “لا للتطرف” و” علم بلادي” باللغتين العربية والانجليزية قدمتهما زهرات وبراعم مدارس اللغات، ولوحة فنية بعنوان “بدمي وروحي” قدمها الفائزان بجائزتي رئيس الجمهورية في مجال الغناء للعامين 2007و 2008م نشوان شهاب وريم الأغبري ، بالإضافة إلى قصيدة شعرية لمحمد عبده افلح نالت استحسان الحاضرين.وكان رئيس مجلس الوزراء افتتح المعرض التشكيلي والعلمي المقام في رواق صالة 22 مايو الدولية واستمع من أمين عام جوائز رئيس الجمهورية فؤاد الروحاني إلى ما يحتويه المعرض من لوحات تشكيلية إبداعية فازت بجوائز رئيس الجمهورية للشباب على مدى عشر دورات بالإضافة إلى المخترعات في مختلف المجالات التكنولوجية والكهربائية والهندسية واصدارات الجائزة البالغة 85 عنوانا خلال الدورات العشر.وأعرب الدكتور مجور عن إعجابه بمحتويات المعرض الذي يعكس ابداعات شباب اليمن في مختلف المجالات الثقافية والعلمية بما يسهم في عملية التنمية.يذكر أن الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة 800 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية يتضمن عدداً من الفعاليات الثقافية في مجال القصة والغناء والشعر بالإضافة إلى رحلات لبعض المعالم السياحية في صنعاء، فيما يختتم الملتقى بحفل تكريم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب للدورة العاشرة (2008م).حضر حفل التدشين وافتتاح المعرض وزراء التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي، والثقافة الدكتور ابو بكر المفلحي، والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور ابراهيم عمر حجري وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى واعضاء مجلس الأمناء ورؤساء واعضاء لجان التحكيم بالجائزة.